الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 12:02

رياض هبرات-خدمة الحجيج شرف لنا-الجزء الأول

كل العرب
نُشر: 30/08/10 14:20,  حُتلن: 09:34

رياض هبرات في مقاله:

 الضابط المسئول صعد إلى حافلتي ونادى بأعلى صوته على الحاج "م" ان يخرج من الحافلة لان رحلته مسجلة جوا

لم أجد المطعم ولا الدكان ولا المكيف, وقد تكرر الأمر لهذا العام فقد اصطحبت طفلتي إلى العمرة وبحثت لها عن الدكان والمطعم والمكيف المنتظر ويا للهول لم يتغير شيئا

فتحت جواز سفر الحاج "م" مرة أخرى وإذا بالفيزا قد تغيرت من جو الى بر بقدرة قادر! فقد امتلك الضابط صفحة من جواز سفر آخر كتب عليها جوا ولعب لعبته الدنيئة

لمعظم الدول هنالك معابر تعتبر كالينابيع والتي تدر آلاف الدولارات على خزينتها ,وكي يستمر هذا الينبوع في ضخ الدولارات لا بد من ترميم وتصليح هذا الينبوع سنويا كي تتم المحافظه عليه وإلا سينضب في يوما ما. فنرى مصر تحسن الظروف في قناة السويس وفي معبر رفح, وحتى الاحتلال فمعابره نظيفة ومريحة ومرتبة ,معبر ايلات العقبة كذلك , ويستثنى من كل المعابر معبر الشونة والذي يرقد بجانبه الصحابة "معاذ بن جبل".رضوان الله عليه.

الحج رحلة معاناة
ولماذا يدفع ضيوف الرحمن ضريبة باهظة لعبورهم من الشونة وهي ضريبة "الاهانه والذل"؟ انه من المؤسف ان نسمع ونقرأ ونرى بأن رحلة العمرة والحج لكل عام تلاقي أمر العذاب في الشونة وانها تحولت لرحلة معاناة ,وكي أكون صادقا أكثر من ذلك فقد مررت بهذه المعاناة بنفسي لأكثر من خمس مرات وأصدقكم القول بأنه لا داعي لكل هذه المعاناة والعذاب لو كان هنالك تدبير حكيم في هذا المعبر.

الضيف الكريم
أنا لا ادعي ذلك ولا اتهم , فهذا الضيف الكريم والذي اذا مر من جسر الشيخ حسين"بيسان" قاصدا مسارح عمان ومدرجات جرش يمر معززا مكرما ,وإذا ما غير وجهته إلى معبر الشونة"ليكون ضيف الرحمن" ينهال على رأسه شتى أنواع العذاب والمعاناة.
انا لا ادعي ذلك ولا اتهم, فبعد رحلة المعاناة في الشونة لحج 2008 وصلت إلى المدورة الساعة 2 ليلا وكنت إداريا لأحد الحافلات فصعد الضابط المسئول إلى حافلتي ونادى بأعلى صوته على الحاج "م" ان يخرج من الحافلة لان رحلته مسجلة جوا وطلب جواز سفره فأعطيته الجواز ,ودعاني إليه بعد خمس دقائق وفتح جواز السفر الخاص ب "م" وبالفعل كانت رحلته مسجله جوا ! فطلب مني إنزال الحاج "م" ابن السبعين عاما والمريض كي يرجع إلى بلاده ,فعارضت طلبه فطلب مني أن ارجع إلى عمان مع كل المجموعة لأغير الفيزا في صبيحة الغد فعارضت أيضا هذا الحل فلم يبق أمامي إلا أن أخرجت محفظتي من جيبي وفتحتها............. و .

بقدرة قادر!
وصعدنا وأكملنا الرحلة ودخلنا حالة عمار وهنالك فتحت جواز سفر الحاج "م" مرة أخرى وإذا بالفيزا قد تغيرت من جو الى بر بقدرة قادر! فقد امتلك الضابط صفحة من جواز سفر آخر كتب عليها جوا ولعب لعبته الدنيئة وتبين لاحقا انه كرر اللعبة مع عدد كبير من حافلات ضيوف الرحمن.أنا لا ادعي ذلك ولا واتهم فهذا العام وعند رجوعنا من رحلة العمرة ودخولنا منطقة المدورة كان من المفروض أن يتم تفتيشنا ولكن ذكاء الإداري وسائق الحافلة منع ذلك بإخراجه للمحفظة وفتحها ..................و.
ولكن المضحك أنهم أوقفوا جميع الحافلات في الشونة وكان الوقت آذان الفجر ونادوا عبر مكبرات الصوت الحافلات للتفتيش , وتم رفع آذان الفجر دون مكبر للصوت, صلينا الفجر وانتظرنا للساعة الثامنة صباحا وبدأت معاناة التفتيش عبر شاحنة مرسيدس بها حزام عريض تعطل كل 20 دقيقة وانتظر بجانبها أكثر من 50 حافلة وهنا تدخل ذكاء الإداري ثانية و اخرج محفظته وفتحها ...............و واستمر المسير فظننت أن الأردن هي المسئولة عن امن إسرائيل فهي الدولة الوحيدة التي تفتش المغادرين ولا تفتش القادمين إليها.

