عباس :لا بد من البحث لإنشاء آلية تدعم عملية السلام، هذا ما سنبحثه من الآن وهذا ما سيحصل في لقاء أكتوبر وقمة نوفمبر.

قال الرئيس محمود عباس، في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في باريس، اليوم، إنه سيعود للقيادات الفلسطينية لتقرر بشأن الاستمرار في المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، بعد عدم تجديد العمل بقرار تجميد الاستيطان.
وأضاف : لن تكون لنا ردات فعل سريعة، ولا بد من أن ندرس كل النتائج دراسة حقيقية، مع قياداتنا، واتفقت مع الدول العربية خلال وجودي في نيويورك على أن تعقد لجنة المتابعة العربية في الرابع من شهر أكتوبر القادم لبحث ذلك، وبعدها يمكن أن يصدر منا موقف عربي فلسطيني بهذا الشأن.
وتابع: نعتقد أن الكل يريد السلام، لكن هناك عقبات تقف من هذه الجهة أو تلك، ونحن مصممون أن نستمر لأن هناك تغيرا في أصل السياسة الأميركية، والرئيس أوباما يتحدث عن أن رؤية الدولة الفلسطينية مصلحة حيوية أميركية، ولن تبقى نوعا من الرفاهية بل صار هناك التزام.

توافق في السياسة والاتجاه
وأضاف: نحن دائما متفقون مع السياسة الفرنسية ولا توجد أي خلافات بل هناك توافق في السياسة والاتجاه، ونحن نسعى إلى حل سلام عادل يعطي الفلسطينيين حقوقهم بناء على هذا، وان فرنسا دائما سباقة في الدعم المالي والسياسي، لإقامة الدولة الفلسطينية.
وتابع: نريد دورا فرنسا ليس دافعا وإنما عاملا سياسيا، وليس دعما ماديا فقط بل دورا فاعلا في الشؤون السياسية.
وأضاف: نحن مع الفكرة التي دعا إليها الرئيس ساركوزي، وهي لا بد من البحث والمشاورات مع الأطراف المختلفة والمعنية التي تدعم عملية السلام، ويسعدنا أن نشارك في قمة باريس التي تحدث عنها الرئيس ساركوزي، وهذه الخطوات نحن متفقون عليها.
ولفت إلى أنه استعرض مع الرئيس ساركوزي كل ما حصل هذا الشهر ونتائج المفاوضات، وقال: نحن متفقان على أن الاستيطان يجب أن يتوقف. طوال 10 أشهر لم يكن هناك مفاوضات كان تجميد، الآن الأولى بنتنياهو أن يعطي 3 أشهر أو 4 أشهر أخرى والمفاوضات جارية حتى يسهل هذه العملية.

 لقاء أكتوبر
وأضاف: لا بد من البحث لإنشاء آلية تدعم عملية السلام، هذا ما سنبحثه من الآن وهذا ما سيحصل في لقاء أكتوبر وقمة نوفمبر.
وحول المصالحة، أشار الرئيس إلى أنه لمس مواقف ايجابية لحماس ولا يمكن إنكار ذلك، وقال: الحديث الآن عن قبول بدولة على حدود عام 67 هو شيء جيد، ولكن لهم (حماس) ارتباطات خارجية، في الوقت الذي يجب أن يفكروا فيه فلسطينيا، وأمل أن يبدؤوا بذلك.
بدوره قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يوم الاثنين انه سيطلب من الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس المصري حسني مبارك اجراء محادثات سلام في باريس قبل نهاية أكتوبر تشرين الاول.
واضاف ان المحادثات يجب أن تساعد على الاعداد لقمة في أواخر نوفمبر تشرين الثاني لقادة من الدول الاوروبية ودول حوض البحر المتوسط الرئيسية بمن فيهم اللاعبون في الشرق الاوسط.
ودعم ساركوزي هذا الموقف بقوله "الاستيطان يجب أن يتوقف."
وقال ساركوزي ان عباس ونتنياهو وافقا على اجراء محادثات باريس.