غنايم :إن النبي محمدا صلى الله عليه وسلم هو قدوتنا وهو مثلنا الأعلى، لذلك يجب أن نقتدي بسيرته ليس فقط بألسنتنا وكلامنا وإنما بأفعالنا وسلوكنا اليومي

ألقى النائب عن الحركة الإسلامية مسعود غنايم (القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير)، محاضرة أمام العشرات من الأخوات في جمعية الزهراء لرفع مكانة المرأة في سخنين، حول خلق التسامح والعفو ومفهوم اللاعنف في سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وقال النائب غنايم في محاضرته: "إن النبي محمدا صلى الله عليه وسلم هو قدوتنا وهو مثلنا الأعلى، لذلك يجب أن نقتدي بسيرته ليس فقط بألسنتنا وكلامنا وإنما بأفعالنا وسلوكنا اليومي، لأن الدين هو المعاملة، وهو ما يترجم بالتالي إلى سلوك وتصرفات مع الناس".
وأضاف غنايم: "لقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم عفوًّا سمحًا، فهو لم يضرب بيده شيئا قط كما قالت سيدتنا عائشة. وكان قوله الدائم (من لا يَرحم لا يُرحم). وقد تجسد خلق التسامح لديه عند فتح مكة حين عفا عن كفار قريش الذين عذبوه وطردوه ولاحقوه، فقال لهم صلى الله عليه وسلم: (لا تثريب عليكم اليوم، اذهبوا فأنتم الطلقاء). وغضب صلى الله عليه وسلم يوم الفتح عندما سمع سعد بن عبادة يصيح "اليوم يوم الملحمة، اليوم تستحل الحرمات"، فردّ عليه قائلا: (بل اليوم يوم المرحمة). وقد أعلن عليه الصلاة والسلام قداسة الروح الإنسانية وقداسة الدم الإنساني عندما قال: (لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل امرئ مؤمن)".
ولخص النائب غنايم حديثه بقوله: "نحن بحاجة كعرب ومسلمين أن نذوّت هذه القيم وأن نربي الأجيال على العفو والتسامح ونبذ العنف، وأفضل أنواع التربية هو التربية بالقدوة الحسنة والنموذج العملي، وهذا ما نحن بحاجة إليه حتى نواجه موجة العنف الخطيرة التي يواجهها مجتمعنا".