مدينتي الطيبة ورهط سجلتا أكبر تراجع بين العامين 2007 و 2009 في كمية الحوادث

 تبلغ تكلفة حوادث الطرق لكل مواطن "فعال" في مدينة سخنين بالمعدل 1623 شيكل. الأعلى تكلفة بين المدن الـ68 التي تم فحصها في البلاد

تقول جمعية "أور يروك" المرورية إن مجمل تكاليف حوادث الطرق التي وقعت في المدن المركزية في البلاد خلال عام 2009 بلغ 4.13 مليار شيكل.
وقد قال مدير عام الجمعية، "شموئيل أفوف" إنه تم تقدير الضرر المادي السنوي الناتج عن حوادث الطرق عامة بنحو 12.6 مليار شيكل سنويا. وتتألف هذه الأضرار من عدة عناصر، منها فقدان المصاب لقدرته على الإنتاج وما يترتب عليها من خسارة في الافتصاد، انخفاض جودة حياة بعض السكان بسبب إصابة أحد أقربائهم بحادث سير، خصوصا عندما يكون هذا المصاب هو معيل العائلة. كما لا بد من إضافة المبالغ التي تدفع كتكاليف طبية (نقل إلى المستشفى بالإسعاف والعلاج والأدوية وغيرها). ناهيك طبعا عن التكاليف التي من المفترض أن تقع على كاهل الدولة، كالحاجة لإصلاح موقع الحادث أو توجيه الموادر باتجاه تحسين البنية التحتية في الاماكن التي تكثر بها حوادث الطرق وغير ذلك. ولتجسيد هذا الشرح فإن تكلفة قتيل في حادث طرق تساوي 5.6 مليون شيكل، بينما تصل تكلفة إصابة خطيرة لشخص ما في حادث طرق داخل المدينة ما لا يقل عن 600 ألف شيكل.
وبحسب المعطيات ذاتها، والتي وفرتها الهيئة المركزية للإحصاء، فقد حصل انخفاض بنسبة 8% بخسائر الاقتصاد القومي بسبب حوادث الطرق داخل المدن، بينما حصل انخفاض بنسبة 14% بهذه الخسائر الناتجة عن الحوادث في الطرق خارج المدن، وذلك في الفترة الممتدة بين عامي 2007 و 2009.

 

صورة توضيحية من ارشيف العرب

"أغلى" المدن من حيث تكاليف حوادث الطرق
بناء على المعطيات التي تتطرق لتكاليف حوادث الطرق بالنسبة لكل فرد من سكان المدينة (التطرق هو لعدد المواطنين الناشطين في المدينة خلال ساعات اليوم)، تصدرت مدينة سخنين قائمة أغلى المدن تكلفة في أعقاب حوادث الطرق، حيث بلغت التكاليف 1623 شيكل للفرد بالمعدل، تلتها "كريات يام" التي بلغت التكلفة بها نحو 1560 شيكل، ثم "نتسيرت عيليت" بواقع 1514 شيكل. في طمرة كانت التكلفة 1286 شيكل، وفي باقة جت (قبل فك الدمج) كان المبلغ 1213 شيكل، في "هود هشارون" كان المبلغ 1165 شيكل، بينما وصلت التكلفة في الناصرة إلى 1113 شيكل، ثم حيفا بواقع 1083 شيكل. في شفاعمرو وصل المبلغ إلى 1080 شيكل، في حين تذيلت قائمة العشر "الأغلى" مدينة بئر السبع، حيث كانت التكلفة هناك 1072 شيكل.

المدن التي شهدت أكبر تغييرات بين 2007 و 2009
من بين المدن الـ86 التي تم فحص معطياتها في البلاد، تبين أن مدينتي الطيبة ورهط سجلتا أكبر تراجع بين العامين 2007 و 2009، حيث سجلت كل منهما ارتفاعا بنسبة 67% بتكاليف حوادث الطرق لكل فرد من سكانها بالمعدل. أما في "هود هشارون" فقد تم تسجيل ارتفاع مشابه بنسبة 60%، في حين كان الارتفاع في "نتسيرت عيليت" 55% وفي "معاليه أدوميم" 37%.
بالمقابل، سجلت "عاراد" أكبر انخفاض بالتكاليف، وبلغت نسبته 77% تلتها "نتيفوت" بواقع 60%. اما اللد فقد سجلت انخفاضا بنسبة 53%، وبعدها "نيشير" بـ 52% ثم جاءت مدينة "معالوت" بانخفاض وصل إلى 50% بمجمل تكاليف الحوادث للفرد بالمعدل.

أقل المدن تكلفة في حوادث الطرق
وما دمنا تحدثنا عن المدن التي شهدت أكبر تكلفة لحوادث السير بالمعدل لكل فرد، لا بد من التطرق للمدن التي كانت الأقل تكلفة بالمعدل، وقد جاءت على النحو التالي: كانت بيتار عيليت الأرخص من بين جميع المدن بتكلفة 143 شيكل للفرد، تلتها "موديعين عيليت" بواقع 171 شيكل، ثم كل من "إلعاد" 251 شيكل، ديمونا 253 شيكل، رأس العين 274 شيكل وعاراد 275 شيكل، معلوت 334 شيكل، أور يهودا 351 شيكل، نتيفوت 366 شيكل. أما من تذيلت القائمة فكانت "ييهود" بواقع 369 شيكل للمواطن بالمعدل.
وقد عقب "أفوف" على هذه المعطيات قائلا: "بالرغم من أن الإصابات بالأرواح لا يمكن تقديرها بأي ثمن مادي، إلا أنه لا بد لنا من القول بأن الاستثمار بالبنية التحتية من شأنه أن يوفر على السلطات مبالغ كبيرة من المال، قد يستفاد منها في كثير من مجالات الحياة الأخرى التي تعود على المواطنين بالفائدة الجمة".