زيارة التضامن تأتي تعبيراً عن الألم الواحد وتأكيداً على أن الجرح واحد ويمسنا جميعاً كفلسطينيين في دولة إسرائيل

 نساء العراقيب قمن بسرد وقائع الهدم الأليم الذي قامت به قوات الهدم، الشيء الذي شرد الكثير من العائلات وأفزع الأطفال

وفد جمعية "نساء ضد العنف" وجمعات أهلية ونسوية أخرى يسلّم مواد حملة الإغاثة لأهالي العراقيب ويتضامن مع الأهالي ضد حملة الهدم الهمجية ، زيارة التضامن تأتي تعبيراً عن الألم الواحد وتأكيداً على أن الجرح واحد ويمسنا جميعاً كفلسطينيين في دولة إسرائيل، وكنساء على وجه الخصوص.

ضمن حملة التضامن التي تخوضها جماهيرنا العربية لدعم قرية العراقيب الصامدة والتي هدمتها قوات الهدم والتشريد العنصرية الأسبوعين الماضيين أربع مرات متوصلة، زارت، أمس الجمعة الموافق 20.08.2010 مجموعة نساء من جمعية "نساء ضد العنف"، ومندوبة عن جمعية السوار وجمعية كيان بالتنسيق مع جمعيات نسوية فاعلة في النقب متمثلة بناشطات من جمعية سدرة ومعأ قرية العراقيب لدعم نساء العراقيب وأطفالهن وأهل العراقيب تعبيراً عن الألم الواحد وتأكيداً على ان الجرح واحد ويمسنا جميعاً كفلسطينيين في دولة أسرائيل وكنساء على وجه الخصوص. وتم خلال هذه الزيارة تم تسليم أهل العراقيب التبرعات والدعم الذي بادرت الجمعيات النسوية بالتجند لجمعه، ضمن فعاليات حملة الإغاثة المشتركة لنصرة أهل ونساء العراقيب ضد حملة الهدم السلطوية المتواصلة بحق أهل القرية، والتي أسفرت عن إعادة هدم بيوت الأهالي للمرة الرابعة خلال أسبوعين.

الدعم المعنوي والتضامن
وكان الوفد قد التقى نساء العراقيب الصامدات عن قرب. واستمعت عضوات الوفد الى نساء العراقيب اللواتي شاركن بتجاربهن المؤلمة والتحديات التي تقف أمامهن كنساء في التصدي لجرافات الهدم العنصرية التي حصدت الأخضر واليابس في ظروف حياتية بيئية صعبة عليهن وعلى أطفالهن، كما أكدن على أهمية الدعم المعنوي والتضامن التي يمكن لمجتمعنا العربي أن يقدمها في ظل هذه الظروف التي تمر بها العراقيب اليوم. والتي تمثّل المحفز الأقوى لصمودهن وبقائهن، وقامت نساء العراقيب بسرد وقائع الهدم الأليم الذي قامت به قوات الهدم، الشيء الذي شرد الكثير من العائلات وأفزع الأطفال، حيث ذكرت إحدى الأمهات أن ولدها بات يستصعب الكلام بعد أن رأى بأم عينية عمليات التخويف والهدم التي حدثت لبيتهم ولقريتهم.

جرائم عنصرية
وتحدثت نائلة عواد – راشد، مركزة المشاريع في جمعية "نساء ضد العنف" باسم الوفد مشيرة لأهمية النضال والصمود، وأكدت أننا سنبقى دوماً على تواصل دائم، حيث أن السياسة العنصرية التي تمارس بحق أهل النقب العرب وبيوتهم وحقهم المشروع في حياة كريمة بات يمارس ضد مجمل الجماهير العربية في اسرائيل في كل مناطق تواجدها، من الجليل الى وادي عارة والنقب. وأكدت نائلة عواد راشد في حديثها أن تحدينا وقوتنا في صوتنا كنساء هو صمودنا في وجه هذه الجرائم العنصرية. وشكرت في اختتام كلمتها نساء العراقيب على تحديهن وصمودهن واستضافتهن للوفد. تجدر الإشارة الى أن حملة الإغاثة لنساء وأهل العراقيب نُظّمت بمبادرة الجمعيات والمؤسسات التالية: جمعية نساء ضد العنف، جمعية البير، جمعية سدرة، مركز الطفولة، جمعية الزهراء، "معاً"، اتحاد الجمعيات النسوية- النقب، جمعية كيان، مركز مبادرة، جمعية السوار، جمعية بنت البادية، منتدى الجنسانية، مركز إعلام، برنامج الدراسات النسوية- مدى الكرمل.