إبراهيم صرصور:
اتساع ظاهرة رفض التجنيد في أوساط الدروز لصفوف الجيش آخذة في الاتساع
خدمة الدروز في الجيش لم تحقق للدروز والمجتمعات الدرزية أية أفضلية مهما كان نوعها
هذا الموقف لعمرو نفاع لم يأت من فراغ ، فهو تجسيد لقناعات وطنية وقومية عريقة في العائلة
أشاد الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية / الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير برفض الشاب عمرو نفاع نجل النائب سعيد نفاع من بيت جن التجنيد في الجيش الإسرائيلي ، الأمر الذي أبلغ به مدير مكاتب التجنيد اللوائيّة في حيفا ، والذي دعاه للمثول أمامه للمرة الثالثة بعد أن رفض الدعوة لمرتين سابقتين.
وقال : "هذا الموقف لعمرو نفاع لم يأت من فراغ ، فهو تجسيد لقناعات وطنية وقومية عريقة في العائلة حيث سبقه إلى رفض التجنيد أبوه النائب سعيد نفاع وأخوته الأربعة . لا شك أن اتساع ظاهرة رفض التجنيد في أوساط الدروز لصفوف الجيش آخذة في الاتساع ، وهي دليل على صحوة حقيقية في مجتمع يعتبر عربيا حتى النخاع رغم محاولة دولة إسرائيل صهره في مرجل الصهينة والأسرلة ، حيث كان فرض التجنيد الإلزامي على الشباب الدروز واحدا من تجلياته المرة منذ العام 1948." وأضاف : " بالرغم من موقفنا المبدئي الرافض للتجنيد في الجيش الإسرائيلي ، والخدمة في أي إطار مهما كان له صلة بهذا الفضاء كالخدمة الوطنية / المدنية ، فإن خدمة الدروز في الجيش لم تحقق للدروز والمجتمعات الدرزية أية أفضلية مهما كان نوعها ، فالقرى الدرزية تعاني من أزمات مزمنة في كل مجالات الحياة ، كما أنهم يواجهون عمليات حصار ومصادرة للأرض وتضييق وتمييز في الميزانيات والخدمات والدعم الحكومي بشكل يعتبر الأسوأ على مستوى المجتمع العربي برمته في إسرائيل . هذه الحقيقة التي وصلت ذروتها في أكثر من منعطف خطير كشفت إسرائيل وحكوماتها عنده عن أنياب عدائها للدروز كما للمجتمع العربي كله ، دون النظر إلى الثمن الباهظ من الدم والسمعة والمصداقية والموروث القومي الذي يدفعه الدروز بسبب هذا ( الحلف !!! ) المفروض عنوة على المجتمع الدرزي ، والذي لم يجدوا طريقا للخلاص منه على مدى أكثر من ستة عقود . "
الصوت الرافض للتجنيد الإجباري في الوسط الدرزي
وأكد الشيخ صرصورعلى أن : " ارتفاع الصوت الرافض للتجنيد الإجباري في الوسط الدرزي ، والذي لم يعد يعبر عن قناعات أفراد فقط ، وإنما تحول إلى تيار أعلن تمرده على هذا النهج صراحة واستعد أن يتحمل النتائج مهما كانت ، لهو أكبر دليل على أن كل محاولات إسرائيل قطع هذا الجزء من الأمة العربية لن تفلح مهما امتلكت من الإمكانيات ومهما وجدت من المسوقين لسياساتها والمروجين لبضاعتها الكاسدة . فكل الاحترام للشاب عمرو نفاع ولأبيه ولأسرته ، مع التمنيات له بالتوفيق دائما لخدمة قضية شعبه وأمته . "