ساراماغو صديق الشعب الفلسطيني من خلال موافقه المؤيدة للحق الفلسطيني

جرى في نهاية الأسبوع الماضي ندوة هامة، تخليدًا لذكرى الكاتب العالمي المبدع، صديق الشعب السطيني، جوزيه ساراماغو. وقد شارك في الندوة التي عقدت، في قاعة المركز الجماهيري، بمبادرة النادي الثقافي في طرعان، كل من: النائب محمد بركة والشاعر مفلح طبعوني والكاتب عودة بشارات، والدكتور محمد خليل المبادر لذا النشاط الهام.

افتتحت الأمسية بمقاطع موسيقية غنائية تقدمية قدمها الفنان الدكتور وجدي جبارين، والتي حازت على إعجاب الحاضرين. وفي الندوة تمت الإشادة بهذا النشاط وضرورة الاستمرار به وتطويره، لأن الاطلاع على ثقافة شعبنا والشعوب الأخرى هو ضرورة حضارية لانطلاق شعبنا وتعميق وعيه. وتم التأكيد في الندوة أن هذا الجانب الأممي المشرق في نضال الشعب الفلسطيني خلال سنوات طويلة بحاجة إلى تعزيزه من جديد لأن كل مناصري الحرية والعدالة والسلام، وهم قوة أخلاقية فكرية ضخمة، تقف إلى جانب نضال الشعب الفلسطيني.
وتم في الندوة استعراض النتاج الأدبي للكاتب الكبير من حيث استطاعته أن يدهش العالم بأسلوب مميز ومن خلال مواضيع أدبية يتم فيه تناول الخيال بأدوات الواقع وتناول الواقع بأدوات الخيال، وكذلك تم التعرض لمسيرة حياته المشرقة في النضال ضد الفاشية التي قمعت الشعب البرتغالي خلال خمسة عقود من الزمن، وعن صلابته الفكرية في الدفاع عن مواقفه.

وأشاد المتحدثون بالدور الهام الذي اضطلع به ساراماغو في دعم نضال الشعوب المناهضة للاستعمار والعولمة، وفي دوره البارز والجريء والواضح في دعم نضال الشعب الفلسطيني، وخاصة من خلال زيارته التاريخية إلى رام الله في أوج الحصار على الرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، وفي تصريحاته الحاسمة في التنديد بسياسة الخنق الإسرائيلية وتشبيه الوضع في فلسطين بمعسكرات الاعتقال النازية.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الندوة هي جزء من سلسة نشاطات دعت لإقامتها لجنة تكريم ذكرى ساراماغو، حيث كانت نشاطها الأول في الناصرة في الصيف الماضي.