الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 28 / أبريل 16:01

الاردن: نشطاء المخيمات منزعجون من المزاودة عليهم في مسألة حق العودة

كل العرب
نُشر: 22/09/10 18:47,  حُتلن: 15:21

 الازدواجية هي المسؤولة عن فوضى وجدل سحب الجنسيات وتطبيقات فك الارتباط

لا احد في الحكومة الاردنية يجرؤ على القول بأن الدولة الاردنية تعتبر اللاجئين الفلسطينيين جزءا منها

لاحقا زار البخيت مع موكبه الرسمي مخيم الوحدات للاجئين الفلسطينيين واستقبله آلاف اللاجئين بالشارع العام مع مئات الاطفال وهم يرتدون زي الجيش العربي

لا تسمح السلطة في الاردن بتعبيرات ذات طابع جماهيري عن رسالة اللجوء الفلسطيني في المملكة، وتحافظ في الوقت نفسه على تطبيقات نشطة غالبا وهادئة احيانا لتعليمات فك الارتباط، ولا تستطيع لاسباب مفهومة تحقيق حلم الاردنيين القديم بقانون انتخاب عصري وعادل ينقل البلاد الى مستوى الاصلاح السياسي.



داخل مؤسسات القرار الحكومية تعشعش ازدواجية يمكن تلمسها يوميا ما بين الاحساس المرتفع بمسؤولية تمثيل جميع الاردنيين من شتى الاصول والمنابت حفاظا على استقرار الواقع ومستقبل البلاد، وما بين النزعات "الوطنية" داخل بعض مفاصل الجهاز البيروقراطي التي تؤمن بالتصدي للخلل الديمغرافي عبر عدة آليات ، لذلك تنشط احيانا تطبيقات فك الارتباط وتطال شخصيات بارزة سبق ان تقلدت مناصب وزارية ثم تخبو هذه التطبيقات بسبب تدخلات مؤسسات مرجعية تنظر للمشهد برمته بشمولية اكبر وتتلقى مذكرات قطاعات مهمة في المجتمع الفلسطيني الاردني.
على هذا الاساس يمكن تأسيس مفارقة لا يمكن رصدها الا في حالة عمان تتمثل في التغاضي الرسمي دائما عن دعوات ونشاطات مجموعات نشطة تطالب بتجذير فك الارتباط واحيانا بسحب الجنسيات من جميع ابناء الضفة الغربية في عمان، فيما لا يوازي ذلك اطلاقا السماح مثلا لابناء المخيمات بالتعبير سياسيا وجماهيريا عن هويتهم الفلسطينية، فذلك "يضر بالمصلحة العليا" كما قال احد مسؤولي الامن لـ"القدس العربي".

فوضى وسجل وسحب جنسيات
وهذه الازدواجية هي المسؤولة عن فوضى وجدل سحب الجنسيات وتطبيقات فك الارتباط، وايضا عن صخب الحديث عن صعوبة التوافق على قانون انتخاب تمثيلي حقيقي، كما يلاحظ النشط حزبيا عمر لطفي وهو يستصعب تحقيق اي منجز حقيقي على مسار الاصلاح السياسي ما دامت الساحة غارقة بهذه الحسابات.
وهي بكل الاحوال ثنائية نظرية في باب التفكير السياسي واجهها حتى ابرز رموز الحكم والادارة، فعندما كان فيصل الفايز رئيسا للوزراء طرح السؤال التالي: لماذا لا يغني اطفال مخيم البقعة ولا ينشدون للاردن ولقيادته ما داموا اردنيين بالمعنى القانوني؟.

أيلول الأسود يتكرر بوجه البخيت
الجواب سمعه بعد اشهر خليفته معروف البخيت وفي مخيم البقعة نفسه، حيث وقف احد الوجهاء ليطالب بتعيين بعض ابناء المخيم ضباطا في المؤسسات الامنية. الطلب هنا كان مفاجئا للبخيت الذي لم يجد في مشهد شهير الا نظرية ادارية لها علاقة بصدامات ايلول يفسر فيها فلسفة ابعاد ابناء المخيمات عن الوظائف الامنية وغيرها.
لاحقا زار البخيت مع موكبه الرسمي مخيم الوحدات للاجئين الفلسطينيين واستقبله آلاف اللاجئين بالشارع العام مع مئات الاطفال وهم يرتدون زي الجيش العربي مع عشرات النساء يزغردن ويهتفن باسم رئيس وزراء المملكة وقبله باسم الملك وبعد دقائق تغير شكل النشاط فجلس البخيت في حوار مع نخب المخيم بعد ابعاد "العامة" من مكان الاجتماع وفوجىء الرجل بالسؤال التالي: ما حصل اليوم في المخيم يثبت اننا نريدكم.. السؤال هو: هل تريدوننا؟.
عمليا خبرات وفصاحة البخيت لم تسعفه في تقديم اجابة منطقية على هذا السؤال الغريب الذي لا توجد اجابة عليه عمليا حتى داخل كل مؤسسات القرار الاردنية، كما يلمح الدكتور ممدوح العبادي وهو يختصر قائلا: في الواقع هذا سؤال صعب.

الدولة الاردنية لا تعتبر الفلسطينيين جزءاً
عمليا لا احد في الحكومة الاردنية يجرؤ على القول بأن الدولة الاردنية تعتبر اللاجئين الفلسطينيين جزءا منها وتريدهم على قاعدة "المواطنة" وهي كل الحقوق مقابل كل الواجبات، فالخلفية الاساسية لتعطيل قانون الانتخاب الاصلاحي تنحصر في غياب حق التمثيل السياسي عن الاردنيين الفلسطينيين كمجموعات وقبوله كأفراد.
بالمقابل لا يوجد وفي نفس المؤسسة الحكومية من يتجرأ على الموافقة على ما يطالب به عزمي حسان النشط السياسي في مخيم حطين وهو يقول: حسنا.. نحن فلسطينيون وجميلكم في رقبتنا اسمحوا لنا اذا بالتعبير عن هويتنا الوطنية. ثم يشرح: اريد مظاهرات صاخبة في الشوارع وعناوين تعبر عن ايقاع المخيم وهيئات شعبية يسمح لنا بتشكيلها وصحفا واذاعات ومحطات للمطالبة بحق العودة، واخيرا يضيف: باختصار اسمحوا لنا بالنشاطات المسموحة للاجىء الفلسطيني في لبنان وسورية مع كل التعهدات اللازمة للحفاظ على الامن الاردني ما دام انضمامنا لحافلة التمثيل السياسي امرا صعبا.
ما قاله حسان في جلسة سياسية خاصة اختصر الحفلة على حد تعبير روائي فلسطيني شهير يعيش في عمان، فأبناء المخيمات وقادة النخب الفلسطينية في الشارع الاردني سئموا من المزاودة عليهم في مسألة فلسطين وحق العودة حتى من قبل بعض الاصوات التي تحترف النفاق، بدليل ان اكبر لافتة زرعت في صالة نادي مخيم الحسين عند استقبال رئيس الوزراء نادر الذهبي بحضور ثلاثة آلاف شخص كانت تقول "الاردن وطن يعيش فينا لا نعيش فيه وفلسطين لا نقبل بديلا عنها الا الجنة".

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.83
USD
4.10
EUR
4.84
GBP
243339.38
BTC
0.53
CNY