كنيسة اللاتين في الناصرة:

لا يمكن أن يضع أحد كتباً مقدسة من قبل جماعة دينية موضع جدل

لكل ديانة ولكل كتاب مقدس ومكان عبادة ورمز ديني الحق في أن يكون محترماً ومحمياً

تصريح القس الإنجيلي جونس، دعوة لإثارة الفتن، ملبيا بذلك اهداف من ابتدعوا هذه الجماعات، لتشويه صورة المسيحية في عيون المسلمين

القس الأميركي تيري جونز:

تلقيت أكثر من مائة تهديد بالقتل ولكنني سأرتدي سترة واقية من الرصاص

الإسلام "من عمل الشيطان"، واعتبر أن القرآن الكريم مسؤول عن هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001

بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر:

أعمال العنف المؤسفة لا يمكن الرد عليها بخطوة خطيرة ومثيرة للغضب ضد كتاب مقدس لطائفة دينية

غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث لموقع العرب:

استنكر مخطط حرق القرآن الكريم وأعتبره جرما كريها وفتنة متناقضة كل التناقض مع تعاليم المسيح ومع الفضائل والقيم التي تُعلمها الكنيسة

نحن كوريث للعهدة العمرية نتحد مع اخوتنا في جميع كنائس الأرض المقدسة ومع جميع اخوتنا المسلمين في الوقوف ضد التداعيات التي يسعى اليها أصحاب الفكر المتطرف وخريجو مدارس الكراهية و التعصب

إستنكر كاهن رعية اللاتين في مدينة الناصرة قدس الأب أمجد صبارة وكهنة الرعية ونواب ومجلس وأبناء طائفة اللاتين في مدينة الناصرة إقتراح القس الإنجيلي جونز بشأن إحراق نسخ عن القرآن الكريم منددين بمثل هذه التصريحات.
 
من اليمين: قدس الأبد أمجد صبارة ورئيس الدير قدس الأب ريكاردو بوستوس

وقالت كنيسة اللاتين: لا يمكن أن يضع أحد كتباً مقدسة من قبل جماعة دينية موضع جدل لأن لكل ديانة ولكل كتاب مقدس ومكان عبادة ورمز ديني الحق في أن يكون محترماً ومحمياً.
ونعتبر هذا التصريح الذي تقدم به القس الإنجيلي جونس، دعوة لإثارة الفتن، ملبية بذلك اهداف من ابتدعوا هذه الجماعات، لتشويه صورة المسيحية في عيون المسلمين.

خلفية القضية
وأكد القس الأميركي تيري جونز عزمه المضي قدما في خطته لحرق نسخ من المصحف الشريف السبت المقبل في ذكرى هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، رغم الضغوط التي قال إنه تعرض لها من البيت الأبيض وزعماء دينيين لوقف مساعيه، وسط تنديد العديد من الطوائف الدينية والقيادات السياسية بهذه الخطوة. فقد أعلن القس جونز -وهو أسقف في كنيسة صغيرة بولاية فلوريدا- في مؤتمر صحفي أنه تلقى العديد من التشجيع لرفضه الانصياع للضغوط، وأن مؤيديه يرسلون نسخا من نصوص القرآن الكريم إلى كنيسته.

القس جونز

وأضاف القس البالغ من العمر 58 عاماً في المؤتمر الذي رفض تلقي أي أسئلة فيه، أنه لم يقتنع بعد بأن التراجع (عن حرق القرآن) هو الصواب. وكان القس جونز أوضح في تصريحات لقناة "سي أن أن" التلفزيونية الأميركية أن كنيسته تدرك جيدا أن الخطوة ستكون هجومية خصوصا للمسلمين، معتبرا أن الرسالة موجهة إلى من وصفه بالعنصر الأصولي في الإسلام وليس للمعتدلين.
وكشف كذلك أنه تلقى أكثر من مائة تهديد بالقتل وأنه يرتدي سترة واقية من الرصاص منذ أطلق في يوليو/تموز الماضي حملة تحت شعار "اليوم الدولي لحرق القرآن".
ويذكر أن القس جونز قال إن الإسلام "من عمل الشيطان"، واعتبر أن القرآن الكريم مسؤول عن هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

