الهدم طال كافة المنازل والمؤسسات الاجتماعية والتربوية وسيضطر الطلاب الى التنقل بين مدارس المنطقة

توزيع أكثر من سبعين حقيبة مع جميع اللوازم القرطاسية وتوفير مبلغ مالي ليتسنى لطلاب العراقيب توفير الكتب الدراسية

بادر مركز مساواة بالتعاون مع جمعية التوجيه الدراسي للطلبة العرب وضمن حملة الدعم والتضامن مع قرية العراقيب وأهلها الذين واجهوا وما زالوا يواجهون قوات الهدم اسبوعيا الى زيارة تضامنية يوم الجمعة المنصرم، حيث تم توزيع أكثر من سبعين حقيبة مع جميع اللوازم القرطاسية وأيضا تم توفير مبلغ مالي ليتسنى لطلاب العراقيب توفير الكتب الدراسية.

التعلم والتحدي
وقد ناشدت المؤسستين خلال الأسبوع المنصرم المكتبات والمؤسسات الثقافية لتوفير الدعم لحملة التبرع بالقرطاسية والكتب لطلاب العراقيب، الذين ورغم الظروف الصعبة التي يمرون بها من هدم لبيوتهم، مصرون على الاستمرار بمسيرة التعلم والتحدي. يشار ان الهدم طال كافة المنازل والمؤسسات الاجتماعية والتربوية وسيضطر الطلاب الى التنقل بين مدارس المنطقة. وتأتي حملة توفير القرطاسية لطلاب العراقيب كرسالة لحكومة إسرائيل وقوات هدمها "انتم تهدمون ونحن سنبني وسنتعلم وسنتطور".

استمرار التواصل
وكان في استقبال الوفد الشيخ صياح والدكتور عواد أبو فريح والعشرات من أهالي القرية وقد أشاد المستقبلون بالوفد ومساعيه وأكدوا على أهمية استمرار التواصل واستمرار التوافد إلى العراقيب كون لمواجهة مخططات السلطات بترحيل أهل العراقيب عن أراضيهم.
كما وأكد جعفر فرح مدير مركز مساواة، على أهمية التضامن والمساندة وأشاد بصمود أهل العراقيب برجالها ونسائها وأطفالها، وأشار إلى أهمية توسيع المعركة ونقلها إلى القدس للتظاهر أمام مكتب رئيس الحكومة والكنيست وتوسيع رقعة التضامن في العراقيب وفي كل مكان.

سياسة هدم الإنسان
وقد شارك بالزيارة التضامنية للعراقيب قرابة الخمسين شخصا من مجموعات شبابية من جمعية تشرين في الطيبة وجمعية بيت الصداقة في طمرة ومجموعة شباب متطوعون في مركز مساواة ومعلمون ونشطاء أجانب وطاقم مركز مساواة، وذلك لرفع معنويات طلاب وسكان القرية المهدمة، وإحتجاجا على سياسة هدم الإنسان ومحاربته التي تنتهجها الحكومة بالنقب. كما وتم زيارة مقر جمعية نساء "اللقية"، الهادفة إلى رفع الوعي لدى المرأة وتقدمها، ولأخذ دورها بدفع عجلة الاقتصاد بالمجتمع العربي بالنقب، وتاتي هذه الزيارة ضمن تعريف المجتمع العربي وأبناء الشبيبة خاصة على جميع فئات المجتمع الفلسطيني والتواصل بينه وللإطلاع على مثال حي حول مقدرة الإنسان بالنهوض بنفسه ومجتمعه برغم الظروف الصعبة .

تدعيم أهل العراقيب
وأشار المحامي نضال عثمان في مركز مساواة الى أهمية التحرك العملي لتدعيم أهل العراقيب وتوفير الحاجات المطلوبة لآعادة بناء القرية واستمرار الحياة في ظروف التنكيل التي تمارس ضد سكانها. كما وشكر جميع المؤسسات والأشخاص اللذين تبرعوا لمساندة طلاب القرية المنكوبة وهم: مكتبة "كل شيء" ولجنة الإغاثة في يافة الناصرة" ومكتبة "النور" ومكتبة "العلم والمعرفة" ومكتبة "النور الإسلامية" ومكتبة "النجاح" ومكتبة "الياس حداد" ومكتبة "الخوري" وإحسان سليمان ومكتبة "الشعب" في الناصرة، "سولي" للوازم المكتبية من حيفا .