- ابراهيم صرصور :

لم نفاجأ بقرارات لجنة التحقيق الأممية ، فحقيقة الجريمة التي ارتكبتها إسرائيل بحق ركاب السفينة العزل كانت واضحة منذ البداية

لن أستغرب أبدا من إمكانية أن تقف الإدارة الأمريكية وبعض الإدارات الأوروبية لتساند إسرائيل في مواجهة التقرير الجديد تماما كما حصل مع تقارير سابقة كتقرير غولدستون حول حرب إسرائيل على غزة

تساءل الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية / الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، فيما إذا كان في نية العالم تغيير سياسته تجاه جرائم إسرائيل التي ثبتت من خلال عدد كبير من التقارير الدولية التي صدرت في أكثر من مناسبة في السنوات الأخيرة ، وآخرها تقرير لجنة التحقيق التابعة لمجلس حقوق الإنسان / الأمم المتحدة ، والذين اتهم إسرائيل صراحة بخرق القانون الدولي والإنساني في عدوانها على أسطول الحرية وسفينة مرمرة التركية في 31.5.2010 ، وارتكابها جرائم ضد مدنيين ، وممارستها ( للقتل العمد ) ، ( والتعذيب ) بحق ركاب السفينة .

 
الشيخ إبراهيم صرصور

وقال : " لم نفاجأ بقرارات لجنة التحقيق الأممية ، فحقيقة الجريمة التي ارتكبتها إسرائيل بحق ركاب السفينة العزل كانت واضحة منذ البداية ، ولم نخف اتهامنا لإسرائيل منذ اللحظة الأولى بارتكابها جريمة ضد الإنسانية بقتلها العمد والمقصود لمتضامنين عزل جاءوا للتعبير عن تضامنهم مع مليون ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة تحاصرهم إسرائيل بشكل حول حياتهم إلى جحيم لا يطاق . حديث اللجنة في جنيف الأربعاء 22.9 عن توفر أدلة قاطعة تدين إسرائيل ( بالقتل العمد ) ( والتعذيب ) بحق المتضامنين على مرمرة ، يجب أن يفتح أنظار المجتمع الدولي إلى حقيقة الجرائم الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني ، وإلى ضرورة الانتقال من مرحلة إصدار التقارير السوداء وفقط ، إلى مرحلة المحاسبة الحقيقية للقيادات الإسرائيلية السياسية والعسكرية التي تقف وراء هذه الجرائم . "...

مواجهة التقرير الجديد
وأضاف : " لن أستغرب أبدا من إمكانية أن تقف الإدارة الأمريكية وبعض الإدارات الأوروبية لتساند إسرائيل في مواجهة التقرير الجديد تماما كما حصل مع تقارير سابقة كتقرير ( غولدستون ) حول حرب إسرائيل على غزة ، ولو من باب الادعاء أن الانشغال بالتقرير وملاحقة إسرائيل بسببه سيعرقل مساعي إطلاق العملية السلمية التي بدأت خطواتها الأولى مؤخرا ، الأمر الذي سيحول التقرير الجديد إلى خزانة التجميد أسوة بغيره من التقارير لتنجو إسرائيل مرة أخرى من تحمل المسؤولية عن جرائمها ، مما يفتح الباب لجرائم جديدة تخطط لها حسب المحللين والخبراء . ". وأكد على أن: " التقرير هام جدا، ولكن تبقى المسألة الأهم هي كيف سيتعامل المجتمع الدولي مع هذا التقرير ؟ هل سيحوله إلى محكمة الجنايات الدولية والنائب العالم الدولي لفتح تحقيق جنائي في الموضوع بهدف تقديم المسؤولين الإسرائيليين إلى المحاكمة في حال ثبوت الجرائم ضدهم ؟ وهل سيتخذ مجلس الأمن الدولي إجراءات عقابية ضد إسرائيل على ضوء التقرير الجديد ، تعيد له شيئا من هيبته الضائعة بسبب عجزه عن لجم فلتان الدول المستكبرة وخصوصا أمريكا وإسرائيل ؟؟ !! وهل ستستثمر الدول العربية هذا التقرير لفرض حصار على إسرائيل، أم أنها ستضحي بالمصالح الفلسطينية وبالدم العربي والمسلم في سبيل ( مَسْك خاطر ) العم سام، كما هو حالها منذ زمن بعيد ؟؟!! . "