الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 08:02

لجنة ملف قطر 2022 تُذهل لجنة الفيفا بمدى استعداد قطر لاستضافة كأس العالم

كل العرب
نُشر: 18/09/10 10:17,  حُتلن: 16:23

جميع الملاعب والفنادق والنوادي الرياضية داخل مدينة لوسيل تتطابق مع مواصفات الفيفا

لجنة ملف قطر 2022 قدمت عرضاً لوفد الفيفا حول تكنولوجيا وتقنيات التبريد الصديقة للبيئة

تابع وفد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لليوم الثاني على التوالي جولته التفتيشية لقطر بغية تكوين فكرة واضحة عن مدى استعداد الدولة الشرق أوسطية لاستضافة كأس العالم عام 2022، وذلك لرفع تقريره النهائي إلى اللجنة التنفيذية التي ستختار بدورها البلد الفائز بشرف تنظيم النهائيات.

وفي إطار جولته قام وفد الفيفا بزيارة شركة الديار القطرية للاستثمار العقاري التي تملكها الحكومة القطرية، حيث استمع بدقة إلى شرح القيمين على الشركة حول خطط التطوير والنهوض بالبنى التحتية بالإضافة إلى مشاريع بناء شبكات نقل عامة متطورة.

مدينة لوسيل
وتحدث السيد مجدي يوسف المدير العام لمجمع لوسيل الإداري بإسهاب عن مشروع بناء مدينة لوسيل وأبدى الوفد إعجابه بحجم المدينة وبعدد الوحدات السكنية بالإضافة إلى موقعها الإستراتيجي الذي يخول قاصديها الوصول إليها عبر البحر عن طريق "التاكسي المائي" الذي من شأنه تخفيض الازدحام المروري والتلوث، إضافةً إلى وفرة الأماكن الترفيهية التي تتميز بها والتي تعتبر مطلباً أساسياً بالنسبة للفيفا في حال حظيت قطر بشرف التنظيم.
إلى جانب زيارة اللجنة التفتيشية لشركة الديار القطرية قامت لجنة ملف قطر 2022 بتنظيم زيارة خاصة للوفود الإعلامية الأجنبية والعربية والمحلية.
كما وتنتشر في مدينة لوسيل التي تقسم إلى 19 منطقة سكنية وتجارية خمس جزر سياحية، علماً أنها تستوعب 200 ألف ساكن وتصل قدرة استيعابها إلى 80 ألف زائر يومياً.
وأكد يوسف أن جميع الملاعب والفنادق والنوادي الرياضية داخل مدينة لوسيل تتطابق مع مواصفات الفيفا. والجدير ذكره أن المدينة فيها 350 برج وتضم أيضاً مدارس ومستشفى بالإضافة إلى مدينة إعلامية.
ومن المتوقع انتهاء المرحلة الأولى من الأعمال نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول 2011، أما مجمل المشروع فيتوقع انتهاء تشييده بحلول العام 2020.

الطاقة الشمسية لتبريد الملاعب
وكانت لجنة ملف قطر 2022 قد قدمت عرضاً لوفد الفيفا حول تكنولوجيا وتقنيات التبريد الصديقة للبيئة. ومن أجل ذلك تم بناء نموذج ملعب خاص تحاكي تكنولوجيا تبريده الواقع، ويعمل هذا النموذج على الطاقة الشمسية الصديقة للبيئة.
وقد دهش وفد الفيفا بمدى استعداد قطر للذهاب بعيداً في سبيل استضافة كأس العالم. وبالفعل فقد أظهرت قطر أن عامل الطقس وارتفاع درجات الحرارة يمكن التغلب عليها بقوة الإرادة والتخطيط وهي التي استطاعت تحويل "نقمة" أشعة الشمس المرتفعة إلى نعمة بحيث سيتم استخدامها كمصدر طاقة لتبريد الملاعب وإنتاج الكهرباء.

الطقس الحار
وأكد ياسر عبدالله الجمال المدير التقني لملف قطر 2022، أن بلاده وجدت حلولاً لمعضلة الطقس الحار في المنطقة من اجل تأمين استضافة ناجحة، مشيراً إلى أن نجاح الملف القطري في نيل شرف تنظيم الحدث العالمي سيرسخ تماماً شعار الاتحاد الدولي للعبة "من أجل اللعبة، من اجل العالم".
وكشف الجمال: "لدينا حالياً ملاعب مكيفة تم تجربتها بنجاح، وسنقوم ببناء ملاعب أخرى، كما إننا في صدد دراسة بعض الحلول الأخرى التي بإمكانها أن تساهم في حل هذه المعضلة من خلال تطوير قطر لتكنولوجيات حديثة غير مؤثرة على البيئة لصالح تأمين الأجواء المثلى لجميع متابعي كأس العالم ميدانيا على الأراضي القطرية".
 



الفيفا الصارمة
يذكر أن لجنة الفيفا التفتيشية تتألف من هارولد مايني نيكولاس ويورغن مولر ودايفيد فولير وجوليو أفيلار وولفغانغ إيشلر وداني جوردان.
وتعمل لجنة ملف قطر 2022 على إنجاح الزيارة وإظهار أوجه التميز في الملف القطري وتحرص على الكبيرة والصغيرة لإقناع أعضاء لجنة التفتيش بخصوصية الملف وتكامله من جميع النواحي الفنية والمادية.
وبناءً لتعليمات الفيفا الصارمة، فإن لجنة التفتيش ممنوعة من الإدلاء بالتصريحات والحوارات الخاصة باستثناء اللقاء الصحافي الذي عقد في اليوم الأول، وتختتم اللجنة زيارتها بمؤتمر صحافي لرئيسها، لذلك تفرض قيوداً على عمل الإعلاميين خلال الزيارة حرصاً على سرية التقارير المرفوعة لأعضاء المكتب التنفيذي للفيفا.

مقالات متعلقة

Got