أمون حابو حلمها الوحيد كان ان تعود الى مدينتها عكا وهكذا كان حلم شعبنا الذي هُجّر من مُدُنه وقُراهُ 

كبار السن كانوا يوصون ابناءهم بعد وفاتهم بدفن رفاتهم في مدينته او قريته في ارض الوطن

ليس هناك أي قانون دولي وقانون شرعي او محكمة في العالم تستطيع اصدار قرار بتنفيذ الوصية لا قانونياً ولا انسانياً 

ايمان عبد الرحمن ابو حميد:

خلال الاتصال مع الصليب الاحمر اعلموني بصلاحيتهم لنقل العظام من لبنان الى عكا فقط بعد موافقة السلطات من البلدين

قمت بالاتصال مع مركز "عدالة" لحقوق العرب بالداخل وأُبلغت انه لا يوجد عنوان لاوجه الية طلبي طبعا ليس في اسرائيل

قمت بتحضير طلب دعماً لطلبي باسترجاع عظام امون حابو وباقي اللاجئين انشاء الله بالامضاء على الطلب عربا ويهوداً على امل تكون فاتحة لاسترجاع اللاجئين الاموات

أمون حابو من مواليد مدينة عكا هجرت من مدينتها عكا مع الذين هُجروا آنذاك الى مخيم برج البراجنة في لبنان عام 1948 وتوفيت عام 1956 ودفنت في مخيم برج البراجنة.
 
استحالة تنفيذ الوصية
تعلقت بمدينتها عكا ، شوقها تمسكها وأملها الكبير بالعودة الى وطنها ومدينتها عكا كان لديها اكثر من حلم بل اقرب الى الحقيقة، وحلمها الوحيد كان ان تعود الى مدينتها عكا وهكذا كان حلم شعبنا الذي هُجّر من مُدُنه وقُراهُ ووطَنه يحلم بالعودة ،وخاصّة بعد قرار183 قرارمجلس الامن الذي اقر بحق العودة للشعب الفلسطيني الى دياره ومُنذُ ذلك القرار وحلم العودة كان اقوى من المستحيل وامل ان لا يفارق الشعب الفلسطيني ابداً وحتى الآن وينتظر بفارغ الصبر بالعودة كل الى مدينته وقريته وبيته وككل اللاجئين في المخيمات والشتات كان كبار السن يوصون ابناءهم بعد وفاتهم بدفن رفاتهم في مدينته او قريته في ارض الوطن، والوصية وخاصة المتوفي لها اثر عزيز لدى الابناء يحملونها أمانة في اعناقهم ويبذلون الجهود الجبارة لتنفيذ الوصية وخاصة المتوفي او المتوفية رحمهم الله وان تنفيذ وصية كهذه متعلقة بالقضية الفلسطينية وبدون حل القضية الفلسطينية ليس هناك أي قانون دولي وقانون شرعي او محكمة في العالم تستطيع اصدار قرار بتنفيذ الوصية لا قانونياً ولا انسانياً لان في حسابات حكام اسرائيل ان تنفيذ هذه الوصية هو سابقة ومقدمة قانونية لعودة اللاجئين كقضية قريتي اقرث وكفر برعم.

الوصية الغالية
وهكذا كانت وصية المرحومة أمون حابو "ابو رقبة " أن تستعاد عظامها وتدفن في مقبرة عكا ، مسقط رأسها. وحملت عائلة أمون وصيتها الغالية ومنذ ذلك الحين تقوم ابناء العائلة بالاتصال بالمؤسسات الحكومية في برج البراجنة ولدى مؤسسات الاونروا والصليب الاحمر وغيرهم ممن لهم علاقة بقضايا اللاجئين لنقل عظام امون ودفنها في مقبرة عكا مسقط رأسها وكل الاتصالات لم تجدي نفعاً.

من لبنان لعكا
ايمان عبد الرحمن ابو حميد "من مدينة عكا تقول :أمون حابو جدة أبي ففي سنة 1948 هجرت هي وعائلتها من عكا الى لبنان كالعديد من اللاجئين الفلسطينيين، وفي سنة 1956 توفيت ودفنت هناك. كانت وصيتها الوحيدة أن تستعاد عظامها وتدفن في مقبرة عكا, مسقط رأسها أنا اعمل واطالب بتنفيذ وصية امون حابو وعن هذه القضية الانسانية ايضأ تقول ايمان سأُقدم عرضاً في مهرجان المسرح الآخر، يقام العرض مهرجان عكا مكان العرض البريد "البوسطة التاريخ 9/26 و27 و28 الساعة- 6:40  مدة العرض- 25 دقيقة ،حاليا لا يوجد مكان لدي للتوجة اليه ،اما بعد تقديمي الطلب الى وزارتي الصحة والداخلية في اسرائيل، فوجئوا من طلبي ،ثم لا نعرف لأي عنوان يمكن ان اتوجة له.

إسترجاع اللاجئين
وعلمت منهم ان طلبي هذا هو سابقة وانه لم َيطلب احدا منهم من قبل بمثل هذا الطلب لاسترجاع لاجئينا, امواتا او احياء وبعد هذا الطريق المسدود قمت بالاتصال مع الصليب الاحمر الذين اعلموني بصلاحيتهم لنقل العظام من لبنان الى عكا فقط بعد موافقة السلطات من البلدين "وهذا امر متعلق بالسياسة وبداية نحن بحاجة لموافقة السلطات في لبنان باسترجاع عظام امون حابو وهذا ما قام به اهلي في لبنان حيث قدموا طلباً بهذا الخصوص لبلدية برج البراجنة وكان الجواب بالرفض مرتين بعد تقديم الطلب مرتين،فقمت بالاتصال مع مركز "عدالة" لحقوق العرب بالداخل وأُبلغت انه لا يوجد عنوان لاوجه الية طلبي طبعا ليس في اسرائيل, كما توقعت. والاغرب بكل العالم لا يوجد محاكم دولية للتوجة اليها، فقمت بتحضير طلب دعم لطلبي باسترجاع عظام امون حابو وباقي اللاجئين انشاء الله وبعد العرض أطلب من الحاضرين الامضاء على الطلب عربا ويهوداً على امل تكوين قوة تدعم استرجاع اللاجئين الاموات منهم وطبعا الاحياء. قضيتي في نقطتين: التاكيد لأهلنا اللاجئين في المخيمات والشتات اننا نطالب بعودتكم الينا الى وطنكم الام, والنقطة الثانية انا اخاطب ايضا الضمير الانساني لليهود الاسرائليين بالمطالبة باسترجاع اللاجئين اهلنا ابناء هذا الوطن".