الوسط العربي يتصدى لمثل هذه الافكار والنشاطات وتعتبره خطاً أحمر

محمد اسعد كناعنة:

يجب التصدي لكل الظواهر الغريبة من محاولات اختراق المؤسسات التربوية والوطنية بهدف ادخال افكار الخدمة الوطنية او المدنية

من المؤسف حقاً المحاولات الحثيثة لعدد من الجمعيات التي لا تريد الخير لأبناء شعبنا وتحاول أن تندس بين طلابنا وشبابنا في كل محفل يستطعيون اختراقه

عمر نصار:

ظاهرة مقلقة ولا نقبل بوجود هذه الظاهرة لأنها من المحتمل ان تتوسع مستقبلاً

لو كانت الخدمة المدنية تهدف لخدمة اهلنا بشكل حقيقي لما اوكلت لوزارة الدفاع، ولو كانت خدمة لطلابنا بشكل حقيقي لكانت وزارة المعارف هي من تتبنى الطرح

هؤلاء الشباب والشابات يمكن ان يخدموا ابناء شعبهم بأضعاف مضاعفة لو توجهوا للسلطة المحلية او الاستفادة مادياً في مؤسسات المجلس المحلي ومؤسسات اخرى

قال المربي عمر نصار رئيس المجلس المحلي في بلدة عرابة البطوف لمراسل موقع العرب إنه وبشكل شخصي تلقى اتصالاً هاتفياً من قبل أحد المواطنين الغيورين الحقيقيين على البلدة، وأكد له بأن عددا من الطالبات العربيات من عرابة يقمن بتأدية الخدمة الوطنية والمدنية في مدرستين ابتدائيتين في البلدة، دون علم احد من المجلس المحلي او لجنة اولياء امور الطلاب او أي مسؤول في البلدة، علماً أن الوسط العربي يتصدى لمثل هذه النشاطات والتي تعتبر خطاً أحمر، ناهيك عن أن ندوة أقيمت مؤخرا في مركز محمود درويش شارك فيها ايمن عودة والتي تم التأكيد فيها على الثوابت تحت عنوان "لن أخدم جلادي، وجلاد شعبي".

مشروع مقزز
وأعتبر عمر نصار هذا المشروع مقززا ويروج للخدمة المدنية في وسطنا العربي وفور سماعه الخبر المزعج خاصة في ظل ما يعيشه الوسط العربي من اجواء احياء الذكرى العطرة العاشرة لشهداء هبة القدس والأقصى، اتصل بمدراء المدارس وعبر عن خطورة الأمر. وقال نصار:" لقد ابلغناهم بقرارنا بإخراج تلك المجموعة من المتطوعات على الفور من المدارس، وعدم استقبال أي من المجموعات والجمعيات المشبوهة في المدارس، لكي لا يقعوا تحت أي نوع من الضغوطات، وطلبنا توجيه أي من الجمعيات الينا في السلطة المحلية ونحن قادرون على التعامل معهم، ونوهنا الى خطورة التوقيت والذي يعتبر دوس على مشاعر الأهل في عرابة والوطنيين في بلدنا".


عمر نصار

الخدمة المدنية ليس فيها خدمة لمجتمعنا العربي
وعبر المربي نصار عن استهجانه من قيام جهات مشبوهة بإقناع فتيات من بلدة عرابة،اللواتي خدعنَّ بالمغريات التي يعرضوها عليهن، ونحن لا نتحدث عن عدد كبير، الا انها ظاهرة مقلقة ولا نقبل بوجود هذه الظاهرة لأنها من المحتمل ان تتوسع مستقبلاً، إذا تجاهلنا الموضوع، ولو كانت الخدمة المدنية تهدف لخدمة اهلنا بشكل حقيقي لما اوكلت لوزارة الأمن الاسرائيلية، ولو كانت خدمة لطلابنا بشكل حقيقي لكانت وزارة المعارف هي من تتبنى الطرح، فهؤلاء الشباب والشابات يمكن ان يخدموا ابناء شعبهم بأضعاف مضاعفة لو توجهوا للسلطة المحلية او الاستفادة مادياً في مؤسسات المجلس المحلي ومؤسسات اخرى.


محمد كناعنة

لا يمكن السكوت على اختراق شبابنا
وفي حديث لمراسل موقع العرب مع محمد اسعد كناعنة عضو سكرتارية لجنة المتابعة وأمين عام حركة أبناء البلد وعضو اللجنة الشعبية، قال:" إنه لمن المؤسف حقاً المحاولات الحثيثة لعدد من الجمعيات التي لا تريد الخير لأبناء شعبنا لأن تندس بين طلابنا وشبابنا في كل محفل يستطعيون اختراقه، وظاهرة وجود مثل هؤلاء الأشخاص قد جرت في السنة الماضية حيث قمت بشكل شخصي التوجه لإدارات المدارس وادارات لجان اولياء امور الطلاب بهذا الصدد، غير اننا لم نستطع الوصول للجهات المسؤولة عن المتطوعين، وبما ان الجهة مجهولة فهم مشبوهون ونواياهم ليست بريئة، فلذلك يجب التصدي لكل الظواهر الغريبة في اختراق المؤسسات التربوية والوطنية بهدف ادخال افكار الخدمة الوطنية او المدنية".
ودعا محمد كناعنة اللجنة الشعبية ولجان اولياء امور الطلاب والمجلس المحلي من ورائهم التحري بشكل جيد عن كل من يدخل للمدرسة، وقطع دابر كل من تسول له نفسه بإختراق طلابنا وشبابنا، قائلا إنه لا يجوز لنا التقاعس امام هذا الخطر الذي يحدق بنا وبطلابنا وبمجتمعنا، ويجب الانتباه جيداً حتى لا نخترق في مستقبلنا وشبابنا".