الجميع أكد على ضرورة الوحدة، والصمود، والثبات

نظم المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب، يوم الاثنين من هذا الأسبوع افطار جماعيا، في قرية بير المشاش تعبيرا عن صمودها، ووقوفها عام 2005 في وجه جرافات الهدم، شارك فيه المئات من سكان القرى غيرا لمعترف بها بالإضافة إلى قيادات الوسط العربي، وبرز من بين الحضور، كل من محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، عضو الكنيست طلب الصانع، والنائب حنا سويد، والشيخ كمال خيب، والشيخ موسى أبو عيادة رئيس الحركة الإسلامية في النقب، والشيخ فايز ابو صهيبان رئيس بلدية رهط، ونائبه ربحي ابو لطيف، والأستاذ سعيد الخرومي، أمين عام حزب الوحدة في الحركة الإسلامية، والشيخ طلب أبو عرار مدير مكتب القائمة العربية والعربية للتغيير في الكنيست، ولأيمن عودة سكرتير الجبهة، والشيخ جبر ابو كف، والشيخ عطية الاعسم، وغيرهم من الوجهاء.
هذا وعرف فقرات الفترة الخطابية سالم الوقيلي والذي رحب بالحضور من قادة سياسيين وجمهور وبعث بتحيات المجلس الإقليمي للشيخ رائد صلاح متمنيا أن يفك الله أسره.وأضاف الوقيلي ,ليس بالصدفة أننا اخترنا قرية بير المشاش لهذا الإفطار الجماعي,لقد تعرضت هذه القرية لهجمة شرسة من السلطة الإسرائيلية,قسم كبير من أهل القرية ما زالوا يعانون من مطاردة السلطة لهم.

وألقى محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة كلمة شدد فيها على أهمية مواصلة النضال والتصدي للهجمة السلطوية ضد القرى العربية في النقب.وأضاف زيدان :"وجودنا في بير المشاش رسالة يجب أن تصل إلى الجميع ,حان الأوان ان تفكر هذه الحكومة بنهج آخر,في رسالتي إلى رئيس الدولة عبرت بصراحة عن رفضي الجلوس معه في نفس الطاولة والجماهير العربية تواجه هجمة منظمة ضد مقدساتنا وقرانا.
وتابع زيدان:"الجلوس على طاولة الإفطار يعبر عن المحبة ولكن وضعنا مختلف تماما,ولا شك لدي أن مقاطعتي للإفطار أتت بثمارها.يجب علينا أن لا نسكت على هدم بيوتنا فنحن في معركة وجودلا بد أن ننتصر بها.

وألقى عضو الكنيست طلب الصانع كلمة قال فيها :"كان لنا صراعا عنيفا هنا في هذه القرية بير المشاش ,ولكن ردنا كان أننا بنينا مدرسة ابتدائية,هناك من سمى العرب في النقب بالعرب المنسيين بدون صوت ولكننا أثبتنا غير ذلك,عدنا إلى أراضينا وعمرناها وبنينا فيها بيوتنا التي لن نرحل عنها.
وبارك عضو الكنيست على المشاركة النسائية الفعالة في الوقفات الاحتجاجية ودعا إلى تكثيفها.
وتطرق الصانع إلى تفوهات الزعيم الروحي لحركة شاس عوفاديا يوسيف الأخيرة والتي تمنى فيها الموت للرئيس الفلسطيني محمود عباس :"هذا المدعو يوسيف هو الطاعون بنفسه نحن أقوى من عنصريته بأخلاقنا وصمودنا في أرضنا".
وفي كلمة عضو الكنيست حنا سويد دعا إلى رص صفوف الجماهير العربية في الشمال والجنوب ,قبل الصراع في العراقيب لم يعرف عرب الشمال أسماء القرى العربية ولكن اليوم حتى الطفل عند الأهل في الشمال يعرف عن مجريات الأمور في قرية العراقيب.
أما الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية الشمالية فقال في كلمته:"لا بد أن نذكر هؤلاء الذين سيذهبون إلى المفاوضات المباشرة في واشنطن,ليس المتضرر من طلب رئيس الوزراء الاعتراف بإسرائيل كدولة لليهود الأهل في الضفة بل نحن فلسطينيو الداخل.لا حق لأحد أن يمثلنا بهذا الشأن.

وألقى الشيخ موسى أبو عيادة رئيس الحركة الإسلامية في النقب كلمة باسم رئيس الحركة الإسلامية في البلاد حماد أبو دعابس :"هم يحاولون سلب ما يستطيعون من أرضنا ولو شبر واحد,يروا بذلك تخليص لأراضيهم من أيد العدو.يجب أن نجدد تمسكنا بالأرض ونقويه,علينا المرابطة على أراضينا حتى لو أدى الأمر أن نموت من اجل ذلك.
وألقى رئيس بلدية رهط كلمة مقتضبة شكر فيها المجلس الإقليمي على تنظيم الإفطار الجماعي,وأضاف الشيخ أبو صهيبان :"هذه المناسبات توحدنا ,نحن هنا من اجل قضية مهمة وعلينا الصمود عليها".
واختتم الفقرة الخطابية الحاج جبر أبو كف الرئيس السابق للمجلس الإقليمي والذي قال:"هم ينتظروا لتصفية القضية من خلال سن القوانين الخاصة في الكنيست,لديهم القوة والدعم وعلينا الصمود والتكاتف من اجل إنجاح قضيتنا".

وفي نهاية الإفطار تم منح الشهادات التقديرية للشيخ رائد صلاح استلمها نيابة عنه نائبه الشيخ كمال خطيب,الحركة الإسلامية الجنوبية تسلمها الشيخ موسى أبو عيادة بالنيابة عن الشيخ خماد أ[و دعابس، الذي اعتذر عن المشاركة، بسبب التزامات مسبقة، وشهادة تقديرية منحت للجبهة تسلمها سكرتير الجبهة أيمن عوده,كما ومنح عضو الكنيست طلب الصانع شهادة تقديرية على جهوده في بناء مدرسة بير المشاش، خيث سلمت من قبل احد فتيات القرية.