محمد زيدان - رئيس لجنة المتابعة

الظروف لم تكن مناسبة لإعلان الإضراب في السنوات الماضية

أصوات في الحكومة الاسرائيلية تنادي بشكل مقرف لمحاربة العرب

المفاوضات أصبحت من اجل حل قضية الاستيطان، وكأن الاستيطان القضية المركزية

في الذكرى العاشرة لهبة القدس والأقصى 2000، اعلنت لجنة المتابعة لقضايا الجماهير العربية في البلاد، الإضراب بإجماع الأحزاب العربية، الأمر الذي كان مستهجناً في السنوات الأولى لإحياء الذكرى، مسيرة مركزية في بلدة كفركنا وفعاليات مختلفة في المدن والبلدات العربية، ذكرى غابت عن الأذهان فعالياتها لسنوات تسع مرت، لكنها هذا العام تعود للتجدد.


محمد زيدان

وفي حديث لموقع العرب مع رئيس لجنة المتابعة، محمد زيدان، اكد رضاه عن إعلان الإضراب الذي جاء بحسب الظروف وعن الفعاليات التي أقرت من قبل رؤساء الأحزاب العربية، خلال الجلسة الخاصة في المناسبة التي عقدت في مقر لجنة المتابعة قبل أيام، مؤكداً: في الواقع وبحسب الظروف فأن الفعاليات التي أقرت باعتقادي تغطي رغبة الكل خاصة وأن إعلان الإضراب كان ضرورياً لشحن الجماهير العربية، ولإتاحة الفرصة للطلاب للتوعية عن طريق برامج من قبل لجنة قضايا التعليم العربي، ولجنة الآباء القطرية".
وأضاف زيدان: " رؤيتي وخطابي السياسي لمعالجة القضايا الخاصة خاصة في قضية إحياء الذاكرة والأسلوب الذي ابتعه كافي لتوحيد كلمة الأحزاب العربية".

خروجهم إلى الشارع يزيد التوعية للذكرى
وحول أهمية الإضراب وايجابياته أكد رئيس لجنة المتابعة أن قرار الإضراب يعطي الفرصة للطلاب الذين سيلزمون بيوتهم، فرصة للتساؤل عن سبب الإضراب وعن سبب تغيبهم عن المدرسة، بالرغم من ان عدد كبير من الطلاب سوف يخرجون غلى الشارع بهذا اليوم، لكن اسئلتهم عن سبب الإضراب ستكون بوابة للتوعية عن الذكرى التي يحيونها.

الظروف لم تكن مناسبة لإعلان الاضراب
وعن سبب إعلان الإضراب بالرغم من تغيب الإضراب لسنوات طويلة عن المجتمع العربي اكد زيدان:" أعتقد ان الظروف لم تكن مناسبة لإعلان الإضراب في السنوات الماضية، ولكن مع التصعيد الذي يواجه المجتمع العربي من قبل أصوات في الحكومة الاسرائيلية تنادي بشكل مقرف لمحاربة العرب، ومقايضتهم تدعونا للحذر والانتباه والتصرف كمجموعة وطنية تملك الرأي الواحد والقرار الواحد".

الصلح المنقوص والانسحاب المشرف..
الذكرى العاشرة تاتي بالتزامن مع عقد المفاوضات المباشرة بين الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني، وحول المفاوضات اكد زيدان: "المفاوضات أصبحت من اجل حل قضية الاستيطان، وكأن الاستيطان القضية المركزية، الأمر الذي همش القضية الفلسطينية، نحن طالبنا وحذرنا من خطورة تهميش القضية المركزية وتحويل القضية لقضية استيطان يجب وقفه فقط، فنحن نعتبر جميع المستوطنات في الضفة الغربية غير قانونية، ولذلك إذا كان الخيار بين الصلح المنقوص أو الانسحاب المشرف فنطالب بالانسحاب الفوري".

التعددية السياسية لا تضعف اتخاذ قرار واحد
منذ عشرة سنوات يلاحظ الجميع أن الهوة إزدادت بين الأحزاب العربية، بالرغم من ان الأجدر في هذه الحالة ان تتوحد الأحزاب العربية خلف خط سياسي واحد ضد الهجمة العنصرية، حول الموضوع اكد زيدان: " عملية التعددية السياسية اصبحت جزء من الحياة اليومية للمجتمع العربي، ونحن نساند خصوصية كل حزب وكل قائمة، لكن اتخاذ القرارات الموحدة بخصوص قضايانا العربية، امر يدعو للتفاؤل".

صراخ أم اسيل كان بسبب قضية محلية
وحول النقاش الحاد بين ذوي الشهداء والقيادات في لجنة المتابعة خلال الجلسة التي دارت الأسبوع الماضي، اكد زيدان أن: " الأمر الذي دفع والدة الشيد أسيل عاصلة للصراخ، كان أمر محلي في بلدة عرابة ومشكلة مع مجلس عرابة المحلس، ولم تكن قضية جماعية لذوي الشهداء، وانا كنت على إتطلاع بالمشكلة ولكن لم أتمكن من حلها قبل الجلسة ولكن الأمر في طريقه للتسوية مع المجلس المحلي".