مخطط خط الغاز ينتهك حق الملكية ويفرض قيوداً تخطيطية على 800 دونم تابعة لمناطق نفوذ طرعان والمشهد وكفركنا

المخطط المذكور يتجاهل رغبات وحاجات المواطنين والسلطات المحلية العربية المجاورة، حيث يتحمل أصحاب الأراضي العرب جل الأضرار الناجمة عن تنفيذ مخططات لا تخدم التجمعات العربية أصلاً

في خطوة متممة لقرار المجلس القطري للتخطيط والبناء بتاريخ 05.01.2010، والذي كشفها حينها المركز العربي للتخطيط البديل، بتحويل مخطط ربط المنطقة الصناعية "تسيبوريت" بخط الغاز الطبيعي إلى اللجنة اللوائية لتقديم ملاحظاتها، قام المجلس القطري مؤخراً بنشر إعلان في الصحافة بتاريخ 3.9.2010 معطياً اللجان اللوائية والمواطنين والجهات المعنية فرصة 45 يوماً لتقديم ملاحظاتهم وتعقيباتهم على المخطط.

مخطط خط الغاز المنوي مدة من محطة الطاقة المحاذية ل- "بيت كيشت" وحتى المنطقة الصناعية "تسيبوريت" التابعة لنتسيرت عيليت، ينتهك حق الملكية ويفرض قيوداً تخطيطية على 800 دونم تابعة لمناطق نفوذ طرعان والمشهد وكفركنا، حيث ستقتصر إمكانيات استعمالها على الزراعة المحدودة فقط، وستؤثر مستقبلاً على تطور البلدات العربية في المنطقة.

الخريطة هي هيكلية قطرية جزئية
وكان المركز العربي للتخطيط البديل قد أعلم اللجان الشعبية والسلطات المحلية في البلدات المذكورة والمتضررة من المخطط حين تم الكشف عنه في كانون ثاني الماضي, كما وقام المركز بلفت انتباه الجهات المعنية الى وجوب تقديم ملاحظاتهم وتعقيباتهم حتى تاريخ 18.10.2010 وهو الموعد الذي تنتهي عنده مهلة تقديم الملاحظات على المخطط. علماً ان الخريطة هي هيكلية قطرية جزئية بمستوى خريطة تفصيلية وبالتالي فتعتبر هذه الفترة هي الوحيدة التي يمكن خلالها تقديم ملاحظات حول المخطط بحسب قانون التخطيط والبناء.

التلويث البيئي
هذا وأكد المركز العربي للتخطيط البديل ان المخطط المذكور يتجاهل رغبات وحاجات المواطنين والسلطات المحلية العربية المجاورة، حيث يتحمل أصحاب الأراضي العرب جل الأضرار الناجمة عن تنفيذ مخططات لا تخدم التجمعات العربية أصلاً.
وأضاف، ان المنطقة الصناعية المذكورة والمقامة بجانب البلدات العربية تابعة لمدينة نتسيرت عيليت، والتي تستفيد من تلقي ضريبة "الأرنونا" منها، في حين تكتفي البلدات العربية بتحمل التلويث البيئي ومسؤولية توفير الخدمات والأراضي لها.