الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 23:01

حسن نصر الله في يوم القدس: المسألة هي مسألة وقت قبل زوال الكيان الاسرائيلي

كل العرب
نُشر: 03/09/10 17:08,  حُتلن: 01:15

 الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله :

الثوابت التي تقول أن فلسطين من البحر إلى النهر هي حق للشعب الفلسطيني وللأمة العربية والإسلامية

القدس لا يمكن أن تكون عاصمة أبدية لدولة إسرائيل بل هي عاصمة فلسطين، عاصمة الأرض والسماء

المفاوضات المباشرة التي انطلقت في واشنطن بين الفلسطينيين والاسرائيليين ولدت ميتة

امريكا تتجه إلى فشل، وهي ليست قادرة، لا بل عاجزة عن شن حروب جديدة

حادثة برج ابي حيدر تم تضخيمها بشكل كبير في وسائل الإعلام، فبعد نزولنا على الأرض وبدء التحقيقات تبين أن ما حدث لم يكن صغيراً ولكن ليس بالضخامة التي أثيرت في الوسائل الإعلامية ودائماً يتم استباق التحقيقات

 اليوم في يوم القدس نشعر اننا في الموقع الصحيح وأننا أقرب ما نكون إلى القدس
 
المسألة هي مسألة وقت قبل زوال الكيان الاسرائيلي والشعب الفلسطيني غير محبط وهذا من أهم عناصر القوة لحسم الصراع مع هذه العدو

قال السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله: إن يوم القدس هو يوم التأكيد على الثوابت وتكرار الحق على مسامع العالم لافتا إلى أن التحديات والصعوبات لن تغير حرفا واحدا من هذه الثوابت المتجسدة بأن فلسطين ملك وحق الشعب الفلسطيني ولا يحق لأحد أن يتنازل عن حبة تراب منها ولا قطرة مياه من مياهها.



وأضاف نصر الله في كلمة له اليوم بمناسبة يوم القدس العالمي بثتها قناة المنار إن هذا اليوم هو مناسبة لتسليط الضوء لما تتعرض له مدينة القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية من تهويد من قبل الغاصب الإسرائيلي وتشريد الفلسطينيين من منازلهم وأراضيهم ومصادرة ممتلكاتهم وما يتعرض له المسجد الأقصى من مخاطر.
وأشار السيد نصر الله إلى أن إسرائيل كيان غير شرعي قام على الاغتصاب والقتل والمجازر مؤكدا أنه لا يمكن أن يكتسب شرعية لوجوده على أرض فلسطين.
واضاف :" اليوم في يوم القدس نشعر اننا في الموقع الصحيح وأننا أقرب ما نكون إلى القدس، والمسألة هي مسألة وقت قبل زوال الكيان الاسرائيلي. والشعب الفلسطيني غير محبط وهذا من أهم عناصر القوة لحسم الصراع مع هذه العدو".



