د. الطيبي : إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسير نحو تجميد المفاوضات وليس الاستيطان

أجرى الصحفي شالوم يروشلمي لقاء مطولاً مع عضو الكنيست زئيف إلكين من حزب الليكود، وهو رئيس الإئتلاف الحكومي، تطرق خلاله الى المفاوضات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية وتجميد البناء في المستوطنات، وفي رد على سؤال : ماذا لو قرر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تجميد البناء في المستوطنات في اللحظة الأخيرة، حتى وإن كان لمدة ثلاثة أشهر ؟
فرد إلكين : هذا سيكون بمثابة إعلانه استقالته ، وبأنه يدعو المواطنين لإنتخاب وريث له... النائب أحمد الطيبي.

وكان د. الطيبي أدلى بتصريحات صحفية حول المفاوضات الجارية ، ومن مجمل ما قاله : إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسير نحو تجميد المفاوضات وليس الاستيطان.
نحن الآن أمام ائتلاف إسرائيلي يعد الأكثر تطرفاً في العقود الأخيرة، ممثلاً بائتلاف نتنياهو - ووزير الخارجية أفيغدورليبرمان - ونائب رئيس الحكومة ووزير الداخلية ورئيس حزب شاس ايلي يشاي ، المزركش ببقايا حزب العمل، وبالتالي لا أرى إمكانية للتوصل إلى تسوية سياسية ذات بعد تاريخي مع هذه الحكومة .
أن هذه المفاوضات المباشرة سيكتب لها الفشل، كما كتب الفشل لما يسمى بالمفاوضات التقريبية، وسابقاً لمؤتمر أنابوليس الذي وقفت ضده آنذاك، حيث استبعدنا في الحركة العربية للتغيير نجاحهما.
وأضاف الطيبي : أن نجاح المفاوضات المباشرة أو على الأقل حدوث اختراق في بعض ملفات الحل الدائم (اللاجئين والقدس والاستيطان والحدود والأمن والمياه) مرهون بتوفر أربعة عوامل يجب التجاوب معها، وتتمثل في تغير نتنياهو أيديولوجياً وموافقته على إنهاء الاحتلال، وتغيير الائتلاف الإسرائيلي بحيث يصبح أقل تطرفاً، وضرورة تغيير الدور الأميركي في أسلوبه وانحيازه على مدى 17 عاماً من المفاوضات، إضافة إلى قبول الجانب الفلسطيني بمبدأ الدولتين، إسرائيل وفلسطين على حدود الرابع من حزيران العام 1967.
إن امتحان نتنياهو يحسم في نهاية أيلول الحالي عند الحديث عن استمرار تجميد الاستيطان قبل الحديث عن القدس واللاجئين والحدود، فمن لا يريد اتخاذ قرار بالتجميد لثلاثة أشهر وفق طرح الجانب الأميركي فكيف يمكنه القبول بالانسحاب من القدس أو تفكيك المستوطنات ؟؟!!