لن تترك منزلها ولن تخضع لقرارات المؤسسة الاسرائيلية لصالح الجمعيات الاستيطانية
المحاكم المترافعة ضد الجمعيات الاستيطانية لم تكن بصالح المواطنين المقدسيين وإنما لصالح اسرائيل
نوهت صحيفة هآرتس في صدر عناوينها الرئيسة صباح اليوم االثلاثاء، إلى أن قراراً صادراً عن المحكمة العليا يوم الأحد الماضي، يفسح المجال أمام الجمعيات الاستيطانية اليمينية الناشطة في القدس المحتلة لمباشرة إجراءات إخلاء عشرات العائلات الفلسطينية من منازل في حي الشيخ جراح . وقد أجمع قضاة المحكمة العليا في قرارهم المشار إليه على رد اعتراض السكان الفلسطينيين على قرار سابق لمحكمة أدنى بشأن ملكيتهم لقطعة أرض كبيرة في الشق الغربي من حي الشيخ جراح. بالمقابل أقرت المحكمة بأن ممثلي المستوطنين وكذلك دائرة حراسة أملاك الغائبين وهيئات أخرى تملك الأدلة على أن قطعة الأرض المذكورة مملوكة لليهود. ولفت أحد مسؤولي الجمعيات الاستيطانية في القس الشرقية إلى أن ثلاث عائلات فلسطينية ستغادر منازلها في الشيخ جراح بعد يومين بعد انقضاء مفعول عقود الإيجار معها ملمحاً إلى أن النية تتجه لإسكان عشرات العائلات اليهودية في قطعة الأرض الآنفة الذكر.
والعائلات الثلاث المهدده بالطرد وهم: منزل المواطنة أم وائل قنيبي، منزل المواطنة نظيرة صيام إدكيدك، منزل المواطن بشار أبو العالول، وقالت المواطنة أم وائل قنيبي في حديث خاص لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب في مدينة القدس:" بأن بلدية القدس سلمتنا قراراً صادر عن المحكمة الاسرائيلية بإدعاء بأن المنزل ملكية للجمعيات الاستيطانية، وفي حال مكوثهم في المنزل دفع غرامة يوميه بقيمة ٣٥٠ شيقل".
وأضافت قنيبي:" المحامي المترافع عن فضية منازل اهالى حي الشيخ جراح حسين أبو حسين والمحامي سعيد غالية، وقالت بأن المحاكم المترافعة ضد الجمعيات الاستيطانية لم تكن بصالح المواطنين المقدسيين وإنما لصالح اسرائيل".
وأكدت المواطنة:" بأنها لن تترك منزلها ولن تخضع لقرارات المؤسسة الاسرائيلية لصالح الجمعيات الاستيطانية، مؤكدةً بأنها صاحبة هذه الارض وليس قطعان المستوطنين.