النائب غنايم يرد على تصريحات ليبرمان التي دعا فيها إلى مبادلة المواطنين العرب في إسرائيل كجزء من المفاوضات 

 النائب غنايم: "ليبرمان يعاني من عقدة المهاجر الذي يريد إثبات وطنيته وقوميته المفرطة والمتطرفة للنخب اليهودية المتنفذة في البلاد" 

"المواطنون العرب في هذه البلاد هم جزء من المشكلة، فهم ضحايا النكبة، ويجب أن يكونوا جزءا من الحل عبر التعامل معهم كمواطنين متساويين وعبر اعتراف إسرائيل بالغبن الذي ألحقته بهم وبالتمييز الذي مارسته ضدهم"

أكد النائب عن الحركة الإسلامية مسعود غنايم (القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير) أن "تصريحات ليبرمان حول المواطنين العرب في إسرائيل ومسألة تغيير مبدأ الأرض مقابل السلام بمبدأ مبادلة الأرض بالسكان كأساس للمفاوضات ولحل القضية الفلسطينية، ليست بجديدة، فقد سبق وأدلى بهذه التصريحات من منابع عنصريته وفاشيته الموجهة ضدنا كأقلية عربية فلسطينية في هذه البلاد".

وأضاف غنايم أن "ليبرمان مصاب بهوس وهستيريا من المواطنين العرب في البلاد، ويعتبرهم الخطر الأمني رقم واحد على دولة إسرائيل، والسبب في ذلك هو أنه يعاني من عقدة المهاجر الذي يريد إثبات وطنيته وقوميته المفرطة والمتطرفة للنخب اليهودية المتنفذة في البلاد، فهو يصب جام غضبه وحقده على العدو المشترك للجميع، العدو القريب المتمثل بالعرب الفلسطينيين في إسرائيل".
وأضاف غنايم: "إن ليبرمان وأمثاله من الفاشيين يؤمنون بدولة الأبرتهايد ولا يستطيعون العيش بدون سموم الحقد والعنصرية تجاه المواطنين العرب. إن هؤلاء هم الخطر الحقيقي على السلام وعلى الاستقرار في المنطقة".
وبالمقابل، قال غنايم أنه "إذا كان لا بد من جعل الأقلية العربية في البلاد جزءا من المفاوضات فيجب أن يكون ذلك على قاعدة الاعتراف بهم وبوجودهم كمختلفين قوميا ووطنيا وأصحاب رواية وثقافة، واحترامهم ومعاملتهم بمساواة. نعم المواطنون العرب في هذه البلاد هم جزء من المشكلة، فهم ضحايا النكبة، ويجب أن يكونوا جزءا من الحل عبر التعامل معهم كمواطنين متساويين، وعبر اعتراف إسرائيل بالغبن الذي ألحقته بهم وبالتمييز الذي مارسته ضدهم، بدءا بتهجيرهم ومصادرة أرضهم، وانتهاءً بانتقاص حقوقهم اليومية المختلفة".