الرئيس الفلسطيني أبلغ نتنياهو مساء أمس الأربعاء أنه إذا استمر الاستيطان لن تستمر المفاوضات

 أعمال العنف تجددت في غزة الأربعاء، حيث قتل فلسطيني وأصيب اثنان آخران في غارات جوية إسرائيلية على أنفاق تهريب قرب رفح

قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، الخميس 16-9-2010، إن محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين تتقدم بشكل بناء، وقالت كلينتون في مقابلة مع تلفزيون (أيه بي سي نيوز): "يمكنني القول إن المحادثات في مسار بناء، وهذا شيء مطمئن جداً بالنسبة لنا".


من اليمين: عباس، كلينتون

تهديد بوقف المفاوضات
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد جدد تهديده بوقف مفاوضات السلام المباشرة مع إسرائيل إذا استمر الاستيطان اليهودي، وذلك في ختام جولة محادثات جرت في القدس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحضور وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون.

تعنت نتنياهو
وأعلن مسؤول فلسطيني كبير، رفض الكشف عن اسمه، أن الرئيس الفلسطيني أبلغ نتنياهو مساء أمس الأربعاء أنه "إذا استمر الاستيطان لن تستمر المفاوضات"، وأضاف أن تصريحات عباس جاءت رداً على تأكيد نتنياهو له أنه لن يوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، وأوضح المسؤول أن اجتماع القدس "لم يختلف عن اجتماع شرم الشيخ (الثلاثاء) لجهة تعنت نتنياهو تجاه رفض وقف الاستيطان وتركيزه على الأمن".
وذكر أن عباس ركز من جانبه "على موضوع حدود الدولة الفلسطينية المقبلة على حدود الأراضي الفلسطينية التي احتلت العام 1967، مع القبول بفكرة تبادل الأراضي بالمثل"، ويشكل الخلاف بشأن الاستيطان أكثر المسائل الضاغطة في المفاوضات الجارية، خصوصاً مع اقتراب انتهاء سريان قرار التجميد الجزئي لأعمال البناء في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة في 26 أيلول (سبتمبر) الجاري.
ومساء الأربعاء أعلن الموفد الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل في القدس، أن المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين سيلتقون مجدداً الأسبوع المقبل لمواصلة مفاوضات السلام المباشرة، وقال: "توافق الجانبان على أن يواصل المفاوضون مشاوراتهم الأسبوع المقبل، بهدف إعداد الأرضية لمحادثات جديدة على مستوى القادة"، مؤكداً أن "المشاورات كانت مثمرة".
وميدانياً، تجددت أعمال العنف في غزة الأربعاء، حيث قتل فلسطيني وأصيب اثنان آخران في غارات جوية إسرائيلية على أنفاق تهريب قرب رفح (جنوب قطاع غزة)، فيما شن الطيران الإسرائيلي فجر الخميس عدة غارات على قطاع غزة.