د.عفو إغبارية:

بسعر طائرة حربية واحدة ممكن قلب الأمور وإصلاح الوضع المتدهور

تقليص ميزانيات جهاز العلاج النفسي في البلاد من 245 مليون شاقل عام 1995 إلى 140 مليون شاقل عام 2010

تردي أوضاع جهاز العلاج النفسي في البلاد ناجم عن السياسة الاقتصادية التي تمارسها حكومة رأس المال الكارثية

بعد كشف الأزمة الخانقة التي تعصف في مستشفيات ومراكز العلاج النفسي في البلاد والتي عكست آثارها بوضوح من خلال تردّي البنية التحتية وسوء حالة الأبنية القديمة وصعوبة تقديم الخدمات لجمهور المُعالجين. قام النائب د. عفو إغبارية بترتيب زيارتين ميدانيتين في الأسابيع القريبة القادمة لمستشفى (ألمزرعة) في عكا ومستشفى (شاعر منشي) بالقرب من برديس حنا للاطلاع عن كثب على الوضع في ظل الانهيار في مستوى تقديم الخدمات النفسية وشح الميزانيات.


عفو اغبارية

وقال إغبارية أن تردي أوضاع جهاز العلاج النفسي في البلاد ناجم عن السياسة الاقتصادية التي تمارسها حكومة رأس المال الكارثية، التي توظِّف عشرة مليارات دولار للتسلح واقتناء الطائرات الحربية على حساب خدمات الرفاه والصحة والتعليم. فقد تم تقليص ميزانيات جهاز العلاج النفسي في البلاد من 245 مليون شاقلا عام 1995 إلى 140 مليون شاقلا عام 2010، الأمر الذي وضع مستقبل العديد من المستشفيات ومراكز الصحة النفسية تحت وطأة خطر الإغلاق، منها مستشفى المزرعة الذي أقيم عام 1954 على مساحة (150 دونم) وتحاول دائرة أراضي إسرائيل إجراء تغييرات في أهداف استعماله، بحيث تبرمج لبناء 30 وحدة سكنية بالمكان. ومن جهة أخرى ترفض بلدية عكا إجراء ترميمات ضرورية في مبنى المستشفى القديم.

تحرير الميزانية
هذا وبعث د. إغبارية برسالة إلى مدير عام وزارة الصحة روني جامزو يرحّب من خلالها بالخطوة التي قام بها الأخير بتحرير الميزانية المخصصة لبناء وترميم لمراكز الصحة النفسية في البلاد، مشيرًا إلى أهمية إجراء تعديلات في الميزانية من أجل الخروج من الأزمة، مؤكدًا أنه بسعر طائرة حربية واحدة ممكن قلب الأمور رأسًا على عقب وإصلاح الوضع المتدهور ليس فقط في جهاز العلاج النفسي وإنما في الكثير من خدمات الرفاه والصحة. وأكد إغبارية أنه سيناقش موضوع الأزمة بعمق في لجنة الصحة البرلمانية في أول فرصة تتاح له بعد عودة الكنيست من عطلتها الصيفية.