عدد من الشبان الغاضبين اضرموا النيران في سيارتين اسرائيليتين، والقوا الحجارة على قوات الشرطة المتواجدة في محيط باب المغاربة 

زاهي نجيدات:
المطلوب زوال الاحتلال الإسرائيلي وكنسه إلى غير رجعة

لوبا سمري:
الشرطة الاسرائيلية اعتقلت ثمانية فلسطينيين، خمسة منهم في محيط المسجد الاقصى المبارك، وثلاثة آخرين في احد شوارع المدينة

سيتم اطلاق "الحارس" المشتبه بقتل الشاب المقدسي سامر سرحان بشروط مقيدة

التحقيق في الحادث مازال جارياً

موقع العرب - القدس، أكدت لوبا سمري - الناطقة بلسان شرطة اسرائيل لوسائل الاعلام العربية، في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب ان الهدوء يخيم هذه الاثناء على مدينة القدس، بعد المواجهات الضارية التي شهدتها، فيما تعمل قوات الشرطة على حفظ الامن والامان، والحفاظ على سلامة المواطنين.
واشارت سمري في حديثها ان الشرطة الاسرائيلية اعتقلت ثمانية فلسطينيين، خمسة منهم في محيط المسجد الاقصى المبارك، وثلاثة آخرين في احد شوارع المدينة، فيما سيتم سيتم اطلاق سراح "الحارس" - المشتبه بإطلاق النار على الشاب المقدسي سامر سرحان، ما ادى الى مصرعه متأثراً بجراحه، بشروط مقيدة. مؤكدة سمري ان التحقيق في الحادث مازال جارياً.

وكان الحارس قد ادعى خلال اعادة تمثيل الحادث، انه شعر بخطر على حياته، الامر الذي دفعه لإطلاق الرصاص الحي، دفاعاً عن نفسه على حد تعبيره، الامر الذي دحضه سكان المدينة العرب، وخاصة من شهود العيان الذين قالوا ان الحارس لاحق الشاب المرحوم سامر سرحان عشرات الامتار، قبل ان يطلق النار عليه، مؤكدين ان اطلاقه النار جاء مع سبق الاصرار والترصد، وبقصد مسبق لقتله.
فيما أعرب الحارس عن تخوفه، من اختطافه، او اغتياله رداً على مقتل الشهيد سرحان، مطالباً الدولة لحمايته، محملاً الشرطة مسؤولية سلامته الشخصية.
من جهتهم انتقدت المنظمة لحقوق المواطن، التعامل الاسرائيلي المتهاون مع الاحداث المشابهة مطالبين الدولة بالكف عن تشغيل الحراس الشخصيين للمستوطنين، واستغلال الميزانيات الضخمة التي ترصد لهذا الهدف وتقدر ب 54 مليون شيكل سنوياً، لحماية المواطنين جميعاً وليس المستوطنين على حد سواء.
وقال المحامي كيرن تسفرير من المنظمة:" يجب عدم تشغيل الحراس في القدس الشرقية، الذين يعملون كأفراد امن، وشرطة، بالرغم من عدم مرورهم بتدريبات مناسبة لهذا الغرض، ما يجعلهم يتصرفون بحسب أهوائهم، وبدون حدود لصلاحياتهم".

تفاصيل سابقة
هذا وكانت قوات معززة من الشرطة الاسرائيلية قد اقتحمت بعد ظهر اليوم الأربعاء، 22 أيلول، 2010، باحات المسجد الاقصى المبارك، في اعقاب المواجهات التي شهدتها المنطقة، بعد الانتهاء من تشييع جثمان الشهيد سامر سرحان، في مقبرة باب الرحمة الاسلامية، والذي قتل برصاص مستوطنين يهود متطرفين.
وخلال المواجهات مع الشرطة الاسرائيلية تعرض مواطن اسرائيلي يبلغ من العمر 35 عاماً من سكان مدينة القدس للطعن، من قبل الشبان العرب الذين خرجوا الى الشوارع معبرين عن سخطهم واستنكارهم للسياسة الاسرائيلية التي ترخص الدم العربي، وتسفكه دون حسيب او رقيب.
وذكر مصادر لموقع العرب وصحيفة كل العرب ان عدداً من الشبان الغاضبين اضرموا النيران في سيارتين اسرائيليتين، فيما القوا الحجارة على قوات الشرطة المتواجدة في محيط باب المغاربة في البلدة القديمة، وحطموا نوافذ وزجاج حافلة تابعة لشركة ايجيد الاسرائيلية، ما ادى الى اصابة سائقها فيما دفعت الشرطة الاسرائيلية افرادها وعناصرها بأعداد كبيرة الى مداخل سلوان، والشيخ جراح وباحات الاقصى.

هذا وعممت لوبا سمري الناطقة باسم الشرطة لوسائل الاعلام بيانا وصلت منه نسخة الى موقع العرب جاء فيه عن المواجهات التي شهدها حي سلوان بالقدس فجر اليوم في اعقاب دخول أحد حراس المستوطنين بسيارته وتعرضه للرشق بالحجارة من شباب تواجدوا على سطوح المنازل, فرد عليهم الحارس باطلاق النار باتجاهم مما تسبب بمصرع أحد الشبان الذي يبلغ من العمر 32 عاما واضافت لوبا بأنه معروف للشرطة بماضيه في المجال الجنائي والاخلال بالنظام العام.
وأضاف البيان : إنه تم نقل الجثة إلى معهد الطبي الشرعي في أبو كبير لتشريحها، وتم ايقاف الحارس للتحقيق معه ,في الوقت الذي أصدرت المحكمة قرارا بمنع نشر تفاصيل الحارس اليهودي وصورته.

زاهي نجيدات: المطلوب زوال الاحتلال الإسرائيلي وكنسه إلى غير رجعة
تعقيب أولي للمحامي زاهي نجيدات- الناطق الرسمي باسم الحركة الإسلامية على أحداث سلوان
"على أعتاب الذكرى العاشرة لهبة القدس والأقصى يأبى الإحتلال الإسرائيلي إلا أن يجدد جراح شعبنا الفلسطيني النازفة.
ما حدث في سلوان كافٍ لأن يترك "المفاوض الفلسطيني" الجولة الحالية من المفاوضات العبثية .
ويبقى المطلوب زوال الاحتلال الإسرائيلي وكنسه إلى غير رجعة".