سلام فياض:

حل الدولتين ممكنا وليس مستحيلا والدولة الفلسطينية مجبرة ان ترى النور قريبا

وقت المحك قد آن والمفاوضات المباشرة ستكون امتحانا اما سينجح حل الدولتين او سيجهضه

ما هي مواصفات الدولة الفلسطينية التي سيوافق عليها نتاياهو والاسرائيليون وهل ستكون مرضية للفلسطينيين ام لا؟

كتبت مراسلة الجارديان البريطانية في رام الله هارييت شيرود تقريرا الثلاثاء تناولت من خلاله موقف رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض من المفاوضات المباشرة التي سيديرها رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الخميس في البيت الابيض بعد تناول وجبة العشاء على سفرة الرئيس الامريكي باراك اوباما وبحضور ملك الاردن الملك عبد الله الثاني ورئيس الجمهورية المصرية حسني مبارك ومبعوث الرباعية الدولية الى الشرق الاوسط طوني بلير.

سلام فياض

واشار فياض في مؤتمر صحافي ان وقت المحك قد آن وان المفاوضات المباشرة ستكون امتحانا اما سينجح حل الدولتين او سيجهضه. الا انه اكد ان حل الدولتين ممكنا وليس مستحيلا لا وبل قال بان الدولة الفلسطينية مجبرة ان ترى النور قريبا.

محاربة الفساد
وقال سلام فياض الذي استمر في انشاء مؤسسات الدولة الفلسطينية للعام الثاني على التوالي بان استكمال تحضيرات المؤسسات لاحتواء ادارة الشعب الفلسطينية بعد انتهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967, سيستغرق 12 شهرا لا غير. وان العمل هذا العام سيتمحور على تقوية النظام القضائي, وبناء شبكة من السجون وتعزيز آليات المحاربة للفساد وتطوير النظام الصحي والتعليمي واعطاء نفوذ اكبر للنساء وترميم وبناء مطارات في غزة والضفة الغربية.

فك النزاع بين الطرفين
واضاف فياض ان كل يوم يفوت دون فك النزاع بين الطرفين يزيد من احتمال فشل التوصل الى حل الدولتين لانه ثمة عوامل تدور على ارض الواقع تعمل على اضعاف التوصل الى مثل هذا الحل. ولكنه يستطرد بالقول انهم بذلوا الكثير سعيا لانشاء مؤسسات الدولة الفلسطينية املا بان ترى النور في اعقاب هذه المفاوضات المباشرة, ولم يقصد البذل المادي او الاقتصادي بل الاخلاقي والسياسي ايضا. لذا على حد تعبيره على حل الدولين ان ينجح.

وفي تعليق على مل سيفعل ان فشلت المفاوضات ان تنجم عن مثل هذا الحل, قال ما كنت لاقر الان وفورا ماذا ستكون الخطوة حينئذ لانه من ممكن التوصل الى حل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية. الا انه تساءل عن مواصفات الدولة الفلسطينية التي سيوافق عليها نتاياهو والاسرائيليون وما ان كانت ستكون مرضية للفلسطينيين ام لا.