السجاد لم ينظف
انا لا ادعي ولا اتهم فكانت رحلتي الأولى عام 1999 وأصدقكم القول بأن مسجد الزنك في الشونه لم يتغير ,وان سجاده بقي نفس السجاد ,وان حبات الرمل على السجاد الذي يسجد عليه ضيوف الرحمن لم تنظف حتى الآن والذي تغير به ان حبات الذباب التي رأيناها سابقا قد كبرت وتكاثرت أكثر وأكثر.
انا لا ادعي ولا اتهم فقد خرج المعتمرين لهذا العام من الحمامات ملثمين بحطاتهم وعلى وشك الاستفراغ وقد رأيت هذا المنظر كذلك عام 1999.
 
لم يتغير شيئا
انا لا ادعي ولا اتهم فقد بحثت عام 1999 عن دكان او مطعم كي اشتري لامي العجوز والتي رافقتني رحلتي وأردت أن أجلسها في مكان مكيف كي نتناول وجبة الغذاء معززين مكرمين فلم أجد المطعم ولا الدكان ولا المكيف, وقد تكرر الأمر لهذا العام فقد اصطحبت طفلتي إلى العمرة وبحثت لها عن الدكان والمطعم والمكيف المنتظر ويا للهول لم يتغير شيئا.
هذه بعض امثلة معاناة الحجاج والمعتمرين والتي هي كثيرة في جعبتي , وان ما أفرحني وأثلج صدري انه وبتاريخ 14.08.2010 تم نشر خبر عن رئيس لجنة المتابعة السيد محمد زيدان انه قد طلب اجتماعا عاجلا مع وزير الأوقاف الأردني السيد ألعبادي بحضور فضيلة الشيخ كمال خطيب والسادة سليم شلاعطة ومحمود السعدي وسليمان أبو ليل لبحث أمور الحجاج والمعتمرين .

انا اقدر الحمل
انا اعلم واقدر الحمل الثقيل الذي يحمله كل من السادة محمد زيدان والشيخ الفاضل كمال الخطيب ,واني لاثمن هذا عاليا وغالبا منهما في زيادة حمل الحجاج على كاهلهما اسأل الله أن يعينهما على ذلك ,وأطالبهما بأن يكونا عنوانين لضيوف الرحمن وذلك بتعيين لجنة محلية "محايدة" تكون مرجعا لشكاوى الحجاج ابتداء من المكاتب المحلية مرورا بالمكاتب القطرية وبالبعثة الأردنية وصولا إلى المملكة العربية السعودية .واني لأقدر كذلك السادة أعضاء المكاتب المحليين ومدراء المكتب القطري واخص السيد سليم شلاعطة ومحمود السعدي في تحمل أعباء الحج العمرة.

رسالتي وليدة معاناة
و لكل مسئول اعتبارا من مكاتب الحج والعمرة في بلادنا ومرورا في معابر الأردن الشقيق إني أحبكم في الله وضيوف الرحمن يحبوكم كذلك , وهذه رسالتي هي وليدة المعاناة لحجاج عرب ال 48 والذين يتشرفون بحمل جواز سفركم الأردني لرحلتهم والذي ندفع ثمنه غاليا حتى 100ينار لأسبوعين , ولن احسب لكم ربحكم المادي من دخول ضيوف الرحمن عبر الأردن الشقيق ,فنحن نعتبر الذهب الأبيض لكم بعد مناجم الفوسفات , فاتقوا الله بضيوف الرحمن يرحمكم الله, ولنتخذ جميعا شعارا موحدا اعتبارا من عندنا مرورا بالاردن الشقيق الغالي ووصولا للعربية السعودية " خدمة الحجيج والمعتمرين شرف لنا". يتبع.......في الجزء الثاني.

مقالات متعلقة