قرار الهدم يقضي إما الهدم باليد أو الهدم عن طريق بلدية القدس بالإضافة لدفع غرامة مالية لعملية الهدم

نبيلة نصري (أم داهود) تؤكد أن قرار المحكمة لن يرهبها وأنها ستبقي مرابطه هي وعائلتها بداخل منزلها ولن تتخلى عنه مهما حصل

نصري تؤكد لموقع العرب: حي القرمي مستهدف من قبل المستوطنين، وقد ضمهم إلى المربع اليهودي وفصلهم عن الحي الإسلامي في التقسيم

أقرت المحكمة الإسرائيلية خلال جلستها ،قبل أيام، من شهر رمضان المبارك قراراً بهدم منافع منزل المواطن نصري أبو رجب 60 عاماً في حي القرمي داخل البلدة القديمة في القدس ومساحته 33 مترا مربعا.

نبيلة نصري

وتسلم قرار الهدم المحامي محمد جبارة الذي ترافع عن القضية، وكان قرار عملية الهدم إما الهدم باليد أو الهدم عن طريق بلدية القدس بالإضافة لدفع غرامة مالية لعملية الهدم.
وقالت المواطنة نبيلة نصري (أم داهود) 52 عاماً في حديث خاص لموقع العرب وصحيفة كل العرب أنها وقبل 8 سنوات قامت بترميم منافع منزلها (الحمام والمطبخ) الذي كان آيلا للسقوط لأنها تقطنه قبل 33 عاماَ. وأضافت أم داهود، أن بلدية القدس في اليوم الأول أثناء عملية الترميم وإزالة (الزينكو) لاستبداله بالحجر الذي يحميها من برد الشتاء وارتفاع درجة الحرارة في الصيف، أقدمت على مخالفتها للترميم ومساحتها 33 مترا مربعا تقدر بـ(24 ألف شيكل) حيث تم تقسيطها ودفعها بالكامل.

رسوم الغرامة
واستكملت حديثها:" أنه بعد انتهاء دفع رسوم الغرامة بالكامل، فوجئت بغرامة أخرى فرضتها بلدية القدس بقيمة 12 ألف شيكل، وتم تقسيم الدفع بـ 500 شيكل وأخر دفعه ستكون نهاية شهر 12".
وأوضحت أم داهود أن منزلها يقطنه 9 أنفار، وأن غرف منزلها بحاجة للترميم لان البناء قديم جداً، ولكنها لا تستطيع أن تقوم بترميمه من مالها الخاص لان الوضع الاقتصادي صعب ويكفي ما تدفعه غرامات بلدية القدس كما أنها توجهت عدة مرات لمؤسسة الرفاة والتطوير منذ عام 98 وحتى يومنا هذا ولم يتم ادراج اسم عائلتها من ضمن العائلات داخل البلدة القديمة بأن يتم ترميمه، كما أنها لجأت لمكتب وحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية دون جدوى...!!!

أمراض عدة
وقالت أم داهود:" أن زوجها يعاني من عدة أمراض وهي السكري والضغط ويعاني من التآكل بمفصل الرجل وبحاجة لتركيب مفصل اصطناعي حتى يستطيع الحراك.
وناشدت العائلة المؤسسات الحقوقية والشخصيات الوطنية والمقدسية بأن تسلط الضوء على منازل الأحياء داخل البلدة القديمة وبأن تشكل لجنة قانونية لحمايتها من الضياع.
وأكدت أم داهود أن قرار المحكمة لن يرهبها وأنها ستبقي مرابطه هي وعائلتها بداخل منزلها ولن تتخلى عنه مهما حصل، وخاصة أن اسرائيل تسعى بإجراءاتها لتهجير اكبر عدد من السكان العرب داخل البلدة القديمة للسيطرة الكاملة عليها وزرع بدلا منها بؤر استيطانية داخل أحيائها، وخاصةً أن حي القرمي مستهدف من قبل المستوطنين، وقد ضمهم إلى المربع اليهودي وفصلهم عن الحي الإسلامي في التقسيم.