جرافات وزارة الداخلية برفقة المئات من أفراد الشرطة أقدمت فجر اليوم الإثنين على هدم قرية العراقيب

الجبهة الطلابية تستنكر بشدة الاعتداء الهمجي على منازل قرية العراقيب وعلى اهلها المرابطين فيها

مؤسسة النقب للأرض والانسان:  السياسة العنصرية الحمقاء التي تهدف الى قلع الانسان العربي من ارضه في النقب

قائد شرطة رهط هاجم ايمن عودة قائلا: هل تعرف معنى المحرقة؟ وهل سمعت بالمحرقة؟ سأبيدكم جميعا وسأبيدك انت شخصيا

العشرات من المتضامنين بما فيهم النائب طلب الصانع وسكرتير الجبهة الديمقراطية المحامي أيمن عودة تواجدوا في العراقيب لمنع عملية الهدم

النائب حنا سويد:

دروس الماضي تؤكد ان لا رضوخ ولا مساومة، وان التشبث بالحق هو الضمان لدحر كل مخططات الترحيل

الحكومة تحاول تغيير الواقع الجغرافي في النقب، بادعاء تطويره، لكن بدون أي اعتبار لوجود اهالي النقب الأصليين

حريّات:

لا بدائل للنضال والتشبث بالارض وإعادة إعمار ما هدمته الأيدي الظلاميّة

هذا الهدم الهمجي الذي يحرم الفلسطينيين أبناء النقب من حقهم الاساسي بالارض والمسكن موجّه نحو كافة الفلسطينيين في البلاد ضمن عقلية الترانسفير

أقدمت جرافات وزارة الداخلية برفقة المئات من أفراد الشرطة فجر اليوم الإثنين على هدم قرية العراقيب في النقب للمرة الخامسة خلال فترة وجيزة.

صورة من الأرشيف

الخطوة الإستفزازية التي قامت بها وزارة الداخلية في هدم وتشريد الأطفال والنساء أتت بعد أن إحتفل أهل النقب بعيد الفطر السعيد والذي ستبقى ذكراه خالدة. ويذكر أن العشرات من المتضامنين بما فيهم النائب طلب الصانع وسكرتير الجبهة الديمقراطية المحامي أيمن عودة تواجدوا في العراقيب لمنع عملية الهدم لكن محاولاتهم باءت بالفشل.هذا وقامت قوات الشرطة بإعتقال أيمن عودة الذي لا يزال يبيت في العراقيب متضامنا ومعتصمًا مع الأهالي المهددة منازلهم بالهدم، وسيخضع للتحقيق في مركز شرطة راهط.

بيان وكالة نبأ
أقدمت قوات الهدم على هدم قرية العراقيب للمرة الخامسة على التوالي خلال اقل من شهرين.
وقد تجمعت قوة الهدم في منطقة لهافيم، وزحفت بـ 42 سيارة، وشاحنتين، وجرافتين نحو العراقيب وقد باشرت الهدم عند الساعة الخامسة فجرا باشرت بهدم جميع منازلها، حيث استعملت قوات الشرطة القوة مع المتضامنين الذين كانوا في المكان.

الدفاع عن العراقيب
وتجدر الإشارة إلى أن لجنة الدفاع عن العراقيب قد ناشدت خلال فعاليات شهر رمضان التي كانت في العراقيب جميع الأطر والمؤسسات الشعبية بالتواجد خلال أيام العيد وما بعدها في العراقيب من اجل منع الهدم، وذلك من اجل مرور فترة شهر على الهدم الأخير، كي لا يكون بإمكان قوة الهدم هدم البيوت بأمر إداري، وقد كان الهدم وفق ما هو متوقع من قبل القوة. وقد تواجد في المكان عدد كبير من المتضامنين عربا ويهودا، برز من بينهم النائب طلب الصانع، وايمن عودة سكرتير الجبهة، وحايا نوح.

مظاهرة كبيرة
وفي حديث مع يوسف ابو زايد، رئيس لجنة الدفاع عن االعراقيب، قال حول عمليات الهدم، :"حوالي الخامسة صباحا داهمت قوة كبيرة من الشرطة القرية وهي تساند قوة الهدم لهدم البيوت حيث دمروا البيوت، أكثر من 20 بيتا وقد اعتقل ايمن عودة رغم انه لم يكن أي شيء، وقد باشرنا ببناء البيوت، ونحضر لمظاهرة كبيرة عند الساعة الخامسة بعد العصر على مفترق رهط الشرقي، ونناشد الجماهير بالمشاركة في هذه المظاهرة.
ليعلم الجميع ان عمليات الهدم لن تثنينا عن الاستمرار بالتشبث في أرضنا، والمطالبة بحقوقنا في الأرض والمسكن".