نصر الله :" اليوم هو مناسبة أيضًا لتلسيط الضوء على ما تتعرض له القدس والمسجد الأقصى والمقدسات المسيحية فيها من تهويد"
بدأ السيد حسن نصر الله  كلمته :" بان أهمية هذا اليوم تتضح سنة بعد سنة، ومع تطور الأحداث والمؤمرات والأخطار التي تواجهها القدس يتأكد أهمية الإعلان عن هذا اليوم من قبل الإمام الخميني والتأكيد عليه وعلى الالتزام تجاه القدس وفلسطين ومواجهة العدو الإسرائيلي والمشروع الأميركي".
واضاف: " نحن أمام قضية يُخشى من الزمان عليها، ومن التخاذل ومن التواطؤ والتآمر الدولي والوهن والضعف، وهذ القضية لا يمكن لأمتنا أن تتجاهلها أو تنساها لأنها جزء من ديننا وثقافتنا وقيمنا وحاضرنا ومستقبلنا.
واضاف :"يوم القدس هو يوم التأكيد على الثوابت، وقد قُدّم لأجلها الشهداء والجرحى، وهو يوم تكرار الحق لنقول إن الأخطار والصعوبات لم تغيّر هذه الثوابت وإن تغيّر البعض أو سقط في منتصف الطريق، هذه الثوابت التي تقول إن فلسطين من البحر إلى النهر هي حق الشعب الفلسطيني ولا يحق لأحد أن يتنازل عن قطرة ماء من مياهها أو حبة تراب من ترابها ولا عن حرف من إسمها".
واضاف نصر الله :"القدس لا يمكن أن تكون عاصمة للكيان الصهيوني، بل هي عاصمة فلسطين، فيما الكيان الاسرائيلي غير شرعي ولا يمكن أن يكتسب أي شرعية ولو اعترف به من اعترف".
واكمل حديثه قائلا:"اليوم هو مناسبة أيضًا لتلسيط الضوء على ما تتعرض له القدس والمسجد الأقصى والمقدسات المسيحية فيها من تهويد، وما يتعرض له سكان القدس من التهجير، وما تتعرض له الضفة من زحف استطياني لم توقفه المفاوضات التافهة التي بدأت أمس، وهي مناسبة لتسليط الضوء على ما يتعرض له عرب 48 وأهالي غزة".
نصر الله :" المفاوضات ولدت ميتة"
وفي معرض الحديث عن المفاوضات المباشرة التي انطلقت في واشنطن بين الفلسطينيين والاسرائيليين اكد السيد نصرالله ان:"هناك حدثان يصادفان يوم القدس هذا العام، الحدث الأول هو الإعلان عن المفاوضات المباشرة في واشنطن، والحدث الثاني الانسحاب الأميركي من العراق".
المفاوضات ولدت ميتة، وهي آخر من تعنيه الشعب الفلسطيني، بل هي حاجة اميركية وعربية، إذ حتى الفصائل التي ليس لديها نقاش في المبدأ رفض هذه المفاوضات كما غالبية الشعب الفلسطيني يرفضها، وقد أثبتت التجربة الخيبة الكبيرة من 17 عامًا من التفاوض.
واضاف :"الحدث الثاني هو تعبير عن هزيمة أميركية في العراق، إذ لم يجرؤ أحد في الادارة الأميركية التحدث عن نصر بل هناك هزيمة، فالأميركيون فوجئوا في العراق وقد تحدثوا عن أخطاء استراتيجية في الساحة العراقية، لقد فوجئوا بالمقاومة التي بدأت في اليوم الأول، وهنا أعني بالمقاومة تلك التي استهدفت الاحتلال، أما العمليات التي استهدفت الشعب العراقي من كل الطوائف هي عمليات إرهابية إجرامية وهي جرائم حرب لا يمكن الخلط بينها وبين المقاومة".
ـ لقد كانت حجم الخسائر أكبر من أن تتحملها أميركا كذلك حجم الإنفاق، لذا كان الخيار الوحيد أمام الأميركيين هو الانسحاب التدريجي بهذا الشكل، إضافة إلى عامل مساعد هو عامل صمود الشعب العراقي، خصوصًا بعد كل ما قامت به أجهزة استخبارات لدفع العراقيين إلى الفتنة الداخلية".
نصر الله :"الاستخبارات الأميركية والصهيونية على صلة بكل العمليات الانتحارية التي استهدفت العراقيين".
وقال الامين العام لحزب الله في كلمته :"الاستخبارات الأميركية والصهيونية على صلة بكل العمليات الانتحارية التي استهدفت العراقيين، فإذا كان هنك اختراق إسرائيلي في لبنان فكيف بالعراق تحت الاحتلال الأميركي، وفي هذا السياق الاستخباراتي يأتي التفجير الذي حصل اليوم في باكستان".
واضاف:" محور الممانعة والمقاومة والذي إذا ما قيس بالمحور الآخر الذي يسمى المحور الغربي الإسرائيلي الذي يتضامن معه بعض الاعتدال العربي، استطاع أن يحقق إنجازاً تاريخيًا كبيراً على مستوى المنطقة ولها انعكاسه على مستوى العالم، لأنه بعد 11 أيلول جاء المحافظون الجدد في الولايات المتحدة ومعهم مشروع جديد للشرق الأوسط، وكان يفترض بهذا المشروع تثبيت الكيان الإسرائيلي بشكل أبدي ونهائي من خلال تسوية مذلّة تُفرض على الفلسطينيين ثم يوقع العرب، وهو يهدف إلى تصفية المقاومة الفلسطينية كليًا عسكرياً وشعبيًا وسياسيًا وثقافيًا، كما كان المطلوب تصفية المقاومة في لبنان ليدخل في لبنان المشروع الاسرائيلي الأميركي نهائيًا وأن يسقط نظام الممانعة في سوريا ثم عزل إيران وضربها وإسقاط نظامها الإسلامي لتستتب المنطقة امام المشروع الذي توفر له أكبر إمكانيات في العالم.
ـ وعندما أتحدث عن فشل هذا المشروع وهزيمته لا يعني ذلك انتهاء الصراع، بل انتقاله إلى أشكال أخرى، وأميركا لا تشن حروبًا اليوم ليس لأنها عدلت نظام قيمها بل نتيجة العجز لديها".



