صرصور:

الزيارة شكلت فرصة فريدة جاءت للاطمئنان أولا على الوضع الصحي للشيخ صلاح

اللقاء كان فرصة مميزة لتقليب صفحات ساخنة تهم مجتمعنا العربي وشعبنا الفلسطيني وأمتنا الإسلامية

قام الشيخ النائب إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية / الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير الخميس 19.8.2010 ، بزيارة الشيخ رائد صلاح رئيس الجناح الشمالي في الحركة الإسلامية في القسم الانفرادي في سجن أيلون في الرملة ، حيث يقضي محكومية بالسجن لمدة 5 أشهر ، على خلفية الأحداث التي رافقت الاعتداء الإسرائيلي على باب المغاربة في المسجد الأقصى في العام 2007 .

وأكد الشيخ صرصور بأن الزيارة : " شكلت فرصة فريدة جاءت للاطمئنان أولا على الوضع الصحي للشيخ صلاح ، ولنقل تحيات القيادة القطرية للحركة الإسلامية وعلى رأسها الشيخ حماد أبو دعابس رئيس الحركة ، وتضامنها الكامل معه ودعمها غير المحدود لمواقفه الشريفة في الدفاع عن مقدسات المسلمين جنبا إلى جنب مع كل هيئات ومؤسسات العمل الإسلامي والشعبي الناشطة في هذا الشأن الهام ، ومنها ( جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات ) التي تعتبر رائدة في هذا المجال وبامتياز ."
وقال : " لقد كان لقائي بالشيخ رائد لقاء حميميا كما هي لقاءاتنا منذ أن تعرفنا على بعضنا كشباب في العشرينات من أعمارهم في نهاية السبعينات ، كجزء من الحركة الإسلامية الواحدة ، العلاقات الشخصية التي لم تتأثر رغم الانشقاق الذي طرأ على الحركة في العام 1996 . لقد زاد من حميمية هذا اللقاء المفاجأة للشيخ رائد بحضوري ، حيث كان يتهيأ للقاء ( محامي ) ، هكذا أبلغه المسئولون عن السجن . ضحكنا وعشنا لحظات استذكرنا فيها سنوات خلت ، دعونا الله أن يعيدها قريبا . نقلت له تحيات رئيس الحركة الشيخ حماد وباقي قيادة الحركة ، ودعائهم الصادق في أيام رمضان أن يعجل فرجه وفرج آلاف الأسرى المظلومين في السجون الإسرائيلية . "

قسم العزل في سجن الرملة
وأضاف : " وقفت على وضعه الصحي الجيد ، ومعنوياته العالية كما هي دائما ، وتفاؤله الذي لا تعكره شهور سيقضيها في غرفة انفرادية في قسم العزل في سجن الرملة ... وقفت على برنامجه في خلوته والتي يقضيها في النظر والتأمل والقراءة والمتابعة ، وطبعا العبادة بكل صورها ... أجاب باستفاضة على أسئلتي حول رأيه في المشهد العام بكل تعقيداته ورؤيته له من خلال طاقة الغرفة الانفرادية ، وهل يرى من هنا ما لم يستطع أن يراه من هناك / الخارج وسط زحام الأحداث وكثرة المشاغل وثقل المسؤولية .. لقد أجاب بصراحة أجوبة سأحتفظ بها ، عساها حينما تخرج في وقتها بحضورنا نحن الاثنين وباقي قيادة الحركتين ، تكون بداية لمرحلة جديدة كلنا نتمناها وننتظرها ..."

ملفات هامة ومصيرية
وأكد على أن اللقاء مع الشيخ رائد : " كان فرصة مميزة لتقليب صفحات ساخنة تهم مجتمعنا العربي وشعبنا الفلسطيني وأمتنا الإسلامية بل والمجتمع الإنساني برمته ... لعل أعظم ما توافقت آراؤنا حوله ، هو ضرورة وضع ملفات هامة ومصيرية تتعلق بمجتمعنا العربي في الداخل وعلى رأسها مقدمات الانهيار الاجتماعي الذي يجتاحه وخصوصا ظاهرة العنف التي تنذر باندثار لهذا المجتمع إن لم يتم تداركه فعلا لا قولا ، الملف الذي يجب أن يكون أولوية تستحق أن تحشد لها الطاقات تماما كقضية الأقصى والقدس . " وخلص الشيخ صرصور إلى أن اللقاء : " مع الشيخ صلاح وبلا شك شكل أساسا أرجو أن يؤسس لمرحلة جديدة تلتقي فيها الجهود على مستوى الصحوة الإسلامية لدعم مشروع إنقاذ لمجتمعنا ، لن يتحقق إلا من خلال تعاون حقيقي أولا بين جناحي الحركة ، ومن ثم بين كل قطاعات مجتمعنا المختلفة ."