شهود العيان اكدوا بأن الشرطة منعتهم من اخراج امرأة مريضة من داخل المنزل

حملة المداهمات والاعتقالات في بلدة سلوان تأتي على خلفية احراق سيارات تابعة للمستوطنين ورمي زجاجات حارقة على مستوطنة حديقة داوود

لليوم الثاني على التوالي يشهد حي وادي حلوة في بلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى المبارك حملة اعتقالات بحق شبان وأطفال ونساء بلدة سلوان، حيث إعتقلت الشرطة وقوة من حرس الحدود والقوات الخاصة في ساعات الصباح الباكر نحو 20 مواطناً عرف من بين المعتقلين: المواطنة إم محمد صيام، إم محمود صيام، ام عمر صيام،وأم محمود البنا، بالاضافة الى أمين صيام، الطفل محمد صيام 10 سنوات، محمود البنا، والشاب منتصر المالحى 17 عاماً، والقاصر محمد عليان 16 عاماً، وايضا إعتقال ثلاث شبان من حي الثوري من عائلة الشويكي وعرف من بينهم ضياء الشويكي.

كما وأغلقت الشرطة الطريق المؤدي إلى أحياء بلدة سلوان ونصبت الحواجز على مداخلها وأغلقت شارع حي وادي حلوة بالكامل، ومنعت من دخول المركبات وسيارات المواطنين الفلسطينيين، كما عرقلت الاغلاقات وصول الطلاب إلى مقاعد دراستهم والعمال إلى أماكن عملهم،وسمحت فقط لدخول وخروج سيارات مجموعات المستوطنين بالإضافة لسيارات الشرطة الاسرائيلية.

دولة يهود ... والمعابر لهم!
وحينما تقدم مركز معلومات وادي حلوة بسؤال الشرطة الإسرائيلية التي تغلق الشارع عن سبب منعها للفلسطينيين بالعبور إلى حيهم في حين يسمح للمستوطنين اليهود والزوار الأجانب بالعبور. جاء رد الضابط الإسرائيلي غاضباً بأن هذه دولة يهود ولهم أن يفعلوا ما شاؤوا وطلب من مراسل الموقع بأن يبتعد عن المكان.
يعتقد بأن هذه الإغلاق لها علاقة بالمسيرة التي يجريها اليهود كل عام في عيد العرش والتي تنطلق من جبل المشارف وحتى البلدة القديمة بالقدس مروراً بجبل الزيتون والطور.
كما تواجد في منزل عائلة غيث منذ ساعات الصباح قوات من الشرطة الإسرائيلية التي تحتجز سكان المنزل في الداخل وتمنع المواطنين من الاقتراب إليه، وذكرت الشرطة بأنها تبحث عن ابن العائلة محمد غيث، 18 عاماً، لاعتقاله. يذكر بعض شهود العيان بأن الشرطة منعتهم من اخراج امرأة مريضة من داخل المنزل حيث رد أحد أفراد الشرطة مستهزئاً: “لا تخافوا إنها لن تموت".

افراج بعد ساعتين من التحقيق
من جهة أخرى أفرجت الشرطة الاسرائيلية عن مصور مركز معلومات وادي حلوة وناشط في مركز حقوق الانسان محمود قراعين بعد تحقيق دام ثلاث ساعات في شرطة التحقيق في "القشلة" ومقرها في باب الخليل بالقدس المحتلة وقال قراعين في حديث خاص مع مراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب بالقدس: أثناء تواجده في مركز معلومات وادي حلوة حضر أربع جنود طالبوه بإبراز الهوية الزرقاء، وبعد فحصها تم استرجاعها له، وتفاجئ بعد ساعتين من فحص الهوية الزرقاء بحضور الشرطة الاسرائيلية الى مقر المركز وتم إعتقاله وإقتياده لقسم التحقيق.
وأَضاف قراعين:"أثناء إقتياده لقسم التحقيق عند المدخل قاموا بتفتيشى بصورة إستفزازية بنزع الحذاء والملابس، وبعدها جلست مدة ساعه لوحدي، وبعد تم التحقيق معي مدة 20 دقيقة وكانت تتمحور جلسة التحقيق حول من أين كان الاعتقال؟ وماأسبابها؟ وماذا كنت تفعل؟. وبعد الانتهاء بقيت ساعتين أخرى لوحدي وبعد تدخل محامي مركز حقوق الانسان تم الافراج عني.

مشادات كلامية
أما والد الشاب منتصر المالحى قال:" أن نجله كان يجلس على الشارع العام صباح اليوم، وتفاجئ بحضور عدد من حرس الحدود والشرطة الاسرائيلية مطالبين نجله بأن يدخل الى المنزل عندها وقعت مشادات كلامية ومن ثم إنسحب الى المنزل، وأضاف:" بعد ساعات من دخوله الى المنزل داهمت قوات خاصة من الشرطة الاسرائيلية ظهر اليوم الثلاثاء، المنزل وإعتقلت منتصر وتم إقتياده لجهة غير معلومة".
يذكر بأن حملة المداهمات والاعتقالات في بلدة سلوان تأتي على خلفية احراق سيارات تابعة للمستوطنين ورمي زجاجات حارقة على مستوطنة حديقة داوود بحي وادي حلوه بسلوان .