* الوضع النقب يتطلب اهتمامًا خاصًا لوجوده في مركز المهداف السلطوي

*  جوهر الإضراب في السنة الحالية هو مجابهة التحريض ضد الجماهير العربية

* يجب التعامل مع قضية الشهداء بمنتهى الجدية وضمن المفهوم الكفاحي الشامل

* إدارة أوباما وحكومة نتنياهو والأنظمة العربية تتحمّل مسؤولية فشل المفاوضات 

ناقشت سكرتارية الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة عدة مسائل وفي صلبها كيفية إحياء الذكرى العاشرة لأحداث أكتوبر 2000 (يوم القدس والأقصى) في الأول من تشرين الأول 2010 المقبل.
وأكدت سكرتارية الجبهة أن أحداث أكتوبر 2000 تمت على خلفية العدوان المبيّت على الشعب الفلسطيني في المناطق المحتلة وإفشال إسرائيل لمفاوضات "كامب ديفيد" 2000، وعلى خلفية التحريض المنهجي على الجماهير العربية وشرعية مواطنتها وحقها في التأثير السياسي لا بل ومجرّد وجودها، والذي تنامى في السنوات الأخيرة إلى حالة فاشية باتت تبطش أيضًا بالقوى الديمقراطية اليهودية أيضًا، كتلك الحملة المسمومة الأخيرة على المحاضرين التقدميين، وكما هي الفاشية في كل مكان تبدأ بالأقليات ثم تصل ألسنتها القوى اليسارية والتقدمية من شعب الأغلبية.
وطالبت الجبهة مجددًا بالتعامل مع قضية الشهداء، ضحايا المؤسسة الحاكمة في أكتوبر 2000، بمنتهى الجدية والمثابرة والوفاء، وضمن المفهوم الكفاحي والنضالي لهذه الذكرى وقيمها الإنسانية القومية والمدنية، لا سيما حق الجماهير العربية الفلسطينية بالبقاء والحياة والتطوّر الحضاري على أرض وطنها.
وتقرّر أن توصي الجبهة لجنة المتابعة العليا بإعلان الإضراب العام والشامل في الذكرى العاشرة لأحداث أكتوبر 2000 (يوم القدس والأقصى) التي ستوافق يوم الجمعة الأول من تشرين الأول 2010.

 مفاوضات مصيرها الفشل
وفيما يتعلق بالمفاوضات التي ستبدأ بعد أيام رأت الجبهة أن مصيرها هو الفشل الذريع، نتيجة المواقف المتطرفة للحكومة الإسرائيلية وتنكّرها لمتطلبات السلام العادل وللمرجعيات الدولية لحل القضية الفلسطينية في قضايا الحدود والقدس واللاجئين والمياه. وحمّلت الجبهة إدارة أوباما وحكومة نتنياهو مسؤولية هذا الفشل، وكذلك الأنظمة العربية التي تركت القيادة الفلسطينية وحيدةً أمام الضغوط الأمريكية والأوروبية.
وحذرت الجبهة من أن هذه المفاوضات تخدم مصالح الإدارة الأمريكية الداخلية والخارجية، لا سيما فيما يخص الضغوط والتهديدات تجاه إيران، وتخفف من الضغط الدولي على الحكومة الإسرائيلية وتمنحها فرصة للمضي في الاستيطان والإجهاز على إمكانية إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، تحت ستار المفاوضات.
وأشادت الجبهة بموقف قوى اليسار الفلسطيني مؤكدة ضرورة تصعيد المقاومة الشعبية والنضال العربي اليهودي المشترك ضد الاحتلال. وتقرّر القيام بنشاط قطري ضد الاستيطان والجدار في الفضة والقدس المحتلتين، حيث أن "تجميد" الاستيطان سينتهي نهاية الشهر، مع التأكيد على الموقف المبدئي، الذي لا مندوحة عنه، هو كنس كل الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة عام 1967.
النقب أقوى بجبهة أقوى
وثمّنت سكرتارية الجبهة البرنامج السياسي والتنظيمي في النقب، والذي يتقدّم وفق الخطة التي وُضعت له، حيث أن النقب يتطلب منا اهتماما حقيقيا وصادقا، كونه موجود في مركز المهداف السلطوي في محاولة بائسة، وفاشلة حتما، لاقتلاع الوجود العربي من النقب.
وأكدت سكرتارية الجبهة أن النقب أقوى بجبهة أقوى، جبهة تتميز بنضالها الشعبي المثابر وبالشراكة العربية اليهودية من أجل توسيع فرص النجاح في نضال أهل النقب، كما أكدت على ضرورة المثابرة في بناء الجبهات المحلية في مختلف التجمعات السكنية في النقب.
وحيّت سكرتارية الجبهة نشاط ونضال لجنة المبادرة العربية الدرزية، وسكرتيرها السابق جهاد سعد وسكرتيرها المنتخب حديثًا سامر سويد، لافتة إلى أهمية هذا الجسم الرائد ودوره الكفاحي وتكثيف نشاطه في مواجهة المخططات السلطوية الخبيثة لمصادرة الأراضي وسلخ وتشويه انتماء الطائفة العربية الدرزية.
واستنكرت الجبهة المخطط الخطير الذي كشفت عنه صحيفة "الاتحاد" يوم الجمعة (27 آب 2010)، حول ضلوع مؤسسات صهيونية ويهودية عالمية في تجنيد الشباب العرب لـ"الخدمة المدنية"، مؤكدة ضرورة مواصلة النضال ضد هذا المخطط وبشكل خاص من خلال الشبيبة الشيوعية ولجنة مناهضة الخدمة المدنية في إطار لجنة المتابعة.