مؤسسة النقب للأرض والانسان: لن تزيدونا الا اصرارا
اصدرت مؤسسة النقب للأرض والانسان بيانا في اعقاب عملية الهدم الوحشية التي نفذتها جرافات المؤسسة الاسرائيلية بحق قرية العراقيب في النقب صباح اليوم الاثنين اكدت فيه على مواصلة صمود اهل العراقيب وتصديهم لهذه السياسة العنصرية الحمقاء التي تهدف الى قلع الانسان العربي من ارضه في النقب ونددت بعملية الهدم ودعت في بيانها اهلنا في الداخل الفلسطيني والنقب خاصة الى الوقوف الى جانب اهل العراقيب ودعم قضيتهم العادلة وحقهم التاريخي على ارضهم كما اكدت على مواصلة دعم قضية العراقيب والدفاع عنها وبينت ان هذه العملية لن تزيد اهل النقب الا اصرارا وتمسكا بارضهم وحبهم لها .

سويد: اعادة بناء العراقيب هو امر حتمي وتطوير النقب يبدأ من القرى العربية غير المعترف بها
هدمت قوات الهدم السلطوية بحماية قوات معززة من الشرطة صباح اليوم الاثنين قرية العراقيب غير المعترف بها، واعتقلت سكرتير الجبهة المحامي ايمن عودة، واحتجزته في شرطة رهط، تأكيدًا على مواصلة مسلسل الهدم والمخططات المعدة في أروقة الحكومة. تؤكد الجبهة ان لا سبيل آخر الا التشبث بأراضي النقب، واعادة بناء ما هدم من جديد، كما في المرات السابقة، تأكيدًا على بقائنا، وتعزيزًا لصمود اهلنا في النقب، واعمار بلداتنا وقرانا، لأن دروس الماضي تؤكد ان لا رضوخ ولا مساومة، وان التشبث بالحق هو الضمان لدحر كل مخططات الترحيل، فبقائنا في وطننا وتجذرنا في ارضنا يزداد ويتعاظم مع تزايد محاولات السلطات بترحيلنا، ولن نرضخ امام هذه المخططات الاستعمارية ابدًا.

الرصاصة الأولى
وان استمرار النضال الدؤوب ضد مخططات الهدم سيستمر، بمشاركة ميدانية تتسع يومًا بعد يوم، وستواصل الجبهة تجنيد مزيدًا من القوى التقدمية واليسارية لدعم صمود اهالي النقب، واطلاق صرخة عارمة ضد ما تعد له سلطات الهدم في الفترة المقبلة، من استمرار وتكثيف اعمال الهدم، وتشريد العائلات والأطفال العربية، وحرمانهم من ابسط حقوقهم، في الأمان والمأوى. ان استهداف العراقيب المتواصل ما هو الا الرصاصة الأولى في مخطط الهدم الاجرامي الذي يستهدف عشرات القرى العربية في النقب، للسيطرة على المزيد من الأرض العربية، ولن يكون هذا المخطط الا حلقة من مسلسلات اخرى، تسيطر عليها عقلية الحرب الديمغرافية، التي تضع المواطنين العرب في بوتقة الأعداء والخطر. لذلك لا يمكن الوقوف جانبًا والتزام الصمت، في ظل هذه الهجمة السلطوية المستشرسة، وعلينا جميعًا دعم صمود اهالي النقب وافشال مخطط ترحيل وهدم قرية العراقيب، وزيادة الفعاليات والنشاطات الاحتجاجية والنضالية.

الكلام المعسول
وقال النائب حنا سويد رئيس كتلة الجبهة البرلمانية، ان هذا الهدم الذي تهديه هذه الحكومة، الى اهالي النقب والعراقيب، مباشرة بعد عيد الفطر، هو التهنئة الحقيقية التي تعبر عن نوايا هذه الحكومة، لا الكلام المعسول الذي ارسله وزرائها ورئيسها، في الاسبوع الماضي، مهنئين بقدوم عيد الفطر. وأضاف سويد ان اعادة بناء العراقيب هي الرد الطبيعي، تأكيدًا على التشبث بحق الأهالي بأراضيهم وحقوقهم، ولن يكون هناك مساومة على هذا الأمر.
وأضاف النائب سويد ان الحكومة تحاول تغيير الواقع الجغرافي في النقب، بادعاء تطويره، لكن بدون أي اعتبار لوجود اهالي النقب الأصليين، وما تراه هو فقط كيفية تطوير استيطانها الاستعماري على هذه الأراضي.

إعتقال سكرتير الجبهة المحامي أيمن عودة
اقدمت اعداد كبيرة من قوات الهدم الاسرائيلية على هدم قرية العراقيب للمرة الخامسة بعد اعادة بنائها, وقد تواجد في القرية السكرتير العام للجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة المحامي ايمن عودة برفقة نشطاء جبهويين. اثناء الاعتداء على قرية العراقيب هاجم قائد شرطة رهط المحامي ايمن عودة قائلا: " هل تعرف معنى المحرقة؟ وهل سمعت بالمحرقة؟ سأبيدكم جميعا وسأبيدك انت شخصيا " ثم تم اعتقاله بشكل غير انساني.

