الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 18 / مايو 11:02

طارق عزيز للمحققين الأميركيين: صدام ابتهج لهجمات إرهابية ضد واشنطن

كل العرب
نُشر: 24/09/10 12:46,  حُتلن: 16:18

طارق عزيز:

صدام لم يكن يثق بالإسلاميين رغم أنه نظر إلى القاعدة باعتبارها تنظيما مؤثر

الإضاءة الخافتة في زنزانته والطاولة المتهالكة وعدم توافر مساحة لتحريك مرفقه، بجانب "الظروف التي تشبه حياة المعسكرات تسببت جميعها في تثبيطه

 صدام اعتبر بن لادن ومتطرفين آخرين انتهازيين ومنافقين

أخبر طارق عزيز وزير الخارجية العراقي السابق وأحد الأعضاء البارزين في الحاشية المقربة من صدام حسين، مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي "إف بي آي" بأن الرئيس العراقي السابق "ابتهج" لوقوع تفجيرات عام 1998 الإرهابية ضد سفارتين أميركيتين في شرق أفريقيا، لكن لم تكن له مصلحة في التعاون مع أسامة بن لادن، حسبما كشفت وثائق نزعت عنها صفة السرية.

وقال عزيز طبقا لما ورد بملحوظات مكتوبة بخط اليد بتاريخ 27 يونيو (حزيران) 2004 أثناء التحقيق معه وكما نشرته اليوم صحيفة "الشرق لااوسط" اللندنية، إن "صدام لم يكن يثق بالإسلاميين"، رغم أنه نظر إلى "القاعدة" باعتبارها تنظيما "مؤثر".

سجلات التحقيق مع عزيز
وتأتي هذه الملحوظات الخاصة بمكتب التحقيقات الفيدرالي من بين مئات الصفحات من سجلات التحقيق مع مسؤولين عراقيين - بينهم صدام - تم تقديمها إلى وكالة "أسوشييتد برس" هذا الأسبوع استجابة لطلب تقدمت به تحت مظلة قانون حرية المعلومات. وبينما تم الكشف سابقا عن معظم السجلات المرتبطة بصدام، أعلن "أرشيف الأمن القومي"، وهو معهد بحثي مستقل يتبع جامعة جورج واشنطن، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي سبق وأن رفض الكشف عن السجلات المتعلقة بالتحقيقات مع عزيز.

صدام معادي لواشنطن والقاعدة
 وتخص هذه السجلات عملية نفذها المكتب حملت اسم "عنكبوت الصحراء" بهدف جمع أدلة عن جرائم الحرب التي اقترفها نظام صدام واختبار نظرية أن صدام وأجهزة الاستخبارات التابعة له تعاونت بصورة ما مع "القاعدة" قبل الغزو الأميركي. وسبق أن كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي عن تقارير موجزة لجلسات التحقيق الـ20 التي أجراها مع صدام، والتي أنكر خلالها أي علاقة بينه وبين بن لادن، لكنه بدا وكأنه يعترف بلقاء بعض المسؤولين العراقيين له. وكانت إدارة الرئيس السابق جورج بوش قد طرحت حجتها المؤيدة لقرار الحرب بالاعتماد بصورة جزئية على المخاوف من إمكانية تقديم بغداد أسلحة نووية لـ"القاعدة" لاستخدامها ضد واشنطن. إلا أنه لم يعثر في العراق بعد الحرب على أي أسلحة نووية - أو حتى مؤشر على برنامج نووي نشط. وتدعم سجلات التحقيق مع عزيز الحجج القائلة بأنه في الوقت الذي نظر صدام لواشنطن باعتبارها عدوة، فإنه كان أيضا معاديا لـ"القاعدة" وأيديولوجيتها.

وأخبر عزيز مكتب التحقيقات الفيدرالي خلال إحدى جلسات التحقيق داخل منشأة اعتقال أميركية ببغداد، أن صدام اعتبر بن لادن ومتطرفين آخرين "انتهازيين" و"منافقين". وأشار موجز للتحقيقات إلى أنه "في وجود عزيز، لم يعرب صدام سوى عن مشاعر سلبية حيال أسامة بن لادن".

سيرته الذاتية
وأعرب المسؤول العراقي السابق عن أمله في كتابة مذكراته في يوم من الأيام ليصف حياته عندما كان صحافيا في ستينات القرن الماضي ومسؤول حكومي بارز في السبعينات وما وراءها، لكنه أشار إلى أن الإضاءة الخافتة في زنزانته والطاولة المتهالكة وعدم توافر مساحة لتحريك مرفقه، بجانب "الظروف التي تشبه حياة المعسكرات تسببت جميعها في تثبيطه" عن محاولة كتابة سيرته الذاتية، طبقا لتقرير موجز تابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي. كما أسر عزيز، الذي ألقي القبض عليه في أعقاب سقوط بغداد في أبريل (نيسان) 2003، إلى مستجوبيه برغبته في الرحيل إلى ديترويت التي تضم جالية عراقية ضخمة.

وركز جزء كبير من التحقيقات مع عزيز على السنوات الأولى من حكم صدام، بدءا من عام 1979، بما في ذلك قرار خوضه حربا ضد إيران عام 1980. وفي عرض لأسلوب الحكم الاستبدادي لصدام، ذكر عزيز أن قرار خوض الحرب لم يقابله البرلمان سوى بالتصفيق، ولم تجر مناقشة أو تصويتا. ووصف الحرب التي دامت ثمانية سنوات وخلفت مئات القتلى في صفوف المقاتلين والمدنيين، بأنها "أحمق القرارات" التي اتخذها العراق.
وأعرب عزيز عن اعتقاده بأنه من دون هذه الحرب، كان يمكن للعراق أن يتحول لسويسرا ثانية. وخلال جلسة التحقيق الرابعة مع عزيز عام 2004، سئل عن توجه صدام حيال "القاعدة"، بما في ذلك صلتها بتفجيرات عام 1998 ضد السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا.

القاعدة تشكل تنظيما مؤثرا
وأشار التقرير الموجز إلى قول عزيز عن صدام أنه "باعتباره من أشد كارهي أميركا، ابتهج بالنبأ". وأضاف: "لقد قصفت الولايات المتحدة بلاده وحاولت قتله. وعليه، لم يكن من المثير للدهشة أن يسعد صدام بالهجمات". وأخبر عزيز مستجوبيه أن صدام اعتقد أن "القاعدة" تشكل "تنظيما مؤثرا"، لكنه أشار إلى جهله بأي جهود للحكومة العراقية لبناء علاقة مع التنظيم.
واستجوب محققو مكتب التحقيقات الفيدرالي أيضا إبراهيم سمير العاني، عميل استخباراتي عراقي كان يعمل في السفارة العراقية في براغ وقت وقوع هجمات 11 سبتمبر (أيلول). وقال العميل العراقي إنه لم يسمع بابن لادن قط حتى ما بعد وقوع هجمات عام 2001، ونفى تقارير حول لقائه محمد عطا، أحد منفذي الهجمات. وطبقا لوثيقة اعتبر العاني أنه "من المضحك" الاعتقاد بأن الاستخبارات العراقية تورطت مع "القاعدة" أو أبو مصعب الزرقاوي، الإرهابي الأردني الذي قاد مجموعة متمردة تدعى "القاعدة في بلاد الرافدين" حتى قتلته القوات الأميركية في يونيو 2006.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.70
USD
4.04
EUR
4.71
GBP
249400.94
BTC
0.51
CNY