زاهر بولس، مدير مؤسسة حريات:

مخطئ من يعتقد أن المعركة من أجل الحريّة والاستقلال تحسم بالحرب أو التهجير أو السجن فصاحب الحق لا يُقهر

أحيت الامسية الفنية فرقة ايراز للفن الملتزم بقيادة الفنان لبيب بدارنة حيث اتحفت الحضور باداء فني مميز

بدعوة من المجموعة الشبابية التابعة لمؤسسة "حريات"، مجموعة "شباب من أجل الأسرى"، أقيم مساء يوم الاحد (5.9.2010) في عرابة البطوف مهرجان فني ملتزم حضره جمهور كبير يغلب عليه الطابع الشبابي، دعمًا للاسرى والمعتقلين السياسيين في السجون الاسرائيليّة. وبرز بين الحضور رئيس المجلس المحلي لعرابة السيد عمر نصّار على رأس وفد، وأمين عام حركة أبناء البلد السيد محمد كناعنة ومدير مؤسسة "حريّات" السيد زاهر بولس ومركّز مشروع "شباب من أجل الأسرى" السيد راني اسماعيل، وقامت بعرافة الامسية الطالبة ليندا زامل.

صراعات دامية
وقد افتتحت الأمسية بكلمة ألقاها السيد زاهر بولس، مدير مؤسسة "حريّات- المؤسسة العربية من أجل الأسرى والمعتقلين" مرحبا بالحضور ومهنئا بقرب حلول عيد الفطر السعيد. وجاء في كلمته: "منذ فجر التاريخ، منذ انقسام المجتمع البشري الى مستغِلِّين ومستَغَلِّين، الى مجموعات اثنية وقوميّة، أو تشكيلات اخرى أدّت الى صراعات دامية، وجدت دوما فئة طليعية واعية قاومت الظلم والطغيان، ودفعت دوما أغلى الاثمان بما في ذلك الارواح أو فقدان الحريّة في السجون"، وأضاف بولس: "ومخطيء من يعتقد أن المعركة من أجل الحريّة والاستقلال تحسم بالحرب أو التهجير أو السجن، فصاحب الحق لا يُقهر، قد يتقهقر لحين، ثم ينتفض مجددا مثل عنقاء الرماد حتى إحقاق الحق الموروث منذ كنعان الأول، وأكبر دليل على ذلك خوف الطاغية من الأسير في زنزانته، فيستمر بملاحقته الى مساحات الكرامة الانسانيّة، الى مصادرة النور والهواء والغذاء والكلمة".

أسرانا البواسل
وتلاه السيد راني اسماعيل مركز مشروع "شباب من أجل الأسرى" فقال في كلمته متحدثا عن المشروع الشبابي فقال: "إن مشروع "شباب من أجل الأسرى" هو مشروع شبابي ينضوي تحت نشاط مؤسسة "حريّات" ويتمحور عمله بين جمهور الشباب خاصة وفي مجتمعنا العربي عامة، من أجل رفع ونشر الوعي بين صفوف الشباب حول قضية أسرانا البواسل، أسرى الحرية في غياهب السجون الاسرائيلية، من خلال تنظيم نشاطات داعمة تعتبر هذه الامسية فاتحتها ويرصد ريعها من أجل دعم أسرانا" وأفاض اسماعيل في تفصيل النشاطات المستقبلية المقترحة عينيا.
وقد أحيت الامسية الفنية فرقة "ايراز للفن الملتزم" بقيادة الفنان لبيب بدارنة حيث اتحفت الحضور باداء فني مميز. وكذلك القت الطفلة نسرين نصار قصيدة "أحمد العربي" للشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش. والقى الشاعر قصي كناعنة قصائدا من ديوانه نالت اعجاب الحضور، واختتمت الامسية بعرض نقدي لاذع بأداء فني متميز قدمه الفنان نضال بدارنه، وأنهى العرض بكلمة تدعو الى أهمية وضرورة ايجاد السبل الى نبذ العنف المتفشي في مجتمعنا.