نصر الله :"نحن معنيون أن نساند الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية"
لقد سقط المشروع نتيجة صمود الشعب الفلسطيني ثم صمود المقاومة اللبنانية والمعارضة اللبنانية وصمود سوريا وإيران، واليوم نحن مدعوون لمواصلة هذا الصمود والممانعة والمقاومة، ورغم الصعوبات نحن نشعر أننا نقترب من النصر أكثر من اي وقت مضى، فإسرائيل التي نواجهها اليوم تواجه الكثير من المآزق.
واضاف نصر الله :"نحن معنيون أن نساند الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية، فعمليات المقاومة الفلسطينية يجب أن تلقى كل دعم".
نصر الله :"امريكا جاءت بمشروع شرق اوسط جديد لترسيخ اسرائيل بشكل أبدي ".
وتحدث الامين العام لحزب الله عن تربع امريكا على عرش العالم حيث جاء المحافظون الجدد بعد احداث الحادي عشر من ايلول/سبتمبر ومعهم مشروع للمنطقة، حيث جمعت امريكا أساطيلها، وفككت الكثير من قواعدها العسكرية في العالم وجاءت بها إلى منطقتنا حيث النفط والغاز والثروات. واكد ان امريكا جاءت بمشروع الى الشرق الأوسط الجديد حيث كان يفترض بهذا المشروع ترسيخ اسرائيل بشكل أبدي بالمعنى السياسي من خلال تسوية تفرض على الفلسطينيين وتوقيع عربي، وانهم جاؤوا بمشروع لتصفية المقاومة الفلسطينية كلياً حتى المقاومة الشعبية والسياسية وكان المطلوب عقد تسوية من يعترض عليها يقطع رأسه، وتابع القول: "كان المطلوب تصفية المقاومة في لبنان وكان المطلوب اسقاط النظام في سوريا والسيطرة على العراق، وكان المطلوب الوصول إلى مرحلة عزل إيران وتخريبها وفي نهاية المطاب ضرب ايران وهذا المشروع أنا أدعي أنه كان يملك خلال 10 سنوات إمكانات هائلة لم يملكها أي مشروع استكباري في التاريخ: الجيوش، المجتمع الدولي (لا وجود له بل هنالك أميركا التي تقود العالم)، اقتصاد، ثورة الإتصالات، هذا المشروع سخّر له أكبر الجيوش وأقوى الحروب النفسية وأجهزة المخابرات. ولكن خلال سنوات قليلة عندما تمت مواجهته من خلال محور المقاومة في فلسطين ولبنان وسوريا وايران والعراق، فشل هذا المشروع وهزم، ولكن هذا لا يعني أن الصراع انتهى بل انتقلنا إلى نظرة مختلفة له".
الامين العام لحزب الله اكد ان امريكا تتجه إلى فشل، وانها ليست قادرة، لا بل عاجزة عن شن حروب جديدة، وقال في هذا الاطار : "ليس لأنه لديها تعديل لنظام القيم بل لأن لديها أزمات وعجز نتيجة فشل الهجمة الإستكبارية الضخمة على المنطقة".
واوضح انه وبصمود الشعب الفلسطيني وخصوصاً في غزة، وصمود المقاومة والإرادة السياسية في لبنان على مدى 5 سنوات، صمود سوريا وإيران والشعب العراقي استطاعوا تحقيق هذا الإنجاز.
نصرالله:"اسرائيل العظمى ذهبت وهي اليوم تعيش الكثير من التحديات".
ودعا السيد نصرالله لمواصلة الصمود، وقال انه ورغم الصعوبات فاننا نشعر أننا نقترب من النصر أكثر من أي وقت مضى، فاسرائيل عام 2010 ليست هي كما كانت عشية الإعتداء على غزة؟ أو عشية الإعتداء في تموز 2006؟ وقال: "اسرائيل العظمى ذهبت وهي اليوم تعيش الكثير من التحديات، نحن مدعوون إلى استمرار توحدنا وتماسكنا، ونحن معنيون أكثر من أي وقت مضى أن نقدم الدعم للمقاومة الفلسطينية، كل أشكال التضامن المعنوي والمادي مع المقاومة يجب أن يستمر لأن الرهان لتحرير القدس هو المقاومة.
