- إبراهيم صرصور :

مرة بعد مرة تثبت المحكمة العليا المسماة ( بمحكمة العدل العليا ) أنها جزء من منظومة إسرائيلية عنصرية قامت من اجل حماية نزعات إسرائيل

 التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة بما في ذلك مدينة القدس وأحيائها المختلفة ، له هدف واحد ووحيد وهو إخراج هذه المناطق عمليا من أية إمكانية للتفاوض

أدان الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية / الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير المحكمة العليا مؤخرا والقاضي بالسماح للجمعيات الاستيطانية اليهودية اليمينية المتخصصة في تفريغ القدس الشرقية المحتلة من سكانها الفلسطينيين ، للبدء في إجراءات طرد عشرات العائلات الفلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح خلال أيام .

وقال : " مرة بعد مرة تثبت المحكمة العليا المسماة ( بمحكمة العدل العليا ) أنها جزء من منظومة إسرائيلية عنصرية قامت من اجل حماية نزعات إسرائيل وخططها التوسعية على حساب الفلسطينيين ، وهي التي من المفروض نظريا أن تكون ( كلب الحراسة ) الأمين على حقوق الأطراف الأضعف أمام سلطة الاحتلال . إن إجماع قضاة المحكمة العليا غير المسبوق في قرارهم بطرد سكان ( الشيخ جراح ) الفلسطينيين لمصلحة غلاة المستوطنين اليهود ، لنعتبره مع غيره من القرارات المشابهة تكريسا للوضع الإسرائيلي غير الشرعي في القدس الشرقية المحتلة ، على اعتبارها قوة احتلال لا قانونية لإجراءاتها على أرض لا بد أن تعود لأصحابها في يوم من الأيام ، وفيه أيضا إشارة واضحة إلى دخول القدس مرحلة جديدة سيكون لها ما بعدها إن لم يتحرك العالم العربي والإسلامي والدولي الحر إلى وضع حد للممارسات الإسرائيلية قبل أن تضيع القدس أو قبل أن تتحول إلى زلزال سيهدد حتما الأمن والاستقرار الدوليين ".

وقف انتهاك اسرائيل
وأضاف : " لن تستطيع بحال من الأحوال أطنان بيانات الشجب والاستنكار والتنديد ، وتصريحات الأسف وخيبة الأمل ومشاعر الحزن ، ولا حتى المظاهرات والمؤتمرات على أهميتها ، أن توقف خطط إسرائيل التهويدية في المدينة المقدسة ، وعليه فلا بد من مواجهة هذه الخطط الإسرائيلية الممنهجة والمستمرة والواسعة والثابتة وغير الخجولة ، من مشروع عربي-إسلامي-دولي جريء وشجاع ومتحدي ، يرتفع إلى مستوى ما تنفذه إسرائيل وعلى جميع المستويات ، ويكون قادرا على لجم إسرائيل وإلزامها بكل الطرق والوسائل على وقف انتهاكاتها ، تمهيدا لانتزاع القدس الشريف من قبضة الاحتلال والذي هو الضمان الوحيد لتفويت الفرصة على إسرائيل وبرامجها الشيطانية".

هدف واحد ووحيد
وخلص إلى أن : " التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة بما في ذلك مدينة القدس وأحيائها المختلفة ، له هدف واحد ووحيد وهو إخراج هذه المناطق عمليا من أية إمكانية للتفاوض من خلال فرض الأمر الواقع اليهودي عليها . إن تحرك العالم اليوم لوقف إسرائيل وانتزاع القدس سيكون ثمنه متواضعا جدا مقارنة مع وضع لن يكون معه مجال لتخليص القدس إلا بالقوة ، وهذا ما سيكون عاجلا أو آجلا لأن الأجيال المسلمة لن تنس القدس ولن تسلم للاحتلال الإسرائيلي بالبقاء فيها مهما طال الزمن . من مصلحة العالم إلزام إسرائيل بالحل المرتكز إلى الشرعية الدولية ، قبل أن يأتي زمان لن يكون فيه مكان إلا لقوة السلاح ، الأمر الذي يجب ألا يسمح به العقلاء من عرب وعجم ومن مسلمين ويهود ونصارى وملحدين . ".