شرف أشارت الى فكرة الحوش التي بدأت عام 2004 بهدف محدد وهو انشاء متحف الفن الفلسطيني

روان شرف  نحمل حلما كبيرا حيث أدركنا مبكرا أن انشاء مؤسسة هو خطوة اولى نحو هذا الهدف خاصة وان هناك حاجة للتواصل مع المجتمع من خلال مؤسسة

اكدت روان شرف مديرة حوش الفن الفلسطيني في القدس ان متحف الفن الفلسطيني ما زال الحلم الاكبر الذي نسعى لتحقيقه وتجسيده على ارض الواقع. واوضحت خلال لقاء الاربعاء الذي ينظمه نادي الصحافة المقدسي برعاية مقهى الكتاب الثقافي التابع للمكتبة العلمية في شارع صلاح الدين في القدس ان خطوات عملية متواصلة وتراكمية قد تم انجازها على طريق الوصول الى هذا الهدف النبيل والصرح الفني الفلسطيني .

مشغولات لفنانين فلسطينيين
واشارت شرف الى فكرة الحوش التي بدأت عام 2004 بهدف محدد وهو انشاء متحف الفن الفلسطيني الذي يضم الفنون البصرية والتشكيلية باشكالها ومجالاتها المختلفة من نحت ورسم وتصوير واعمال تركيبية واعمال فيديو.
وتجسدت الفكرة اساسا بتقديم المحامي مازن قبطي ما بحوزته من مقتنيات فنية خاصة من مشغولات لفنانين فلسطينيين منذ اوائل القرن العشرين المنصرم حيث وهب هذه المجموعة الفنية النادرة للمتحف الفلسطيني الذي يجري العمل والتحضير لانشائه في غضون السنوات القليلة القادمة.
واضافت ان فكرة الحوش بدأت تنمو وتكبر ليصبح مؤسسة فنية رائدة لها هيئة عامة وطاقم اداري لتسييرها مع الحفاظ الدائم على الهدف المرسوم الاسمى وهو المتحف بمفهومه التراثي والتربوي ودوره في الحفاظ على الهوية الوطنية والإنسانية.

الفن التشكيلي
وقالت " نحمل حلما كبيرا حيث أدركنا مبكرا أن انشاء مؤسسة هو خطوة اولى نحو هذا الهدف خاصة وان هناك حاجة للتواصل مع المجتمع من خلال مؤسسة تعنى بالفن التشكيلي وتمارس نشاطات تشابه عمل ودور المتاحف التشكيلية في العالم ..
ونعمل على محورين متوازيين الاول هو التأسيس للمتحف خطوة وراء خطوة حتى نتمكن من بلورة الفكرة.. لنبدأ عمليا في العام 2006 على ضوء تبلور رسالة مؤسستنا الرئيسية بشكل واضح والتي تتلخص بتحقيق رسالة متاحف الفن التي تقضي بتجميع وحفظ ورعاية وتفسير الفنون التشكيلية من خلال القيام بنشاطات فنية لتحقيق هذه الاهداف العليا..