نصر الله :"الإمام موسى الصدر ورفيقاه أحياء محتجزون في ليبيا ويجب إطلاق سراحهم"
وفي موضوع قضية الامام المغيب السيد موسى الصدر مؤسس المقاومة والاب والقائد للجميع دعا السيد نصرالله القضاء اللبناني الى ان يتحمل مسؤولياته عن قادة لبنانيين اختطفوا واكد اننا لم نذهب بقضيته إلى المحكمة الدولية، وكشف انه عرض على الرئيس بري أن يتم معالجة الموضوع بالدولارات،
واكد اننا لا نبيع قادتنا ولا حتى أطفالنا بملايين من الدولارات. وفيما تساءل عن الجدوى من المشاركة في القمة العربية الاخيرة في ليبيا على مستوى السفير اكد ان الإمام ورفيقاه أحياء محتجزون في ليبيا ويجب إطلاق سراحهم وشدد على انه لا يمكن إهمال أو نسيان هذا الموضوع بل نريدهم أن يعودوا إلى ساحتهم ولا نريد الدخول بصراع مع أحد.
نصر الله :" نحن جميعاً نؤيد الدعوة لتسليح الجيش وتمكينه ليدافع عن الأرض اللبنانية"
وفيما ايد الدعوة لتسليح الجيش اللبناني وتمكينه ليدافع عن الأرض اللبنانية، أمل الامين العام لحزب الله في أن يأخذ هذا الملف طريقه الجاد، وطالب مجلس الوزراء بتشكيل وفود وزارية لطلب مساعدة عربية، واكد ان البعض قال انه لا يريد مساعدة عربية بل من الموازنة، فأين هي هذه الموازنة؟ وتمنى سماحته في أن يكون موضوع التسليح جدي وصادق بعيد عن الخصومات السياسية الداخلية التي قال باننا نشعر أحيانا أنها قذرة.
نصر الله :" ما المشكلة في ان تساعدنا ايران"
وفيما اكد الامين العام لحزب الله ان لبنان قد رفع رأس العرب والأمة العربية، وانه وبسبب لبنان يستطيع كل عربي أن يعتز أنه عربي، تساءل ما المشكلة في ان تساعدنا ايران التي اعلن المسؤولون فيها عن استعدادهم للمساعدة بناء على طلب للحكومة اللبنانية، وقال في هذا المجال: "المضحك ان لبنان الذي كانت تفرض عليه الشروط للتسليح عندما تحدثنا عن تسليح إيران للجيش بدأوا بوضع الشروط على ايران، سمعت عبقريا يقول: نقبل المساعدة الإيرانية شرط وقف دعمها للمقاومة في لبنان. نجاد (الرئيس الايراني) يأتي بعد أسابيع فلنكن جاهزين لحوار جدي لتسليح الجيش".
حادثة برج ابي حيدر
وحول حادثة برج أبي حيدر اكد الامين العام لحزب الله ان ما حصل حادث مؤلم وان حزب الله مع الإخوة في المشاريع اصدرا بياناً، وانه سقط لنا 3 شهداء في هذه الحادثة لا شهيدان. واعتبر ان ما حصل في هذه الحادثة لا يحتاج لأي مكابرة بل هو خسارة صافية لا ربح فيها بأي مكان. واوضح سماحته ان بعض الناس حاولوا ايجاد مكاسب وانها خسارة بكل المقاييس وشدد على أنها حادثة فردية لا خلفية لها وان كل ما سمعتموه من تحليلات سياسية هي من اناس فاشلين ومحبطين هم أدوات صغيرة في مشروع كبير. وتوجه سماحته بالقول لهؤلاء: "المشروع الكبير سقط فعلى ماذا يراهنون؟ وعلى من يراهنون؟ على الأميركي المنهزم؟ أو على الإسرائيلي؟ ينتظرون أن تتفكك الجبهة التي انتصرت في الحرب الماضية، العلاقات الإيرانية-السورية هي اليوم أقوى من أي وقت مضى. القيادتان الإيرانية والسورية أكثر إيمانا بصوابية تحالفهما، والعلاقة بين المقاومة وسوريا، بعض الأطفال يريدون اللعب بهذه العلاقة وأقول لكم، لم يأت يوم كانت فيه العلاقة مع سوريا بهذه القوة، فـ"يخيطوا بغير المسلة"
