أحمد دخان للعرب:

من واجب الفنان نفسه أن يسعى ويحاول ويجتهد لتحقيق وتوفير المتطلبات لحل مشكلة العبء المادي

والدتي استخفت بفكرة سفري الى فرنسا لدراسة الدراما المسرحية لأنني إبن الحارة الشرقية بالناصرة

دعوت والدي لحضور عرض مسرحي من إخراجي في عكا فرفض تلبية الدعوة بحجة مشاهدة مباراة كرة قدم

الوطن ليس فقط الأرض والحجارة والحدود والأرض وحجارتها وإنما مبدأ وإنسانية وعادات وتقاليد بل ومحبة

أمتلك مشروع "يللا" لتبادل الثقافات منذ عام 2000 وهدفه تبادل الثقافات بين عرب 48 والدول الأوروبية والأجنبية وخاصة الشرق الأقصى

الفن في الوسط العربي يعيش حالة من الفيروس بسبب المواضيع المطروحة للجمهور، وبما أن الفن يوصل رسالة لجمهور الشباب في زمن العولمة أرى أن الفن المحلي يجب أن يشهد تغييرا جذريا في وضعية المسرح لمواضيع تتماشى مع الجيل الصاعد مع الحفاظ على العادات والتقاليد العربية الأصيلة. هذا ما يؤكده الفنان النصراوي الشاب أحمد دخان في حديث خاص لموقع العرب وصحيفة كل العرب للتحدث عن تجربته الفنية الغنية والمثمرة بالأعمال المسرحية الدرامية. 

ويقول أحمد دخان في لقائه مع موقع العرب وصحيفة كل العرب: بما أنني درست في فرنسا فإن من يعيش في مجتمع غربي يحتاج للبحث عن جذور الأصالة والوطن والأرض ومحبة البلد بأهله، لا سيما وأنا إبن مدينة الناصرة وعليه كما نعطي المدينة حقها هكذا الحال بالنسبة للفن الذي يجب أن نعطيه حقه كاملا من حيث رسالة التوعية التي تكون بشكل مباشر وشفاف.

أحمد دخان ممثل ومخرج دراما مسرحية

ورشات عمل مسرحية
أحمد دخان يتحدث الى موقع العرب وصحيفة كل العرب عن تجربته الأخيرة في المغرب لتمرير ورشات عمل مسرحية قائلا: أمتلك مشروع "يللا" لتبادل الثقافات منذ عام 2000 وهدفه تبادل الثقافات بين عرب 48 والدول الأوروبية والأجنبية وخاصة الشرق الأقصى، ومنذ فترة عدت من المغرب حيث تم تبادل أفكار وتمرير ورشات مسرحية على مسارح المغرب لنشر الثقافة الفلسطينية. رأيت امكانية طيبة لتقريب وجهات النظر لا سيما وأن الشعب المغربي معروف بمدى حبه للشعب الفلسطيني وهذا جزء من تمرير رسالة عرب الداخل للعالم العربي أجمع. التحضير كان ناجحا والمسارح المغربية تتمتع بقدرات هائلة بدون أدنى شك الا أن الماديات سيئة للغاية وأستطيع القول أنني زرت المغرب قبل سنوات وها أنا أعود لأزورها اليوم والمسرح على حاله وهذا يثبت سوء الوضع الإقتصادي هناك.

إحكيلي.. عن مدينة يافا
أحد أبرز أعمال الممثل والمخرج المسرحي أحمد دخان هو عرض إحكيلي للكاتب زهير دعيم وانتاج جوقة الكروان بقيادة المايسترو نبيه عواد والذي استغرق التحضير له مدة عام ونصف العام ويضم عددا كبيرا من المشاركين من ممثلين وعازفين ومطربين ليحدثنا عن مدينة يافا.... يافا البحر والميناء والتاريخ والبرتقال والسمك والتراث والوطنية الموجودة فيها. هذا ما أكده أحمد دخان لموقع العرب وصحيفة كل العرب والحائز على جائزة مهرجان الخمس دقائق كأفضل مخرج في العام 2008 عن مسرحية روميو وجولييت وجائزة مهرجان تشيي واوا الذي أقيم في المسكيك في 2008 أيضا كأفضل ممثل.
وعن أعماله المستقبلية، كشف أحمد دخان لموقع العرب وصحيفة كل العرب أن لديه أفكارا تتبلور وسترى النور قريبا بإنتاج ضخم الا انها تحتاج للميزانيات الهائلة.
 

أحمد دخان يتوسط والديه

مشكلات بديهية
مشكلات عديدة تواجه الفنان يقول أحمد دخان لموقع العرب وصحيفة كل العرب مشيرا الى أن هنالك مشكلات بديهية مثل عدم توفر الميزانيات للأعمال والإنتاجات والإبداعات المسرحية الا أنه مصر على أن من واجب الفنان نفسه أن يسعى ويحاول ويجتهد لتحقيق وتوفير المتطلبات لحل مشكلة العبء المادي، مشيرا الى أن الصعوبة الأكبر هي الدعم المعنوي مستذكرا في حديثه لموقع العرب وصحيفة كل العرب قضية الوعي غير الكافي للفن ومؤكدا أن والدته -أطال الله بعمرها- استخفت بفكرة سفره الى فرنسا لدراسة الدراما المسرحية ومستذكرا بحزن ذلك اليوم الذي هاتف فيه دخان والده لدعوته لحضور عرض مسرحي من إخراجه في عكا فرفض الوالد الكريم تلبية الدعوة بحجة مشاهدة مباراة كرة قدم.

الفن والوطن
الفن هو الوطن والوطن هو الفن، هكذا يختم أحمد دخان خريج الأكاديمية الفرنسية للتمثيل والإخراج المسرحي من مسرح ايماج ايجو في فرنسا حديثه لموقع العرب وصحيفة كل العرب ويقول: الوطن ليس فقط الأرض والحجارة والحدود والأرض وحجارتها وإنما مبدأ وإنسانية وعادات وتقاليد بل ومحبة بين الآخرين وليتنا نلتجىء لنوع جديد من الثقافة تحببنا أكثر بعضنا ببعض.

دخان يمرر ورشات عمل مسرحية