الوضع النظام التعليمي للطلاب الفلسطينيين في القدس الشرقية اسوأ من ذلك المتوفر لطلاب في قطاع غزة

وزارة التعليم وبلدية القدس مجبرة ومسؤولة عن توفير التعليم لطل طالب فلسطينية يسكن في داخل حدود المدينة

الكارثة ستتسبب باداء مترد في التحصيل العلمي في صفوف الطلاب وترفع من عدد الطلاب الذي يتركون المدرسة نهائيا في مجتمع يعاني الفقر الشديد

جاء في بيان مراسلة صحيفة الجارديان في القدس هارييت شيرود في تقرير اعدته مساء امس الثلاثاء ان قرابة نصف الطلاب الفلسطينيين من سكان القدس الشرقية يضطرون الى الالتحاق بمدارس اهلية او خصوصية والتي تتكبدهم الكثير من المال نتيجة نقص كبير في اماكن الدراسة وغرف التدريس في المدارس الحكومية التي من الموجب ان توفرها السلطات الاسرائيلية.
وجاء في التقرير نقلا عن نائب العربي في الكنيست د. جمال زحالقة قوله ان الوضع في النظام التعليمي للطلاب الفلسطينيين في القدس الشرقية اسوأ من ذلك المتوفر لطلاب في قطاع غزة او مخيمات اللاجئين في لبنان وسوريا وحتى الاردن.

 
القدس الشرقية

نقص 1000 غرفة تدريسية
ويواصل التقرير بالقول ان المدارس في القدس الشرقية تعاني نقصا حادا بعدد غرفة التدريس يقارب الـ 1000 غرفة لم توفر السلطات الاسرائيلية في العام الدراسي الاخير سوى 39 غرفة فحسب. ويقول التقرير ان اهمال السلطات الاسرائيلية ادى الى هذا النقص الكبير في عدد غرف التدريس الامر الذي سيضطر الاف العائلات الفلسطينية القدس الشرقية التي تعاني من فقر مدقع في الى الحاق اولادهم بمدارس خصوصية باهظة الثمن خلال العام الدراسي الجديد 2010-2011.

مؤسسات اسلامية او كنائس
المدراس الخصوصية البديلة تكون برعاية مؤسسات اسلامية او كنائس او مؤسسات تقوم على اسس تجارية ربحية وان 8 بالمائة من هؤلاء يلتحقون بالمدارس الممولة من المؤسسات الاسلامية. كما وان مؤسسة الاغاثة التابعة للامم المتحدة ووكالة العمل توفر مدارس لاولاد اللاجئين هي ايضا تقول شيرود انه في مايو من عام 2001 اقرت المحكمة العليا بان على وزارة التعليم وبلدية القدس مجبرة ومسؤولة عن توفير التعليم لطل طالب فلسطينية يسكن في داخل حدود المدينة. 

 
طلاب المدارس يجوبون الشوارع
غير ان ميزانية قسم التعليم في بلدية القدس لعام 2008-2009 تظهر ان البلدية انفقت قرابة 2,372 شيكل على كل طالب يهودي في المرحلة الابتدائية فيما تقلص هذا المبلغ الى 577 شيكل فقط للطالب الفلسطيني أي انها انفقت قرابة ال4 اضعاف على الطلاب اليهود مقارنة فيما انفقت على الطلاب الفلسطينيين العرب.

تأجير مبان في القدس الشرقية
يذكر أن نسبة الطلاب الذين يتركون المدرسة في القدس الشرقية يصل الى 50بالمائة فيما ينحصر هذا الرقم على 11.8 في الوسط اليهودي. فالاحتلال والقهر له وجوه متلونة كثيرة!