التفوهات العنصرية والدموية
نحن في الجبهة الطلابية نستنكر بشدة الاعتداء الهمجي على منازل قرية العراقيب وعلى اهلها المرابطين فيها, كما ونستنكر التفوهات العنصرية والدموية التي اطلقها قائد شرطة رهط, وندين استهداف ايمن عودة واعتقاله للمرة الثالثة على يد شرطة اسرائيل التي تنتهج سلوكاً حيوانياً, ونطالب بإطلاق سراحه فوراً.

الهجوم البربري
نحيي صمود الأهالي في العراقيب ونعلن تضامنّا معهم ونؤكد لهم مواصلتنا دعمهم في التصدي لسياسة الهدم والتهجير وفي اعادة بناء منازل القرية من جديد. ونحمل حكومة اسرائيل تبعات هذا الهجوم البربري. ونطالب جماهيرنا وكافة القوى الوطنية بتحرك اوسع كما نطالب المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الانسان بإدانة سياسة التهويد وجرائم الهدم والتهجير.

بيان: حريّات- المؤسسة العربيّة من أجل الأسرى والمعتقلين"
اقدمت "قوات الهدم" السلطوية معززة بقوّات من الشرطة صبيحة اليوم الاثنين (13.9.2010)، الساعة الخامسة فجرا، على هدم قرية العراقيب غير المعترف بها للمرّة الخامسة على التوالي، واعتقلت سكرتير الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة المحامي ايمن عودة في شرطة رهط.

مظلة القانون
إننا في مؤسّسة "حريّات- المؤسسة العربيّة من أجل الأسرى والمعتقلين" نعتبر هذا الهدم الهمجي الذي يحرم الفلسطينيين أبناء النقب من حقهم الاساسي بالارض والمسكن موجّه نحو كافة الفلسطينيين في البلاد ضمن عقلية الترانسفير وإعادة التهجير الذي فشل في العام 1948 بالتطهير العرقي النهائي من قبل عصابات الاتسل والليحي لتعود كل فترة بحلة "أجدد" تحت مظلة "القانون". فتجمعت "قوّة الهدم" في منطقة لهافيم، وزحفت بـ 42 سيارة، وشاحنتين، وجرافتين نحو قرية العراقيب في النقب، وقد باشرت بالهدم عند الساعة الخامسة فجرا وأجهزت على 20 منزلا،واستخدمت قوات الشرطة العنف والقوّة مع المتضامنين الذين كانوا في المكان.

معركة مفصليّة لوقف الزحف نحو قرى أخرى
نحن نؤكد أن لا بدائل للنضال والتشبث بالارض وإعادة إعمار ما هدمته الأيدي الظلاميّة المتمثلة بالحكومة الاسرائيلية وقوى الهدم الشرطيّة ومظلتهما "القانونية"، وهي معركة مفصليّة لوقف الزحف نحو قرى وبلدات أخرى، ومأثرة أخرى من مآثر البقاء والصمود. ونناشد الجماهير للمشاركة في إعادة إعمار قرية العراقيب الرمز، والى التواجد في المظاهرة اليوم عند الساعة الخامسة عصرا على مفترق رهط الشرقي، ونطالب الشرطة بالاطلاق الفوري لسراح المحامي أيمن عودة سكرتير الجبهة.

المتابعة تستنكر الهدم بالعراقيب وتهديد الضابط بإبادة العرب
تستنكر لجنة المتابعة العليا الهجمة السلطوية الشرسة ضد أهالي قرية العراقيب في النقب، والتي أدت فجر اليوم الاثنين 13/9/2010 إلى هدم بيوت القرية للمرة الخامسة خلال شهرين، وتشريد أهلها، مؤكدة على وحشية وعنصرية المؤسسة الإسرائيلية، التي لم تستوعب بعد بأنها كلما هدمت كلما ازداد أهالي العراقيب تشبثا بأراضيهم وإصرارا على إعادة بناء ما تم هدمه. وتحذّر المتابعة المؤسسة الإسرائيلية بأن استمرارها بهذا النهج الإجرامي سيؤدي حتما إلى انفجار لا يحمد عقباه.

دعم مطلق للعراقيب
وتؤكد المتابعة مجددا على دعمها المطلق لقضية العراقيب خاصة وقضايا النقب عامة، وتناشد الجماهير وجميع الأحزاب والحركات والجمعيات بدعمها ومساندة الأهالي في محنتهم ليس لكون هذا الأمر واجبا فقط، وإنما أيضا لمنع المؤسسة الإسرائيلية من الاستفراد بكل شريحة من شرائح الجماهير العربية على حدة.

"هل تعرف معنى المحرقة؟ "
من جانب آخر تنظر المتابعة بخطورة بالغة إلى تفوهات قائد شرطة رهط، الذي هدد سكرتير الجبهة وممثلها في لجنة المتابعة أيمن عودة بإبادته وإبادة السكان العرب قائلا:" هل تعرف معنى المحرقة؟ وهل سمعت بالمحرقة؟ سأبيدكم جميعا وسأبيدك أنت شخصيا "، وفق ما نقله عودة عن الضابط. وستتقدم لجنة المتابعة بشكوى رسمية إلى وزير الأمن الداخلي حول تصريحات الضابط المقززة.