قائمة ضحايا العنف ضد المرأة أصبحت طويلة وتزيد عن 120 ضحية كانت آخرهم هالة عاصلة

صرخة النسوة اليوم جاءت لتذكير قبل فوات الأوان لكل النساء المعذبات اللواتي يتعرضن للعنف في حين تقف المؤسسات الرسمية حيال ذلك بالمتفرج لا تحرك ساكناً

تظاهر العشرات من النسوة العرب ممثلات عن عشرات الجمعيات العربية عصر اليوم قبالة بناية المجلس المحلي في عرابة البطوف، وذلك استنكاراً لحادثة القتل التي راحت ضحيتها السيدة هالة نصر بكرية عاصلة بعد أن أقدم زوجها فهيم عاصلة على طعنها عدة طعنات فجر الأحد في المنزل، الأمر الذي ادى الى مصرعها.

وقد رفعت النسوة المتظاهرات لافتات تندد وتستنكر اعمال العنف عامة والعنف الواقع بحق المرأة في المجتمع العربي، مع التذكير أن قائمة ضحايا العنف ضد المرأة أصبحت طويلة وتزيد عن 120 ضحية كانت آخرهم هالة عاصلة وهي أم لاربعة أطفال وحامل في شهرها السابع. وفي حديث لمراسل موقع العرب مع ممثلات الجمعيات النسوية المشاركات وهن أمال كناعنة ووفاء شاهين ونائلة عواد راشد، أكدن أن المؤسسة الحاكمة واذرعتها من مؤسسات هي المسؤولة الاولة والأخيرة عن تزايد وتنامي هذه الظاهرة.

التكاتف لنبذ العنف
هذا وقامت النسوة بالتوجه في مسيرة نحو منزل عائلة والدي الفقيدة هالة وكان في استقبالهم  هناك والدا الفقيدة ورئيس المجلس المحلي المربي عمر نصار، فتحدثت مقبولة نصار باسم المجموعة معبرة عن غضب جميع النساء المشاركات بالوفد واللواتي يقدمن التعازي للأهل والاخوة والاخوات، كما وان صرخة النسوة اليوم جاءت للتذكير قبل فوات الأوان بكل النساء المعذبات اللواتي يتعرضن للعنف في حين تقف المؤسسات الرسمية متفرجة حيال ذلك ولا تحرك ساكناً".
أما والد الفقيدة الحاج نصر بكرية فقد أكد أن ابنته انسانه فاضلة كريمة ومجدة ومجتهدة كانت تخاف على زوجها من أي اذى كونه كان مريضاً، لكن الطعنات كانت لها منه هو بالذات ، مستهجنا كيف قامت المؤسسة التي كانت ترعاه بتحريره من المشفى وهو في هذه الحالة الخطرة، في حين شكر المربي عمر نصار جميع النسوة المشاركات في التظاهرة والمسيرة مؤكداً أن الجريمة بشعة بجميع المقاييس ولا يمكن تفهمها بل يجب تكاتف الجميع لنبذ العنف مهما كان مصدره ومهما كانت الجهة الموجهة اليه".