بابا الفاتيكان وصف خطوة حرق المصحف بأنها إهانة خطيرة
وفي المقابل تواصل التنديد بمساعي القس الأميركي لحرق القرآن الكريم على مختلف الصعد الدينية والسياسية والشعبية.  فقد استنكر بابا الفاتيكان بنديكتوس السادس عشر هذه الخطوة ووصفها بأنها إهانة خطيرة, وقال بيان صادر عن الفاتيكان إن "أعمال العنف المؤسفة لا يمكن الرد عليها بخطوة خطيرة ومثيرة للغضب ضد كتاب مقدس لطائفة دينية".
وكانت صحيفة الفاتيكان "أوسرفاتور رومانو" قد أبدت في مقال بعنوان "لا أحد يحرق القرآن"، تخوفها من أن تفسح هذه الخطوة الطريق لإلحاق الأذى بشكل كبير بالأقليات المسيحية في الدول ذات الغالبية المسلمة.

قداسة البابا

البطريرك ثيوفيلوس:  الكنيسة الأم تدين جميع محاولات الاعتداء
‬‬‫أكد غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث في بيان أرسله لموقع العرب وصحيفة كل العرب "أن المجموعة التي تدعي أنها "كنيسة" وتحمل اسم "دوف وورلد اوتريتش سنتر" في ولاية فلوريدا الأمريكية والتي تنوي حرق 200 نسخة من القرآن الكريم يوم الحادي عشر من ايلول الجاري – بعد غد السبت- هي مجموعة خارجة عن تعاليم الديانة المسيحية. وجاء هذا التأكيد في بيان رسمي صدر عن غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث بصفته بطريركاً للمدينة المقدسة وسائر فلسطين والأردن، ورئيساً لمجلس كنائس الشرق الأوسط، و رئيساً لمجلس رؤوساء الكنائس في الأردن.‬‬

البطريرك ثيوفولوس

جرم كريه وفتنة متناقضة
وأعلن غبطته عن استنكاره لمثل هذا المخطط معتبراً إياه جرم كريه وفتنة متناقضة كل التناقض مع تعاليم المسيح ومع الفضائل والقيم التي تُعلمها الكنيسة بالإضافة الى كونها مخالفة للموروث الأمريكي في احترام العقائد، وتضرب بعرض الحائط ما ورد في المواثيق الدولية و لوائح حقوق الإنسان ذات الاختصاص.‬‬

نتحد مع إخواننا المسلمين
وقال غبطته:" ونحن كوريث للعهدة العمرية نتحد مع اخوتنا في جميع كنائس الأرض المقدسة ومع جميع اخوتنا المسلمين في الوقوف ضد التداعيات التي يسعى اليها أصحاب الفكر المتطرف وخريجو مدارس الكراهية و التعصب"‬‬. وأضاف بطريرك القدس أن الكنيسة الأم تدين جميع محاولات الاعتداء او الإساءة لأية من الديانات الإبراهيمية السماوية و تدعو جميع احرار العالم الى اتخاذ مواقف صارمة ضد مشعلي الفتن وأصحاب مشاريع الكراهية و العنصرية في جميع بقاع الأرض.‬‬ وطالب صاحب الغبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث باسم مسيحيي الشرق أن تتخذ السلطات الأمريكية اجراءات عملية لمنع عملية احراق نسخ من القرآن الكريم وأن يتم تناول قضية الاساءة للمعتقدات الدينية بشكل عام على مستوى الأمم المتحدة، ضمن برنامج تعاوني بين دول العالم للقضاء على مثل هذه الأعمال المنافية لتعاليم الديانات السماوية، كما أكد على ضرورة تطوير حوار الأديان بين الشرق من مسلمين و مسيحيين من جهة و الغرب من جهة أخرى.‬‬