عدد السائقين المتورطين بحوادث الطرق، والذين يملكون رخصة سواقة منذ 6-10 سنوات بلغ  18380 سائقا

أفاد بيان جمعية "أور يروك" المرورية، أن السنوات الثلاث الأخيرة (2007-2009)، شهدت تورط السائقين الذين حصلوا على رخصة القيادة عام 2000 أكثر من أي فئة أخرى من السائقين سكان المدن المركزية في البلاد. كذلك، أفادت المعطيات الواردة في البيان أنه كلما ازداد عدد سنوات أقدمية السائقين وخبرتهم، كلما قل تورطهم بحوادث السير. 

صورة من الارشيف
 
وقد عقب "شموئيل أفوف"، مدير عام جمعية "أور يروك" على هذا الموضوع قائلا: "تؤكد هذه المعطيات الادعاء القائل بأن هناك أهمية للخبرة والأقدمية في السواقة. فكلما كان السائق أكثر خبرة، كلما كان احتمال تورطه بحادث سير أقل. ولذلك، فإننا نجد أن السائقين البالغة أعمارهم بين 17-24 عاما يشكلون نسبة 16% من عدد السائقين الإجمالي في البلاد، إلا أن نسبة تورطهم بحوادث السير لا تقل عن 24%. وهذا أكبر من نسبتهم العامة بكثير".
كذلك، يتبين من المعطيات الواردة في التقرير أن عدد السائقين المتورطين بحوادث الطرق لم يتغير بشكل ملحوظ بين السنوات الثلاث المذكورة، فقد بلغ عدد السائقين المتورطين بالحوادث عام 2007 نحو 31000 سائق، وارتفع عام 2008 ليصل إلى 31900. أما في العام 2009 فعاد وانخفض لـ 31200 فقط.  بالإضافة لما تقدم، يتضح أن السائقين ذوي أقدمية عشر سنوات (بغالبهم في نهاية العشرينات من العمر)، كانوا الأكثر تورطا بحوادث الطرق، سواء على مستوى السائقين العام في البلاد، أو بين السائقين القاطنين في المدن.

تشخيص الأخطار
وقد أضاف "أفوف" متابعا تعقيبه: "أحد أهم أسباب تورط السائقين قليلي الخبرة بحوادث الطرق، هو عدم قدرتهم على تشخيص الأخطار والتعرف على الوضعيات الخطيرة خلال السفر. تشخيص المخاطر على الطريق هو مهارة مكتسبة، ولذلك فإنه قابل للتطوير والتحسين من خلال دورات تدريبية مركّزة للسائقين الجدد.  وقد أكدت الأبحاث المختلفة حول العالم أن تطوير قدرات السائقين الجدد يكون أكثر نجاعة في الفترة الأولى بعد حصول السائق على رخصة السواقة، وبعد أن اكتسب قدراته الأولية على تشغيل السيارة والتحكم بها".