الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 05 / مايو 13:01

ياسين زيداني الفنان التشكيلي الطمراوي يستذكر بقايا وطن بالدامون عبر فنه

أمين بشير مراسل
نُشر: 20/09/10 11:12,  حُتلن: 16:30

ياسين زيداني الفنان التشكيلي الطمراوي لديه  حنين كبير لارض الآباء والاجداد

ياسين زيداني ابن عائلة فلسطينية قد خرجت من رحم النكبة والمعاناة فعائلته عائلة متواضعة عاشت شغف العيش وانتقلت للعيش بعد تهجيرها من الدامون الى طمرة

خطر ببال ياسين زيداني  ان يقوم باعداد فيلم وثائقي عن الدامون ليوصل الفكرة الى اكبر عدد من الجمهور والعالم وخاصة لجيل الشبيبة الصاعدة معاناة أصحاب الارض

الفنان التشكيلي الطمراوي ياسين زيداني صاحب لوحات "بقايا وطن" هو أنسان صاحب احساس مرهف وابن عائلة عاشت في الدامون تلك البلدة النائية للشمال من طمرة وللغرب من كابول.
 

ولياسين زيداني حنين كبير لارض الآباء والاجداد، ارض اغتصبت من يد اهلها الشرعيين وطردوا منها ويعيشون اليوم على مرمى حجر منها وممنوعون من دخولها وشم نسيمها العليل.

 لوحات فنية رائعة
وهو أمر نقش في فؤاد هذا الفنان المرهف خربشات لعله لن ينساها ما دام افراد عائلته في طمرة ويزورون الدامون كغرباء عنها، ولهذا كانت محاولة لياسين زيداني بعرض عدد من اللوحات تحت عنوان "بقايا وطن" وعبر من خلال اللوحات والمجسمات الحديدية عما يختلج في صدره ،فكانت لوحات فنية رائعة.

تأمل الواقع بنظرة ثاقبة
فللفنان ياسين زيداني اهتمامات في تجميع كل ما يعثر عليه من القدم ولذلك فلديه كم هائل من الادواء والاشياء القديمة وخاصة منها التراثية، ولعل عمله في بداية مشواره الحياتي كان في الحدادة كان له الاثر الأكبر في ذلك وكانت هذه المهنة الموازية قد تكون للفن مصدر الهام لتطوير إحساسه الفنين فهو منذ حداثة سنه يقوم على تطويع الحديد الصلب ليخرج منها اشكالاً جميلة قد يستفيد منها البشر واحياناً أخرى هي للذكرى ولأنه رآها بالشكل الذي يلائمه،فاستطاع ان ينقش مخيلته على الواح مجردة من الحديد لتتفتق منها اشكالاً معبرة تتمحور حول قضية اللاجئين والقرى المهجرة يسعى من خلالها الى تعزيز الانتماء الفلسطيني. ولا تخلو من الحنين الى للماضي، بل يُدخل في اعماله الصراعات الداخلية التي تتوارثها الاجيال، ويقترح تأمل الواقع بنظرة ثاقبة ومستقلة.

أبناء العائلة في لبنان
ولعل الفنان ياسين زيداني الذي بقي على أمل أن يلتقي بأحد من الأقرباء قد اصيب بمفاجئة كانت لها الأثر الأكبر يوم أن وقف على طرف الحدود اللبنانية سنة 1999 ونظر للشمال فوجد ألاقارب يتحدثون من وراء أسلاك غادرة مع افراد عائلته ولا يستطيع الشقيق ملامسة يد شقيقه ولا الإبنة أن تحتضن والدتها بعد خمسين عاماً من التشريد فكان لذلك الأثر الاكبر وكما يقول زيداني فإنه يومها قرر أن يرسم ويجسد المعاناة بالطريقة التي يراها ويستطيع أن يوصلها للآخرين.

ياسين إبن عائلة خرجت من رحم النكبة
ولا يخفي ياسين زيداني أنه ابن عائلة فلسطينية قد خرجت من رحم النكبة والمعاناة فعائلته عائلة متواضعة عاشت شغف العيش وانتقلت للعيش بعد تهجيرها من الدامون الى طمرة ورسخت الايام التي عاشها داخل غرفة واحدة أوت العائلة في حين كان ينعم الآخرين بالمنازل الكبيرة ويمتلكون الاراضي الواسعة، فكان سؤال يتردد على لسانه لماذا نحن لا نملك شيئاً من كل ذلك؟؟ فسرعان ما كان الجواب يأتيه من والدته التي تروي له قصة التهجير ، وأنهم عائلة تعيش في وطنها كلاجئين محرمون من كل مقومات الحياة.



ويضيف:"المحراث والمباني هي رموز للصراع بين الحديث والقديم. انه صراع داخلي تتناقله الاجيال. انا لا افهم الذين يدعون ان الحياة قبل 60 عاما كانت اجمل، بالرغم من العمل الشاق والجوع. فانا لست على استعداد ان اعود بالزمن 50 عاما الى الوراء".

الحسرة والألم
ويقول الفنان ياسين زيداني أنه شاهد الحسرة والألم والدمع في عيون والده وأمه ،وحيال ذلك كان هو يتالم وكانت نظرته للحجر والشجر والشباك وهو ما يترجمه في لوحاته فيقوم كل شهر بزيارة الدامون ليستذكر، وقد خطر بباله ان يقوم على اعداد فيلم وثائقي عن الدامون ليوصل الفكرة الى اكبر عدد من الجمهور والعالم وخاصة لجيل الشبيبة الصاعدة معاناة أصحاب الارض ، ويشاركه في هذا العمل الفنانة ماريا قعدان، وبالرغم من العصر الالكترونيات الا ان الدامون هي علامة مسجلة ولزاماً علينا أن نغرس الذكريات الجميلة والحسرة التي أدخلت اهلنا فيها لتكون مشعلاً في مستقبلهم.

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.72
USD
4.00
EUR
4.66
GBP
237116.85
BTC
0.51
CNY