نعمان بن عثمان في الذكرى التاسعة لاحداث الحادي عشر من سبتمبر :

المسلمون في الدول الديمقراطية عانوا الامرين في اعقاب فعلتك

ما الذي جلبته احداث سبتمبر على العالم سوى القتل الجماعي والمجازر البشرية

غالبية المسلمين في ارجاء العالم يرمون الى تحقيق الديمقراطية ويصبون الى التحقيق العدالة والتوصل الى السلام والحرية

تحدث محرر الشؤون الشرق اوسطية في صحيفة الجارديان البريطانية ايان بلاك عن الكلمة التي وجهها الصديق والزميل السابق لبن لادن, الليبي نعمان بن عثمان في الذكرى التاسعة لاحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001. فقال بلاك ان بن لادن يلاقي تحديا بين سطور ما جاء في رسالة بن عثمان في القوت الذي تعانقت ذكرى الهجمات مع مخطط بشع للمتطرفين في كنيسة فلوريدا بحرق نسخ من القران الكريم.
يتبع الكاتب ان احتمال ان تقع رسالة بن عثمان تحت النقد والمسائلة لكبير للغاية وقد يدعي المشككون ان ثمة اجندة او مؤامرة من وراء مثل هذه الرسالة من صديق سابق لبن لادن, حارب معه ضد الجيش الاحمر في افغانستان ووقع معه في خلاف عام 2000 حول وقف الحملة على الولايات المتحدة. ان بن عثمان الجهادي السابق لعمل على محاربة المفهوم الخاطئ للجهاد المتطرف, الامر الذي اضطره الى توجيه هذه الرسالة الى بن لادن في هذه الذكرى خصيصا. ثم يدعو بلاك النقاد والمحللون الذين من المتوقع الا يأخذوا الرسالة على محمل من الجد, يدعوهم الى الاستماع والاصغاء فمحتوى الرسالة على حد تعبيره حري وجدير بذلك ولا ضرر من ذلك ابدا.

الصديق السابق لاسامة بن لادن نعمان بن عثمان

 احداث سبتمبر.. القتل الجماعي والمجازر البشرية
فقد جاء في معرض الرسالة ان تساءل بن عثمان ان النتيجة الوخيمة التي لحقت بهجمات سبتمبر قائلا: "ما الذي جلبته احداث سبتمبر على العالم سوى القتل الجماعي والمجازر البشرية, الاحتلال, الدمار, كراهية للمسلمين. اهانة للاسلام, وتضييق الخناق على المسلمين الاعتياديين من قبل السلطان الحاكم في الدول العربية والاسلامية؟".
ويتبع بن عثمان: "لقد اجهض المسلمون مفهومك (مفهوم بن لادن) الخاطئ للجهاد, واسقطوا فكرتك لاقامة" خلافة او دولة اسلامية" فور شهادتهم على كارثة العراق. حتى الفلسطينيون اعتبروا "مساعدتك" ذات التأثير السلبي على قضيتهم. فها هي اسرائيل تعزز سيطرتها وتضييق حصارها على غزة في الوقت نفسه يعتبر الكثير من اتباعك حركة حماس الاسلامية على انها نظام فاجر كافر".

مؤسس تنظيم القاعدة اسامة بن لادن

بناء المسجد في نيويورك
ويواصل بن عثمان: "ان غالبية المسلمين في ارجاء العالم يرمون الى تحقيق الديمقراطية ويصبون الى التحقيق العدالة والتوصل الى السلام والحرية وتنفيذ حقوق الانسان وتعايش مسالم مع بقية امم وشعوب العالم. فبدلا من ذلك (ان ما اقدمت عليه وما جلبته عليهم) بدلت مكان الهرمونيا الشقاق والخصام. فبعلتك غير الاسلامية في نيويورك جلبت العذاب والمعاناة والالم لالاف من الابرياء والعائلات. والنتيجة الافدح ان يوصف المسملون الذين ينشدون الى بناء مسجد وبيت من بيوت الله في نيويورك يوصفون على انهم نازيون. وها نحن نستمع الى تهديدات احدهم يتوعدنا بحرق نسخ من كتاب الله, القران الكريم. وبالتأكيد فان المسلمون في الدول الديمقراطية عانون الامرين في اعقاب فعلتك".