واعتبر الامين العام لحزب الله ان حادثة برج ابي حيدر تم تضخيمها بشكل كبير في وسائل الإعلام، فبعد نزولنا على الأرض وبدء التحقيقات، ما حدث لم يكن صغيراً ولكن ليس بالضخامة التي أثيرت في الوسائل الإعلامية، ودائماً يتم استباق التحقيقات.
ولمن قام بالتوظيف السياسي للحادثة توجه سماحته بالقول لقد اخذ البعض الحادث وهجم و"طلع التعميم" وبدلاً من أن تقول هذه الناس أن هنالك ناراً فلنطفئها فقاموا بزيادتها اشتعالاً، وبدلاً من أن ينظروا إلى هذا الموضوع على أنه خطر وضعوا ناراً وبنزينا ومازوتاً على الموضوع الطائفي واعتبر سماحته ان هذا استغلال خطير جداً، وان ما جرى يمزّق ولا يلمّ الشمل. وقال في هذا الاطار: "أريد أن أقول مشاعري لمن أخطأ بعد الحادثة: بعضهم لا نعتب عليه ولكن البعض الآخر أقول له أنه لم يضع ملحاً في الجرح بل وضعت ملحاً على السكين ووضعتها في قلبنا، ليس على هذا النحو تتعالج الأمور في البلد، وليس على هذا النحو تتصرف القيادات السياسية في لبنان، ومن أول لحظة قلنا أننا نتعاون مع الجيش ولا أحد يريد أن يغطي على أحد لأننا أمام قضية تمس عنصراً بالمعادلة الماسية وهو موضوع الشعب وبدلاً من لم الشمل كيف تصرفوا؟ وأشير إلى أن هنالك منهجية خاطئة، نأخذ كل حادث لفتح ملف كبير جداً وهو ملف السلاح ونعرف أنه لا يمكننا معالجته، فكل المنازل فيها سلاح وهذا الأمر لا علاقة لحزب الله أو للمشاريع فيه وهذا ملف من الستينات والسبعينات".
واعتبر السيد نصرالله ان ملف السلاح شائك من قبل أن يولد الكثيرون، وهذا أصبح معقداً مع الحرب اللبنانية وزاده تعقيداً العدو الإسرائيلي، وان ملفاً بهذا الحجم بحاجة لحكمة ووقت، لكن يخرج البعض ليقول أنه يريد حل هذا الملف بعد حادثة برج أبي حيدر، واعتبر ان هذه الملفات لا تتعالج على هذا النحو، وهذه المنهجية خاطئة ".
ودعا السيد نصرالله للتهدئة والهدوء، واشار الى ان هذا الموضوع أخذ مساره وان القضاء وضع يده على الملف، وان لا أحد يريد إلغاء أحد أو تجاوز أحد، كما ودعا لوضع منهجية لإدارة ملفات هذا البلد، منهجية قيادة تعرف اين تذهب.
وفي موضوع الفلسطينيين داخل لبنان، اعتبر الامين العام لحزب الله المقاربة التي تمت في الآونة الأخيرة لهذا الملف تحتاج إلى نقاش، مشيراً ان الحقوق للاجئين كانت دائماً نقطة ثابتة في خطابات يوم القدس، وعمرها 62 سنة، واوضح ان ما جرى يرض اللاجئين وهذا الأمر صحيح، ويجب وضعه على خط العلاج، وأقترح أن يتطوع فريق لبنان وليس على طريقة "السلق - السرعة"، أو فريق فلسطيني ليسلط الضوء على الجهات التي لديها قلق مشروع ببعض المسائل فيتم مناقشتها، لأن ما انجز في المجلس النيابي غير كافٍ، وذلك بعيداً عن الإعلام وعن المزايدات السياسية.
وختم الامين العام لحزب الله اننا في يوم القدس نشعر بأننا في الموقع الصحيح من المحور المنتصر، نحن اليوم في الـ2010 أقرب ما نكون بعد 62 عاماً من القدس والمسألة هي مسألة وقت لا أكثر، فهذا الكيان قدره الزوال، مع وجود ارادة شعبية وصبر وتحدي، فالشعب الفلسطيني غير مستعد للتنازل وهذه من أهم عناصر القوة.

 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.72
USD
4.00
EUR
4.66
GBP
233830.07
BTC
0.51
CNY