الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 06 / مايو 14:01

المماطلة بري البطوف تدخل المزارعين بدائرة اليأس: الأرض باتت عبئا ثقيلاً علينا

أمين بشير مراسل
نُشر: 22/08/10 14:31,  حُتلن: 18:21

 زياد ياسين صاحب عدد من الدنمات هو وأفراد عائلته يقومون بفلاحة الأرض في عدد من أنواع الخضراوات والشمام يقول أن الزراعة في سهل البطوف هي زراعة مكلفة للغاية ولا يمكن لأي مزارع أن يجبي أرباحاً من مثل هذه الزراعة

قاسم محمد نصار من قرية عرابة قال: "نقوم بزراع عدد من المزروعات والتي تتلائم مع نوعية الأرض وأهمها القمح, الحشيش (العشب الأخضر) والبطيخ , كما ونقوم بزراعة عدد من الخضراوات التي نستهلكها بشكل يومي "

مشروع ري وصرف مياه البطوف تمت المصادقة عليه في وزارة الزراعة منذ سنوات بمبلغ 40 مليون شيكل، لكن لجنة التنظيم اللوائية قدمت اعتراضا عليه بحجة تخوفها من قضية البناء غير المرخص في منطقة البطوف، في حين كان رد وزارة حماية البيئة أنها لا تعارض بالأساس فكرة المشروع لكنها تتخوف من أن يضر المشروع بالبيئة وبجمال المنطقة، مضيفة أن المشروع غير شمولي ويقتصر فقط على قضية الري وأن هناك حاجة لأن تأخذ بالحسبان كل احتياجات المنطقة، وفي ظل هذه الاوضاع التي تراوح مكانها فإن هناك تذمر شديد من المزارعين والفلاحين وأصحاب الأراضي.


الأدوية باهظة الثمن
المزارع قاسم محمد نصار من قرية عرابة قال: "نقوم بزرع عدد من المزروعات والتي تتلائم مع نوعية الأرض وأهمها القمح, العشب الأخضر والبطيخ , كما ونقوم بزراعة عدد من الخضراوات التي نستهلكها بشكل يومي ولكن في نطاق محدود ومن بين هذه الخضراوات البامية,اللوبية, البندورة , الخيار والفقوس وكما أشعر أن هذه الخضراوات تكلفتها غالية الثمن ولا يمكن بأي حال من الأحوال وبحسب تسعيرة المياه التي نستهلكها يمكن أن تؤتي أرباح من ذلك, وبالإضافة لذلك فإن تكلفة الأسمدة والأدوية باهظة الثمن الأمر الذي يمنع المزارع من الإستمرار في مثل هذه الزراعة كون المصاريف أكبر بكثير من العائد المادي الذي سيجنيه من بيع المحصول".


قاسم محمد نصار

زراعة الخضراوات
المزارع علي واكد نصار من عرابة قال: "أنا أعمل في البطوف كمزارع وأنا لا أملك أراضٍ كثيرة ولكني أقوم بضمان عدد كبير من الدنمات الخاصة من مواطنين من سخنين وعرابة وكل عام أقوم على فلاحة ما يزيد عن مئتي دنم ونحن في منطقة البطوف نركز على فلاحة الأرض بالزراعة الشتوية والتي هي عبارة عن قمح, شعير, وأصناف الحشيش الأخضر مثل البيقيا , وقسم قليل جداً من الأراضي نتركه للزراعة الصيفية وذلك بهدف أن نعمل على تنويع الزراعة وإحداث الدورة الزراعية للأرض فنقوم بتبديل زراعة الأرض في كل سنة فتارة نزرعها الزراعة الشتوية وتارة أخرى الزراعة الصيفية, بالنسبة للخضراوات فإننا نقوم بزراعة عدد من أنواع الخضراوات للإستهلاك البيتي مثل البامية, لوبية, كوسا, بندورة لأن مثل هذه الزراعة إذا أراد الواحد منا زراعتها والإعتناء بها كما يجب فيجب أن تكون زراعة ري وإمدادها بالمياه بشكل متواصل حتى يعطي الدونم الواحد محصولاً أكبر, فأنا أقوم بزراعة 15 دونم فقط من بين المئتين وأخصصهم لزراعة الخضراوات". 


علي واكد نصار

الإستهلاك المنزلي
المزارع يوسف قاسم عيادة قال: "أبنائي يملكون عشرون دنم ويقوم أحد الأبناء بالاهتمام بالأرض وحراثتها وزراعتها فهو يقوم على زراعة الخضراوات ويحاول قدر الإمكان من تسويق هذه الخضراوات في البلدة من خلال التجول في شوارعها وأحياءها ويتم إقتتاع قسم كبير منها للإستهلاك المنزلي وهذا الأمر لا يمكنه أن يخصص جل وقته لمثل هذه الزراعة التي لا يمكن لها أن توفر العائد المادي أو الربح مما يضطره الى العمل خارج مجال الزراعة وتخصيصه كل يوم لعدة ساعات فقط للأرض".


يوسف عيادة

لقمة العيش
أما المزارع يوسف شاهين من بلدة عرابة يقول: "أنا أعمل في الزراعة كعمل ثانوي بالإضافة الى عملي الأساسي اليوم حيث أعمل موزعاً لبالونات الغاز وقد جعلت من عملي بالزراعة الى ثانوي بسبب عدم وجود زراعة قادرة على أن تصمد أمام المنتوجات الأخرى زهيدة الثمن الموجودة بالسوق وكون أن الزراعة أصبحت اليوم فقط لمن يمتلك أو يضمن مئات الدنمات حتى يستطيع أن يوفر لقمة العيش, فأنا أقوم على زراعة الخضراوات في عدد محدود من الدنمات والتي تعتمد بشكل أساسي على الري وإمدادها بشكل متواصل من المياه.


