في فلسطين فقط!!!
َالطفلُ يفتقد ََُاللعب .
لا وقت لا مكان ,
لا طفولةً
تشدّه كغيره لممارسة الشغب .
ألكأد ٌيزامنه يلحّ,
بالتساؤل ويضج بالسبب.
دموعه ,تُلاطفُ العينين
رقراقة تدور,
لا تنهمر,
حتى يُفجّرها الغضِب .
نظراته سائحة ًبالصمت
إن أنت أمعنت المضي خلفها
تقرأ التاريخ ,
وترى جهنم القنابل,
وضراوة الصواريخ
تقرأ مأساته ألمُفجعة,
أمّه المستشهدة
وأبا ًبرجله المفقودة
والأخرى مشلولة ً ممدده ً ,
وإخوة ٌ في خيمة الأقارب يصمتون,
وبيته الذي اغتُصب .
وترى بعيونه المُحمَرة ,
الصبرَ, والشجاعة وجَمْرَة َالغضب.
وترى بعمقها البعيد ألماطر
حُلما ًبلا شمسيّة ٍيذوب
يتنازعه العرب
****
في فلسطين فقط!!!
تغصّ أوّل ُصرخة للطفل,
عند الولادة ,
من لعلعة الرصاص,
وشظايا النار.
وتحفر في ذهنه نقمة ًأبديّة ً,
كالحفر في جدار,
يُشعلُها حليب أمه .
المطعّم بالحُرقة ,على أب ,
تبعثرت أشلائه في صحون الدار
يشُب ّمُلاحقا ًمن شبكة الأشرار
يتوعّد لصدّهم ًُفيجمع الحجارة
ويشتري مقلاع .
وينتمي لخلية سرية ٍ
لمهمة الدفاع .
والأخذ بالثأر .
****
في فلسطين فقط!!!
الطفل يحمي والده ,
والأب يرعى ابنه,
وان مشى يشبك يده ,
وإذا أتته عصابة مدججة
بقيادة عسكريّ ,
لخفأ بيته تقيده ,
أشاح وجهه جائرا ً: يا كلب
يا ابن الكلب اترك أبي يا زبعريّ ٌ
ها قد كسرت ساعده
يتف ّفي وجه الجنود
بعد أن عاثوا في البيت فساداً,
ويشدّ سروال أبيه
المضرّج بالدماء ليُنقذه .
صارخا ً:الأرض مُلك ٌلأبي
والبيت من عرق جبينه شيّده .
نسكنه ونعبده .
عاد إلى البيت يلملم ما تبعثر
من لوازم البيت يُبلله الأسى,
والبكاء يعاوده .
****
في فلسطين فقط!!!
لا شرق لشروق الشمس
لا غرب للغروب
جهاتها تعاكست ,واختفت الدروب ,
شمسُها ألكأداء, تحجبها كثافة الدخان ,
ويلفها بالظلمة ,ضباب الزمان ,
وسربل السواد طول الدائبان!!!
ونارها مزمنة اللهيب .
فأقسمت لحزنها أن لا تطل أبدا ً
وعلى الوطن غريب .
ويعود الشمال شمالا ً ,
والجنوب جنوب .
****
في فلسطين فقط!!!!
أُعدِم َالحمار
إذ تاه يوماً عن زقاقٍ الدار
ومشى مُهرولا ً في الشارع
لم يفهم الإنذار .
فأيقنوا بأنه إرهابي ,
أرسله الثوار.
في فلسطين فقط!!!
لا حصانة للحوامل
يُرعبُهُم جنينها!!!
لأنه بعمره,سيصل العشرين
فمارسوا بالأم هواية الأشلاء,
,وسحقوا الجنين ,
ستلتقي الأمومة ودفئها هناك
في عمق السماء
تلتحم الأشلاء
***********
في فلسطين فقط!!!
ترقب الدنيا شراسة الذئاب,
وأنهم قد دخلوا من باب,
ولاحقوا الفريسة ,هاربة ً من باب ,
فعبثوا ولبثوا وحطموا وهدموا
واقتلعوا واعدموا وهجروا وكرروا
وفجروا ومرروا بهيئة الأمم,
قرارهم بأنها تُساند الإرهاب .
والعالم كم يمقت وحشية الذئاب,
حاربهم بالصمت!!
لخوفه من طامع ٍٍكذاب
هل تشبع الذئاب ؟؟
لا تشبع الذئاب !!