شارك عشرات الطلاب، العرب واليهود، في الأمسية التي أقامتها الجبهة الطلابية في جامعة تل أبيب افتتاحاً ل- "أسبوع الشعب الفلسطيني" الذي تقيمه الجبهة الطلابية في الجامعات، والذي يتخلله عروض أفلام وأمسيات ثقافية، بمناسبة التاسع والعشرين من تشرين الثاني، 29.11، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والذكرى الستون لقرار التقسيم.



في الأمسية الحاشدة قام سكرتير الحزب الشيوعي الكاتب محمد نفاع، بالحديث عن خلفية يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني من الزاوية التاريخية، متطرقاً لمميزات الخارطة السياسة آنذاك. كما وشدد على دور الحزب الشيوعي وعصبة التحرر الوطني في كشف المؤامرة الصهيونية وفي النضال ضدها، حيث قال أن "الحزب الشيوعي، برفاقه العرب واليهود، هو من دافع عن بقاء وهوية الأقلية القومية الفلسطينية في ذلك الحين.



أما النائبة السابقة تمار غوجانسكي فقد تطرقت إلى الخارطة السياسية  في المنطقة، مشددة أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم لأي نوع من العنف ضده وأن الاحتلال الإسرائيلي هو من أدى إلى تدهور الأوضاع في المنطقة بأكملها سياسياً واقتصادياً.



وقد عقب الرفيق سلام غنايم عضو الجبهة الطلابية في جامعة تل أبيب قائلاً: "أن هذا اليوم هو مهم جداً لكل فلسطيني في هذا الوطن؛ فقد ارتأينا أهمية قصوى لمشاركة جميع الطلاب في هذه الفعالية لزيادة الانتماء والتوعية الوطنية، ومن جهة أخرى تعريف الطلاب بالدور المفصلي للحزب الشيوعي بعد النكبة وخلال الحكم العسكري في الدفاع عن بقائنا في وطننا والحفاظ على هويتنا الفلسطينية"



وفي نهاية المداخلات التي قدمها محمد نفاع وتمار غوجانسكي، قام الفنان ألبير مرعب بتحويل الأمسية إلى عرس وطني، بفنه الملتزم وأدائه الممتاز لروائع الشيخ إمام وزياد الرحباني، والتي تعبر كلمات أغانيهم عن رفض كافة أشكال الظلم السياسي والاقتصادي والاجتماعي، والداعمة لنضال الشعب الفلسطيني وكل الشعوب بالتحرر والحرية.