ورشات سنوية بالتعاون مع المدارس
وقالت:" نظرا لأهمية القدس وما تمر به .. نسعى للحفاظ على المؤسسات الموجودة والعمل على خلق مؤسسات جديدة لها ارتباط وثيق باهدافنا الوطنية وهويتنا الوطنية كشعب مطلوب منه الحفاظ على ارثنا الانساني الثقافي الفني بمختلف تشعباته وصولا الى ترجمة عدد من الاهداف المتحققة والمتمثلة ببرنامج المعارض السنوي الذي يشمل تنظيم ثلاثة معارض رئيسية كبيرة واستضافة 4-5 معارض بالتعاون مع مؤسسات ثقافية مختلفة مع التركيز على الفنانين الفلسطينيين بمختلف شرائحهم ومن غير الفلسطينيين عربا واجانب لاغناء واثراء الحالة الفنية الفلسطينية ضمن معارض فردية او جماعية وبرنامج الورشات الفنية التعليمي وهو عبارة عن مجموعة من الورشات السنوية بالتعاون مع المدارس وجمعيات وفئات محرومة ومهمشة ونساء يمتد خلال العام الدراسي وكذلك مخيمات صيفية تقدم اشكالا من المهارات الفردية والتعبير عن الذات وتطوير وتطويع مهارات متنوعة للتعبير واكتشاف مواهب وقدرات ثم هدف توثيق وانتاج الفن الفلسطيني وارشفته وما يتطلب ذلك من قاعدة بيانات تضم حاليا 120 فنانا فلسطينيا وتشكل نحو خمسة الاف قطعة فنية وهو مشروع قائم ومستمر وتجري عليه باستمرار تجديدات وتحديثات واخيرا برنامج اصدار كتب منها اصدار كتاب عن فنانات فلسطينيات منذ بداية القرن الماضي حتى اليوم وكتاب عن الفنان سليمان منصور واخر عن فن الفيديو في فلسطين " .
واوضحت شرف ان الوضع المادي للحوش صعبا من حيث التمويل نظرا لحجم المصاريف الكبير وشح الموارد المالية لذلك هناك تفكير بالاعتماد على موارد ذاتية من خلال التوجه للقطاع الخاص .

تطوير الفن الفلسطيني
ودعت الكاتبة الصحفية ريم المصري وزارة الثقافة الفلسطينية الى الاهتمام اكثر ببرامج ومشاريع حوش الفن العظيمة والرائدة.
وراهن الكاتب محمد موسى سويلم على ان القطاع الاهلي الفلسطيني يقدم من الدعم لمؤسساتنا الثقافية والفنية اكثر بكثير مما يقدمه الاتحاد الاوروبي على سبيل المثال وتساءل عن طبيعة العلاقة مع رابطة الفنانين التشكيليين الفلسطينيين ان وجدت ودور الحوش في غرس بذور الفن في مدارسنا الفلسطينية ؟ واعرب الكاتب نبيل الجولاني عن تقديره لجهود الحوش في تطوير الفن الفلسطيني.
وطالب الفنانين بانتاج ابداعات جديدة وعدم الاكتفاء بما انتجوه في زمن حالة النهوض الفني السابقة.
واعرب الاعلامي محمد صبيح عن خشيته في ان يكون الحوش حكرا على فئة نخبوية معينة من المجتمع مع توكيده على ان انشاء متحف للفن هو حلم جميل لافتا النظر الى ان متحف روكفلر يجب ان يعود متحفا فلسطينيا بامتياز وداعيا الى بناء متحف قادر على حماية تراث الشعب الفلسطيني .

الفن للشعب اولا
فيما اعرب الكاتب محمد خليل عليان عن فرحته بوجود حوش الفن الفلسطيني في شارع الزهراء قريبا من مكان عمله وما ينطوي عليه الحوش من معاني انسانية وحضارية ونضالية معربا عن امله في ان يحافظ الحوش على ديمومة عمله وعطائه الفني وان يكون الفن للشعب اولا واخيرا كما طرح عماد منى مجموعة من التساؤلات القيمة .
وفي ردها على مجمل الملاحظات والنقاش الحيوي المثار وصفت شرف حوش الفن بأنه في النهاية حلقة وصل بين الفنانين والعالم مشيرة الى اتصالات مع متاحف عربية وعالمية واهتمام الحوش بتدريب بعض الاشخاص على عملية ادارة المتاحف والتنسيق مع المعمل الفني والاستفادة من فكرة متحف الذاكرة الفلسطينية محذرة من اجندة بعض مؤسسات التمويل الاجنبي ومنتقدة اهمال الجهات الرسمية الفلسطينية للقدس ووضعها في اخر سلم الاولويات وتطلع الحوش الى تحقيق احلام وامال الاطفال الفلسطينيين اكثر من الاهتمام بجودة المنتج الفني والامكانيات المحدودة للحوش والتمسك بالتخصص الفني له والسعي الدائم للاهتمام بتلاميذ المدارس والعمل على تطوير قدرات ومهارات معلمي الفن فيها .
وادار النقاش الساخن محمد زحايكة الرئيس التنفيذي لنادي الصحافة في القدس .