الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 19:01

سبأ رياض هبارات تروي قصة خروف العيد

كل العرب
نُشر: 17/08/10 09:31,  حُتلن: 10:29

ذهب رجل فقير إلى السوق ليشتري خروف العيد بعد أن عمل ليل نهار ليوفر ثمنه وعاد به إلى أطفاله الذين انتظروه على أحر من الجمر .
وعند وصوله إلى أول الحي الذي يسكن به هرب منه خروف العيد ودخل لبيت أرمله لها من الأطفال سبعة أطفال وبلا معيل ,فأستقبله الأطفال بالفرح والتهليل وقالوا ( لقد جاءنا خروف العيد يا أمي). وتتنهد الأم وتقول بمرارة الأرملة ( إن الذي سيشتري لكم خروف العيد تحت التراب ) ويدخل الرجل الباب وينظر إلى الأطفال اليتامى فرحين وإلى أمهم بعد ما سمع مقالها وهي حائرة لتبادره وتأمر الأطفال بأن يساعدوا الرجل على إخراج خروفه من البيت. فيقف الرجل ثم يعود أدراجه ويقول للمرأة أن الخروف قد وصل لهؤلاء اليتامى وهو من حقهم وخرج مسرعا وترك الخروف لليتامى.

وينصرف ويعود إلى بيته ليأخذ بعض الدراهم المتبقية معه ليشتري به خروف عيد بدل الأول ويذهب إلى السوق فيصل مع وصول شاحنة محملة بالخراف, فيسأل صاحب الخراف ويقول له بكم هذا الخروف. فيرد عليه البائع بأن ينتظر دقائق حتى يتم إنزال الخراف من الشاحنة, وتتم عملية إنزال الخراف إلى الأرض.
ثم يتقدم الرجل إلى أحد الخراف فيسأل عن ثمنه فيؤكد البائع على الرجل هل هذا الخروف هو الذي يعجبك وتريد شراءه, فيقول له الرجل قل لي أولا كم تريد ثمنه وبعدها نفكر. فيكرر البائع الأمر فيقول الرجل نعم هذا الخروف الذي أريد شراءه.
فيرد البائع على الرجل بأن يأخذ الخروف بدون ثمن فيقف الرجل حائراً ويظنه يسخر منه غير أن البائع يؤكد للرجل على الأمر, حيث أن أبوه أوصاه بأن يهب أول خروف يتم اختياره من القطيع بدون ثمن صدقة لوجه الله تعالى. وهكذا رزق الله العائلتين بعيدين والأجر للجميع ونسأله تعالى أن يهب لنا مثلهم ويجعل لنا من كل ضيق مخرجاً . ولا تنسوا زيارة المسجد الأقصى.


 

مقالات متعلقة