د. حسن خاطر

 خطر المستوطنين في القدس يتزايد يوما بعد يوم وأن ممارساتهم

 عربدة هؤلاء المستوطنين لم تنقطع يوما في البلدة القديمة وعلى الطرق والمداخل الرئيسة للمدينة

حذرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من تفاقم دور الحاخامات والمستوطنين في القدس والاراضي الفلسطينية المحتلة ، وقال الدكتور حسن خاطر الامين العام للهيئة ان مدينة القدس وسائر الاراضي الفلسطينية بدات تشهد في السنوات الاخيرة تنامي كبير في حجم وقوة الجماعات الدينية الاستيطانية ورجال الدين اليهود امثال الحاخام عفاديا يوسيف الزعيم الروحي لحركة شاس ، والحاخام "شلومو ريسكين"رابي مستوطنة افرات في غوش عتسيون ،والحاخام الاكبر لليهود الشرقيين "شلومو عمار " وغيرهم .... الذين يشكلون الشاحن الكبير والمصدر الاساس لطاقة هذه الجماعات المتطرفة وجرائمها القائمة على الكراهية والعنصرية .

واوضح الدكتور خاطر ان خطر المستوطنين في القدس يتزايد يوما بعد يوم وأن ممارساتهم العدوانية والمتطرفة باتت تحول حياة المقدسيين الى جحيم فوق الجحيم الذي يعيشونه ، حيث يتعرضون لرجال الدين المسيحيي بالبصق والشتائم والاهانات وهم في طريقهم الى الكنيسة والقاء الاوساخ والبيض فوق رؤسهم وكذلك الحال مع الشيوخ والعلماء المسلمين والمواطنين العاديين ، اضافة الى تصاعد عمليات الاعتداء المباشر بالضرب واطلاق النار والقتل بدم بارد حيث سقط اكثر من شهيد على مدار الايام الماضية على يد هؤلاء المجرمين دون ان يتحمل احد مسؤولية هذه الاجرام .
مؤكدا ان ما يجري في الوقت نفسه في منطقة نابلس لا يختلف كثيرا عما يجري في القدس على يد نفس الجماعات حيث تقوم عصابات من المستوطنين المسلحين بالسكن في الكهوف الجبلية الواقعة في محيط نابلس مطلقين العنان لشعورهم ولحاهم وهم جاهزون لارتكاب اي جريمة ، اضافة الى قطعان من مستوطنات "الون موريه "و"شيلي " و "ايلي" و "وهتسار" الذين باتوا يقطعون الطريق على المركبات الفلسطينية ويقومون بتحطيم العديد من سيارات الفلسطينيين، اضافة الى قيامهم بسرقة محصول الزيتون في قرية بورين وسرقة الاغنام من الرعاة الفلسطينيين في المنطقة اضافة الى اتلاف واحراق مئات اشجار الزيتون والعنب والتين ومحاصيل زراعية اخرى .
وبين الدكتور حسن خاطر انه لم يكن صدفة ان يتحرك مستوطنوا منطقة رام الله في نفس الوقت مدججين بالسلاح ليحاصروا حي الكرامة بجوار رام الله ويعتلوا اسطح المنازل مدة ساعتين مما اثار الرعب في نفوس الاطفال والنساء ، اضافة الى اعلان المستوطنين في نفس الوقت عن التحضير لبناء (2300) وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "موديعين عيليت " غربي رام الله .
وقال ان ما جرى ويجري في الخليل لا يختلف عما ذكرناه بل هو على درجة اكبر من الخطورة ، حيث ان عربدة هؤلاء المستوطنين لم تنقطع يوما في البلدة القديمة وعلى الطرق والمداخل الرئيسة للمدينة ، واضافة الى جرائم القتل واطلاق النار هناك اليوم توجه ينسجم مع ما هو

اصدار فتاوى وتأجيج العنصرية في المستوطنات
سائد في المناطق الاخرى حيث قام مستوطنون من مستوطنتي "خارصينا " و"كريات اربع "باتلاف كروم العنب في منطقة البويرة شرق المدينة وفي منطقة البقعة .
وبين الدكتور خاطر ان ما جرى ويجري في مدينة القدس ونابلس والخليل من اعمال قتل وتخريب وترهيب وعربدة من قبل قطعان المستوطنين ، وما جرى قبل ايام في القدس الغربية من تمزيق وتدنيس للقران الكريم في الشوارع وبالاحذية انما يتحمل مسؤوليته الاولى اولئك الحاخامات ورجال الدين الذين عملوا على اصدار الفتاوى وتاجيج الاحقاد ونشر العنصرية !
وقال الامين العام للهيئة الاسلامية المسيحية ان كل المؤشرات والاحداث تؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان دولة الاحتلال تمهد الطريق امام تسليم المستوطنين زمام الامور في المناطق الفلسطينية وان ما يسمى "بدولة المستوطنين" اصبحت اكثر حضورا على الارض من "الدولة الفلسطينية" التي يعجز المجتمع الدولي الى اليوم عن ايجادها رغم كل التعهدات والالتزامات .
وحذر الدكتور حسن خاطر من الاستهانة بتصاعد موجة التطرف الديني والعنصري في اوساط المستوطنين مؤكدا انه في الوقت الذي يراد فيه صرف الانظار باتجاه ظاهرة التطرف الاسلامي نجد المجتمع الدولي يتساهل ازاء تفاقم ظاهرة التطرف والعنصرية الصهيونية ، وطالب المؤسسات الدولية التي تعنى بمراقبة حقوق الانسان ومواجهة ثقافات الكراهية والعنصرية متابعة ما يجري في الاراضي الفلسطينية ورصد وفهم ما ترتكبه الجماعات الاستيطانية بحق الفلسطينيين وما يفتي به الحاخامات ورجال الدين بهذا الصدد !