الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 28 / أبريل 15:02

نورا:جرعت كل كؤوس المرار بالعالم..في طريقي اليكْ

كل العرب
نُشر: 12/09/10 20:10,  حُتلن: 08:43

وروت ظمأ عطشها برشفة هواءِ فارغةِِ المعنى لتلعن ثوانٍِِ ودقائق مضت بدمعة حبيسة ببؤبؤها أسفا على يوم سيمضي كأخيه ليلعب دور ملثم ذا قناع اسود مليء بالظلام . وسالت دمعتها على وجنتيها الحمراوين لتكشف بشرة مكساة بتجاعيد قسوة الأيام ،سالت الدمعة الرجفاء على يد جثة هامدة أمامها هي كل أملها ماذا ستفعل بعدها ... ؟ انه هو ..هي متأكدة ..ملامحه .عيناه البنيتين التي أغلقت أحداهما لها في أول مره في متجر القماش الموالي لبيت عمتها التي تسكن في الحي الآخر البعيد عن بيتها،انه هو ذا الأسنان البيضاء والشعر الأسود .

حبيبها الغالي انه النبيل فارس الأحلام ذو الملامح الجذابة والجسم الرائع والطول الفارع ،ذهب دون وداع بعد أن أكلا الذرة المشوية ورش بنفسه على عرنوسها الملح بيديه الكثيفتين بالشعر ،كانت آخر كلمه سمعتها منه هي اسمها"نور"فتاة أحلامه كما روى لها ،لقد انتقل الى عالم اخر لا تتواجد هي فيه،لماذا..!؟ سيارة سوداء كتب عليها "تاكسي" التي اودت بحبيبها الى الغياب ،تلك التي انهت عهده وجعلته ذكرى ماضيه . تملصت من درسها لتقابله واخفت عن والديها..اخبرت شقيقتها لقد انساها جو الحياه وارجعها الى جو الخيال انه هو ..لقد صدمته تلك السياره اللعينه وجعلتها حزينه للابد.

عادت مكسورة الفؤاد ،مصدومه،حائره،خائفه اصفرار وجهها يبدي عليها اليأس.صعدت الى بيتها درجة تلو الاخرى تتمايل كمن جرعت كل كؤوس المرار في العالم وما ان صعدت الدرجة الاخيره حتى سقطت هاويه وصورة حبيبها لا تفارق خيالها فتحت عينيها لترى اناسا من حولها..يتكلمون ويبكون ..فاغلقت عينيها مره اخرى لتعود لحبيبها وتنام في حضنه الدافئ الى الابد ....
 

مقالات متعلقة