فاروق سليمان من مدينة سخنين:

لم يتوقع أحد ممن شاهد الحادث بأن أخرج حياً الا ان الله لطف بي

بينما انا أسير بمفرق الناعمة وإذ بشاحنة تصدمني من الجهة اليسرى وقد القت بي على بعد عشرين متراً من مكان الاصطدام

أجريت لي عمليات جراحية عديدة مستعجلة وتبين أن لدي تمزقا في الرئتين وفي الطحال وبقدرة الله فقط تم السيطرة على النزيف

"الله برحمته كتب الحياة من جديد لابني فاروق ، ونسأل الله أن يتعافى بأقرب وقت من الإصابة التي تعرض لها في حادث الطرق" هذه دعوة الحاجة أم حسين والدة الشاب فاروق سليمان من مدينة سخنين والذي تعرض قبل شهر لحادث طرق مروع على مفترق الناعمة القريب من شفاعمرو عندما كان سليمان يقود دراجته النارية ومتوجهاً الى الكريوت حيث يعمل هناك ومعتادا الذهاب بدراجته بشكل يومي منذ سبع سنوات ونصف.

الله لطف بي
ما حدث صباح ذلك اليوم يرويه فاروق سليمان لموقع العرب وصحيفة كل العرب بالقول: "كنت متوجهاً الى عملي كالمعتاد وبعد أن عبرت بلدة عبلين ووصلت الى مفترق الناعمة وجدت الشارة الضوئية خضراء فدخلت المفترق وبينما انا أسير وإذ بشاحنة تصدمني من الجهة اليسرى وقد القت بي على بعد عشرين متراً من مكان الاصطدام وقد نقلت الى مستشفى رمبام الحكومي في حيفا وأنا أعاني من اصابات بالغة الخطورة. أجريت لي عمليات جراحية عديدة مستعجلة وتبين أن لدي تمزقا في الرئتين وفي الطحال وبقدرة الله فقط تم السيطرة على النزيف وانا احمده تعالى على ما أنا عليه الآن ، فلم يتوقع أحد ممن شاهد الحادث بأن أخرج حياً الا ان الله لطف بي، وأنا اليوم لا زلت أعاني من بعض إصابات الحادث وما زلت اتلقى العلاج".

فاروق يعاني من الإصابة برفقة والدته الصابرة

ووجه فاروق سليمان كلمة لجيل الشباب نصيحة وهي خلاصة تجربة سنوات كراكب الدراجة النارية ناصحاً إياهم بعدم ركوب الدراجات الهوائية إذ يشبهها بآلة للقتل. وقال أن أي حادث مركبة فإنها قد تحميه وبالمقابل فإن الدراجة النارية جسم سرعان ما يتم الافلات منه والوقوع ضحية للصدمات والاصابات القاتلة، وبالرغم من الخوذة والملابس الحديدية التي كان يرتديها أثناء الحادث الا انها لم تحمِه ولم تحصنه من الاصابات المؤلمة وبالغة الخطورة.

حب الظهور والاستعلاء
كما ونصح فاروق سليمان جيل الشباب بالانتباه لتصرفاتهم وتحركاتهم كونهم في جيل عنفوان العمر واستغلال اوقاتهم وشبابهم لما يمكن ان ينفع مجتمعهم، والابتعاد قدر الامكان عن الاعمال التي لا طائل منها الا حب الظهور والاستعلاء.

التروي وضبط النفس
ومن جهتها أكدت والدته الحاجة أم حسين بأن جميع أفراد العائلة رافقوا ابنهم فاروق وتواجدوا ليلاً ونهاراً بجانبه في المستشفى ويدعون الى لله عز وجل أن يشفي فاروق وتقول للعرب: كم كانت فرحتنا بعودته لمنزل العائلة وهو سالما الا من بعض الاصابات ونسأل الله ان يفرج كربه وان يعافيه مما أصابه، وموجهة كلامها للشباب بضبط انفسهم والتروي على الشوارع وانها طالما حاولت ان توعي ابنها فاروق من مخاطر الدراجة النارية الا انه يعدها بأن يكون منضبطاً في سواقته لدراجته.

الخوذة والملابس الحديدية لا تجدي نفعا!

معاناة مستمرة

الحاجة تدعو لنجلها بالشفاء وتثق برحمة الله تعالى