يوسف شاهين

إحتياجات الأرض
المهندس المعماري زياد ياسين صاحب عدد من الدنمات هو وأفراد عائلته يقومون بفلاحة الأرض في عدد من أنواع الخضراوات والشمام يقول أن الزراعة في سهل البطوف هي زراعة مكلفة للغاية ولا يمكن لأي مزارع أن يجبي أرباحاً من مثل هذه الزراعة إلا إذا كانت لديه مئات الدنمات التي يفلحها خاصةً في ظل غياب العنصر الأساسي للزراعة ألا وهو المياه كما وأن إنعدام الإرشاد الزراعي يجعل المزارعين في تخبط دائم لا يعرفون ماذا يزرعون وما هي إحتياجات الأرض وكيفية معالجة الأمراض التي تفتك بالمحاصيل وهو أمر يتطلب بتدخل جهات مسئولة والبحث عن أساليب جديدة في دعم المزارعين وتسويق محاصيلهم الزراعية حتى لا يضطروهم للإستغناء عن أراضيهم.


زياد ياسين

ضمانة الأرض
الدكتور حسين طربيه مدير وحدة جودة البيئة لمدن حوض البطوف قال: "نحن معنيون بأن ندخل مشروع الى سهل البطوف والذي من خلاله يمكن لتدعيم المزارعين لفترة من الزمن قد يكون لها الأثر الطيب مستقبلاً وأهميتها في تسويق المحاصيل الزراعية بشكل دائم ومستمر فقد تم رصد ميزانية معينة لهذا الغرض يتم خلالها ضمانة الأرض والإبقاء على الزراعة كما هي لعدة سنوات ويحصل صاحب الأرض على رسوم الضمان ونهدف بذلك الى دعم الزراعة وبالمقابل نريد الإهتمام أكثر في جودة المحاصيل ونتعهد بأن نقوم بتخصيص مبالغ أكبر في السنوات القادمة فيما لو حقق المشروع هدفه ونهدف الى الإنتقال من مئة دونم الى خمس مئة دنم في السنة القادمة ونطلب الدعم من وزارة الزراعة ومن جهات مساهمة أخرى من خارج البلاد, كما وسيحصل المزارعون على الإرشاد الزراعي والتدريب بالإضافة لضمان الأرض, فسيتعلم المزارعون كيفية زراعة الأرض على الطرق والوسائل الجديدة وسيتدربون بشكل عملي على ذلك والإجتهاد في إستخدام وسائل أدوية بديلة عن الأدوية الكيماوية الموجودة حالياً والعمل على إدخال أصناف جديدة من الخضراوات التي لها سوق كبير في البلاد".


حسين طربية

ري البطوف
المربي عمر نصار رئيس المجلس المحلي في عرابه يقول: "طالما لم يتم حل مشكلة الري في سهل البطوف فإن كل الإقتراحات والاجتهادات والمشاريع هي بمثابة تسكين أوجاع لأنه آن الأوان لسهل البطوف أن يروى بالمياه والتعامل معه بشكل متزن وإمداده بالمياه ونحن نقوم بمراسلة جميع الجهات المسئولة بالدولة من أجل إخراج المشروع الى حيز التنفيذ والمشاريع المقترحة ومنها المشروع الأخير لإتحاد مدن لجودة البيئة تبقى مشاريع محدودة وموضيعية وأحياناً هي تصب في مصلحة عدد محدود من المزارعين ولا تخدم سهل البطوف بالكامل ولا أصحاب الأراضي بشكل عام, والمشروع الوحيد الذي بإمكانه أن ينقذ الأراضي ويرضي الجميع هو ري البطوف".


عمر نصار


تعطيش سهل البطوف
وأضاف المربي عمر نصار:أنا متفهم لمشاعر وأحاسيس المزارعين وأصحاب الأراضي في سهل البطوف والذي يقول البعض منهم أنه لا يعول على هذه الجهة أو تلك لأن الموضوع قد إستغرق عشرات السنوات ولا أعتقد أن مشروعاً في البلاد قد إستغرق المماطلة في تنفيذه مثل هذا المشروع علماً أن سهل البطوف هو أكبر سهل زراعي في البلاد والذي ما زال يفتقر للري والأنكى من ذلك أن مشروع المياه القطري يمر من وسط سهل البطوف ويقتطع أرض المواطنين العرب وبالتالي ينطبق على سهل البطوف قول الشاعر "كالعير في البيداء يقتلها الظمأ والماء على ظهرها محمول" فهذا هو حالنا الماء تمر من فوق أرضنا التي تم اقتتاعها رغماً عنا ونحن ممنوعون من تذوقها أو ري أراضينا منها فهذا أمر يعمق قناعتنا أن هناك سياسة مقصودة لتعطيش سهل البطوف وتيئيس أصحابه وما يزيد الأمر مرارة أن وزير الزراعة بذاته يقول لنا أنه غير قادر على تنفيذ هذا المشروع بالرغم من أن هناك قرار حكومي سابق بري البطوف وهناك ميزانية تم رصدها لهذا المشروع ويدعي بأن تنفيذ القرار يجب تظافر جميع الجهات والوزارات لتنفيذه بالإضافة الى السلطات المحلية نفسها وهو أمر يدل أن هناك سياسة مقصودة لعدم تنفيذ هذا المشروع.

 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.74
USD
4.03
EUR
4.70
GBP
238891.14
BTC
0.52
CNY