الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 07 / مايو 22:01

زاهد عزت حرش-أهلاً بعودتك يا عمر السعيد

كل العرب
نُشر: 15/09/10 10:46,  حُتلن: 14:04

زاهد عزت حرش في مقاله:

كل اعتقال وأنتم طيبون، وجهاز أمن العنصرية القذرة بالقذارة البذيئة غارقون

 أذكرك منذ تلك الأيام التي قضيناها سوية، ولا زلت أحتفظ لك بمودة صادقة، رغم ما بيننا من اختلاف بالرأي حزبيًا

إن جاء اعتقالك صدمة مدوية لروحك وذاتك، إلا أنه جاء أيضًا ليثبيت خطاكَ على بساط العمل الإنساني الوطني المتأصل فيك

ما أجمل أن يأتي العيد.. خلال أسبوع واحد مرتين! ها هم أهل بيتك وعائلتك ومحبيك.. يفرحون بالعيد مرتين. مرة بالفطر السعيد ومرة بعودة عمر السعيد، وما أجملها من عودة.

منذ أن تحدثت وسائل الإعلام عن اعتقالك، واعتقال أمير مخول، كنت على يقين قاطع أنه سيتم إطلاق سراحكما، وأن طال ليل الظلم والتعذيب! فأنا أذكرك منذ تلك الأيام التي قضيناها سوية، ولا زلت أحتفظ لك بمودة صادقة، رغم ما بيننا من اختلاف بالرأي حزبيًا!! وهو الذي لا أرى له في هذه الأيام من مبرر سوى العقلية القبلية الموروثة فينا.

تخرج من المحنة أكثر قوةً
عزيزي د. عمر سعيد، كنت أتمنى أن أكون بين المهنئين والمباركين لزوجتك ووالديك ومحبيك، بعودتك سالمًا!! ومع هذا، فالحق الحق أقول لك، أنت اليوم تخرج من المحنة أكثر قوةً منهم، فأنت أيها الهادئ المتريث اللبق، وأن جاء اعتقالك صدمة مدوية لروحك وذاتك، إلا أنه جاء أيضًا ليثبيت خطاكَ على بساط العمل الإنساني الوطني المتأصل فيك.

أنت كما أنت، من الناس
ها هي البلاد تفرح بك.. بك أنت، لا كزعيم وطني كبير، ولا كرئيس حزب أو قائد قبيلة، ولا كشيخ يهلل له من حوله بالدعوات والتسبيح.. أنت كما أنت، من الناس وإلى الناس تعود. بيد أن ما يؤسفني حقًا، أن تلك الزعامات المتربعة فوق سطور الشعارات الصارخة ، لم يحضروا ليهنئوك.. ويفرحوا بعودتك، كما الجميع!!

الحساب والعتاب
على كل حال، ليس هذا هو وقت الحساب والعتاب، إنما وقت استيعاب ما حدث، وما يمكن أن يحدث لاحقًا.. فحالة رد الاعتبار هذه، هي عبرة لزمن يحتكم لعنصرية وتطرف مطلق، وعبرة لكيفية المواجهة الفردية جماعيًا.. سياسيًا واجتماعيًا، إذا ما كان هذا الوطن، هو حقًا الوطن الذي ليس لنا وطن سواه. أهلاً بعودتك مرة أخرى، وألف مرة، على أمل أن يكون إطلاق سراح أمير مخول قبل غياب شمس يوم آخر.
كل اعتقال وأنتم طيبون، وجهاز أمن العنصرية القذرة بالقذارة البذيئة غارقون.

مقالات متعلقة