سيادة المطران ماركوتسو وسعادة القاضي محمد أبو عبيد وضحا موقف الدين المسيحي والإسلامي من موضوع التبرع وأكدوا أن الدين يدعم ويؤيد التبرع في سبيل إنقاذ حياة الإنسان

في الوقت الذي تصل فيه نسبة المتبرعين في دول أوروبا وأمريكا إلى 75% تبقى النسبة في بلادنا لا تتعدى ال 15%

نظم نادي عائلة البشارة للآتين في الناصرة، ندوة عن التبرع بأعضاء الجسم تحت عنوان "عطاؤك هبة الحياة" شارك فيها سيادة المطران بولس ماركوتسو، النائب ألبطريركي اللاتيني العام في إسرائيل، وسعادة القاضي محمد أبو عبيد، قاضي المحكمة الشرعية في الناصرة وباقة الغربية، الدكتور رفعت صفدي، قسم أمراض الكبد والجهاز الهضمي في مستشفى هداسا والسيدة مريم شلبي من جمعية "ادي" والمركز القطري لتشجيع زراعة الأعضاء. 

وقد شارك في الأمسية جمهور كبير من الحضور من أعضاء النادي وأصدقاءه والضيوف الكرام من الناصرة والمنطقة وعدد من رجال الدين والشخصيات الرسمية.

 قصة عائلة
بداية رحب رئيس النادي نبيل توتري بالحضور وقدم لمحة عن مؤسسة نادي العائلة ونشاطاتها وأعمالها في خدمة المجتمع والإنسانية، ثم قامت مريم شلبي من جمعية ادي بعرض فيلم مؤثر يروي قصة عائلة فقدت ابنها ووقفت أمام هذا القرار الصعب، قرار التبرع بأعضاء جسم ابنها الفقيد في هذه اللحظة الصعبة مباشرة بعد وفاة ابناها. تلاه عرض وثائقي عن جمعية "ادي" شمل إحصائيات وأرقام عن عدد المتبرعين نسبة إلى عدد المحتاجين إلى هذا التبرع والذي يشير إلى عجز كبير في هذا المجال. ففي الوقت الذي تصل فيه نسبة المتبرعين في دول أوروبا وأمريكا إلى 75% تبقى النسبة في بلادنا لا تتعدى ال 15%.
 

الموقف الديني
وبعدها تم طرح أسئلة للمشاركين في الندوة عن موضوع التبرع بزراعة الأعضاء من جميع جوانبه الدينة، الطبية، القانونية والاجتماعية، وسمع الجميع من سيادة المطران ماركوتسو وسعادة القاضي محمد أبو عبيد موقف الدين المسيحي والإسلامي من موضوع التبرع وأكدوا أن الدين يدعم ويؤيد التبرع في سبيل إنقاذ حياة الإنسان من الموت ومن العذاب وقدموا للحضور العديد من الأمثلة والتشريعات السماوية والدينية التي تجيز التبرع بأعضاء الجسم.

الناحية الطبية
أما الدكتور رفعت صفدي فقد تطرق إلى الناحية الطبية في الموضوع، وتحدث عن كيفية عمل اللجنة المسئولة عن زراعة الأعضاء وعن الفصل بين هذه اللجنة وبين الأطباء الذين يقومون بعملية الزرع من اجل منع ان تناقض في الاهتمامات، وطالب الجمهور بأخذ خطوة جريئة في الإقدام على التبرع خصوصا ان بعض الدول التي اعتمدنا عليها في التبرع مثل كولومبيا غيرت قانونها ليمنع التبرع إلى الإنسان الغريب. وقد وجه الجمهور عدد كبير من الأسئلة للمشاركين في الندوة أظهرت مدى اهتمامهم بالموضوع.