عمر شلاعطة:

أنا من بين الذين يعشقون الصبار وأرى به جمالاً من زاوية أخرى تختلف عن الآخرين

الصبار شد انتباهي لما فيه من جمال وإبداعات ربانية، وتنويعات نادرة وأصناف عديدة

عدنان طربيه:

أشعر اليوم برغبة كبيرة في الورد والنبات الأخضر ولذلك أقوم بزراعة كل ما حول البيت بالأشجار والورود وخاصة الصبريات

سمعنا الكثير عن هوايات من يهوى اقتناء المركبات القديمة وآخر لديه هواية اقتناء الآلات التراثية فالناس فيما يعشقون ويهوون مذاهب.. لعل هذا المثل ينطبق على المهندس عمر شلاعطة الذي استغل جل وقته لما يهوى من اقتناء نبات الصبار، ولعل كل فرد منا يدرك كم هو صعب التعامل مع الصبار، فقد بحث المهندس عمر شلاعطة طوال عمره عن الأنواع النادرة منه في الداخل والخارج حتى وصل به المطاف اليوم بأن يمتلك الحديقة الوحيدة في سخنين والمنطقة المتخصصة في زراعة الصبار والتي تتضمن مئات الأنواع منه.

ويقول المهندس عمر شلاعطة:"هي جنة على الأرض فهناك من الأشخاص من يعشق الصبار وآخرون لا يرغبون به وأنا من بين الذين يعشقون هذا النوع من النبات وأرى به جمالاً من زاوية أخرى تختلف عن الآخرين فالصحراء لها جمالها ورونقها وكذلك الأمر الصبار له جماله ورونقه.

عاشق الصبار
ويقول المهندس عمر شلاعطة أن حبه للصبار يرجع إلى ميوله الفنية وتتجه الخطوط والميل نحو التخطيطات الجمالية، فالصبار شد انتباهه لما فيه من جمال وإبداعات ربانية، وتنويعات نادرة وأصناف عديدة.

دراسة معمقة
ويضيف شلاعطه أنه تواجد لسنوات طويلة خارج البلاد وخاصة في أمريكا فكان يتجول بين الحدائق والبساتين والمتنزهات العامة وكان يرى الأجانب يعطون لنبات الصبار حيزاً كبيراً وهو أمر جعله يعشق أشكال تلك الأنواع من الصبار وبدأ بجمع كميات وأعداد كبيرة منه من خلال قوارير اصطفت في مدخل منزله هناك وعند عودته للبلاد بدأ مشواره من جديد فقد خصص مساحة سبعين متراً قبالة المنزل لزراعة الصبار وخلال سنوات قليلة استطاع أن بحولها الى جنة صبّار ويتابع هذا النوع من الهوايات بأن يقوم بإقتناء الكتب والمجلات الخاصة بالصبّار.

أجمل زهرة صبار في حياتي
المهندس عمر شلاعطة لا يمل البحث عن الأنواع النادرة من النبات حتى لو كلفه الكثير من المال، والجهد بالسفر إلى بلدات ومدن في البلاد لكي يتمكن من شراء واقتناء ما يجده جديداً، ومن المفارقات أن النساء بشكل عام يفضلن اقتناء الأنواع الشوكية رغم ما هو معروف عن رقتهن، ويعللن ذلك بأنهن يجدن الجمال في أشواكه أكثر، فهو نبات صحراوي يضرب به المثل في تحمل العطش والجفاف الذي قد يمتد بالصحاري لسنوات طويلة وتنمو زهور لبعض أنواعه وتعيش بعض أنواع الطيور الصحراوية في الصبار وتعتبرهُ ملجأ آمن من أعدائها ومنها ما يصل طولها لأكثر من 4 أمتار.

الصبر على زهرة الصبار
ويضيف شلاعطة "زهور الصبار تلك النبته التي تستطيع ان تتحمل اصعب الظروف وترضى باقل من القليل للعيش تلك النبته التي تتأقلم مع اي وضع تضعها فيه بقطرات قليله من الماء تمتعك باغنى خضرة وبقليل من الحب تسعدك باجمل زهرة.
ويضيف عمر شلاعطه :" منذ عودتي للبلاد التقيت بصديقي عدنان طربيه والذي أصبح يتردد الي بين الحين والآخر وبرفقته زوجته والتي تكون أيضاً ابنة عمي وقد أبديا اعجابهما بنبات الصبار وهو أمر قد جعلهما يسيران بمشوار قد بدأته أنا بتربية الصبار وطالما عبرا لي عن العدوى الجميلة التي انتقلت اليهما كما وأن العديد من الجيران الذي انبهروا بهذه الحديقة قد بدأوا باقتناء الصبار ونصيحتي لهم جميعاً أن الصبار يحتاج الى صبر منهم ونفس طويل.

 الصبار بحاجة الى صبر
الصحفي والاعلامي عدنان طربيه يقول: "أتردد بين الحين والآخر الى صديقي عمر شلاعطه وقد أبهرني اعتناءه بنبات الصبار كون أن الكمية التي لديه تجعل كل من يزوره أن ينبهر بذلك, فأنا أشعر اليوم برغبة كبيرة في الورد والنبات الأخضر ولذلك أقوم بزراعة كل ما حول البيت بالأشجار والورود وخاصة الصبريات منها فهي نباتات خاصة ومميزة وأردد مقولة صديقي عمر الذي هو نسيبي وجاري ورفيق طفولتي بأن الصبار بحاجة الى صبر.